أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ.. عروة بن حزام














المزيد.....

وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ.. عروة بن حزام


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 17:00
المحور: الادب والفن
    


عروة ابن حزام من متيمي بني عذرة الذين صرعهم عشقهم، عاش في حوالي القرن الاول الهجري، وقد تربى بعد وفاة والده في بيت واحد مع ابنة عم له يقال لها عفراء، وتعلق بها تعلقا شديدا، ولما كبر خطبها من ابيها، فطلبت أمها مهراً لا قدرة له عليه، ويقول في هذا الشان
يطالبني عمّي ثمانينَ ناقة = وما لي يا عفراءُ إلّا ثمانيا
فرحل إلى عم له في اليمن، ولما عاد وجدها قد تزوجت بأموي من أهل البلقاء (بالشام)، فلحق بها. ومات في طريق عودته، والقصيدة المختارة من اجمل النصوص التي تعكس ولهه ووجده بها، ولا يعرف له شعر الا في عفراء بنت عمه كما جاء في الاغاني، وكلها من الغزل الرقيق المفعم بالالم ومرارة الفراق والبين، وقد ضرب به المثل لشدة عشقه لها
يقول جرير فيه
هل انت شافية قلبا يهيم بكم = لم يلق عروة من عفراء ما وجدا
ما في فؤادي من داء يخامره = الا التي لو راها راهب سجدا

وقال شاعر اخر
وقبلك مات من وجد بهند = اخو نهد وصاحبه جميل
وعروة والمرقش هام دهرا = باسماء لم يغن العويل

ويقول عروة في قصيدة اخرى

أحقّاً يا حمامة َ بطنِ وجِّ = بهذا النّوحِ إنَّكِ تصدُقينا
غلبتُكِ بِالبُكَاءِ لأَنَّ لَيْلِي = أواصلهُ وإنّكِ تهجعينا
وَإنِّي إنْ بَكَيْتُ حقاً = وإنّكِ في بكائكِ تكذبينا
فلستِ وإنْ بكيتِ أشدَّ شوقاً = ولكنِّي أسرُّ وتعلنينا
فَنُوحِي يَا حمَامة َ بطنِ وَجٍّ = فقدْ هيّجتِ مشتاقاً حزينا

وله قصيدة طويلة في حوالي ثمانين بيت ذكرها بتمامها ابو علي القالي في كتاب النوادر، جاء في مطلعها
خليلي من عليا هلال بن عامر = بصنعاء عوجا اليوم وانتظراني

و يحكى انه مات في الطريق قبل الوصول إلى حيه، وبلَغ عفراء خبر وفاته، وقالت ترثيه:
أَلاَ أَيُّهَا الرَّكْبُ الْمُجِدُّونَ وَيْحَكُمْ = بِحَقٍّ نَعَيْتُمْ عُرْوَةَ بْنَ حِزَامِ
فَلاَ تُهْنِئُ الفِتْيَانَ بَعْدَكَ لَذَّةٌ = وَلاَ رَجَعُوا مِنْ غَيْبَةٍ بِسَلاَمِ
وَقُلْ لِلْحُبَالَى: لاَ تُرَجِّينَ غَائِبًا = وَلاَ فَرِحَاتٍ بَعْدَهُ بِغُلاَمِ

ولم تزل على حالها، حتى ماتَتْ بعده بأيَّام قليلة.

متابعة ممتعة
اختيار وتقديم نقوس المهدي



*****



وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ
عروة بن حزام

وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ
لها بين جسمي والعظامِ دبيبُ
وما هوَ إلاّ أن أراها فجاءة ً
فَأُبْهَتُ حتى مَا أَكَادُ أُجِيبُ
وأُصرفُ عن رأيي الّذي كنتُ أرتئي
وأَنْسى الّذي حُدِّثْتُ ثُمَّ تَغِيبُ
وَيُظْهِرُ قَلْبِي عُذْرَهَا وَيُعينها
عَلَيَّ فَمَا لِي فِي الفُؤاد نَصِيبُ
وقدْ علمتْ نفسي مكانَ شفائها
قَرِيباً وهل ما لا يُنَال قَرِيبُ
حَلَفْتُ بِرَكْبِ الرّاكعين لِرَبِّهِمْ
خشوعاً وفوقَ الرّاكعينَ رقيبُ
لئنْ كانَ بردُ الماءِ عطشانَ صادياً
إليَّ حبيباً، إنّها لحبيبُ
وَقُلْتُ لِعَرَّافِ اليَمَامَة ِ داونِي
فَإنَّكَ إنْ أَبْرَأْتَنِي لَطَبِيبُ
فما بي من سقمٍ ولا طيفِ جنّة ٍ
ولكنَّ عَمِّي الحِمْيَريَّ كَذُوبُ
عشيّة لا عفراءُ دانٍ ضرارها
فَتُرْجَى ولا عفراءُ مِنْكَ قَريبُ
فلستُ برائي الشّمسِ إلا ذكرتها
وآلَ إليَّ منْ هواكِ نصيبُ
ولا تُذكَرُ الأَهْواءُ إلاّ ذكرتُها
ولا البُخْلُ إلاّ قُلْتُ سوف تُثِيبُ
وآخرُ عهدي منْ عفيراءَ أنّها
تُدِيرِ بَنَاناً كُلَّهُنَّ خَضيبُ
عشيّة َ لا أقضي لنفسي حاجة ً
ولم أدرِ إنْ نوديتُ كيفَ أجيبُ
عشيّة لا خلفي مكرٌّ ولا الهوى
أَمَامي ولا يَهْوى هَوايَ غَرِيبُ
فواللهِ لا أنساكِ ما هبّتِ الصّبا
وما غقبتها في الرّياحِ جنوبُ
فَوَا كَبِدًا أَمْسَتْ رُفَاتاً كَأَنَّمَا
يُلَذِّعُهَا بِالمَوْقِدَاتِ طَبِيبُ
بِنَا من جَوى الأَحْزَانِ فِي الصّدْرِ لَوْعَة ٌ
تكادُ لها نفس الشّفيقِ تذوبُ
ولكنَّما أَبْقَى حُشَاشَة َ مُقْولٍ
على ما بِهِ عُودٌ هناك صليبُ
وما عَجَبِي مَوْتُ المُحِبِّينَ في الهوى
ولكنْ بقاءُ العاشقينَ عجيبُ



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمرية ابن الفارض
- خـــــــــــالية بطرس كرامة
- المجد والنصر لاهلنا في أرض فلسطين ضد الطغيان الصهيوني الغاشم ...
- السلكة ام السليك في رثاء السليك
- لبيت تخفق الأرياح فيه.. ميسون البحدلية
- يا جارة الوادي (زحلة)- أحمد شوقي
- قصيدة الحمى.. أبو الطيب المتنبي
- يا فوزُ قدْ حدثتْ أشياءُ بعدَكُمُ.. العباس بن الأحنف
- كيف عرفت منتدى مطر.. كيف اقمت في بيته
- عبدالله ابن المعتز - ياغزالَ الوادي..
- عَدِمْتُكَ عَاجِلاً يَاقَلْبُ قَلْبَا.. بشار بن برد
- عباس بيضون - قصيدة حب لشعب مهان (مصرع علي شعيب) (يا علي)
- مرثية مالك بن الريب.. (ألا ليت شعري هل أبيتن ليلةً)
- لمن طلل (تعلق قلبي).. امرؤ القيس
- داليّة الحُصْري القيرواني: -يا ليلُ الصبُّ متى غدُه-
- الوصايا العشر من كليب الى المهلهل
- ما أنصف القوم ضبه.. القصيدة التي قتلت المتنبي
- وأمطرت لؤلؤاً.. الوأواء الدمشقي
- ياغزالَ الوادي.. عبدالله ابن المعتز
- بردة تميم البرغوثي (ما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَ ...


المزيد.....




- -ذبدبات من غزة- يظفر بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان لندن ال ...
- إعادة الإنتاج في 2024.. أفلام تبحث عن نجاح الماضي لكن النتائ ...
- نزل تردد قناة ماجد الجديد 2024 أحلى الأغاني المميزة لأطفالك ...
- دوناتا كنزلباخ.. ناشرة ألمانية وقعت في غرام الأدب المغاربي
- -منتدى أصيلة- يحتفي بـ-شغف وإرادة- محمد برادة
- ماضي الهيمنة والاستعمار.. هل تتغلب الفرنكوفونية على انحسارها ...
- نعي رسامة تشكيلية فلسطينية استشهدت رافضة النزوح من شمال غزة ...
- الإعلان 2.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 168 مترجمة على فيديو لا ...
- مسلسل الدم الفاسد الحلقة 10 مترجمة قصة عشق
- محاسن الخطيب: فنانة تشكيلية من غزة تنبأت بمقتلها في الحرب -و ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - وإنّي لتعروني لذكراكِ رعدة ٌ.. عروة بن حزام