فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 14:11
المحور:
الادب والفن
فِي العُلبِ المُفرغةِ يلمعُ
الكلامُ...
وتدهسُ الفكرةُ العالقةُ
فِي حلْقِ الصمتِ
شجرةَ المعنَى
ثمَّ تمضِي خارجَ المعنَى...
فِي الأحذيةِ العالقةِ
فِي العروقِ
تأكلُ الأقدامُ الطريقَ
ولَا تسيرُ
فتأكلُهَا الأوساخُ
منْ أظفارِ اللَّامعنَى
وتنسَى أنهَا فِي زحمةِ
الكلامِ تُثرثرُ
كجوربٍ أعمَى...
يحفظُ حرارةَ الطريقِ
وينسَى أنَّ لَامعنَى
للأسفِ العارِي
منْ عنوانِ البريدِ ...
الدروبُ تلتوِي علَى نفسِهَا
تفقدُ حرارةَ الأمكنةِ
ِوتمزقُ المناديلَ
لتطيرَ أدمغةُ السناجبِ
وتنسَى
أنَّ الغابةَ
لاتؤدِّي إلَى رومَا
وقدْ أغلقتْهَا كثافةُ
الخطوطِ
حينَ فقدتْ رصيدَهَا
منْ معاولَ
تحطمُ جمجمةَ
النسيانِ...
المساحةُ
كلمَا ضاقتْ
فقدتِ القصيدةُ
توازنَهَا
وزنَهَا
وطردتْ منَ العشبِ
خُضرةَ الأصابعِ...
فيَاأيهَا المعنى!
كلمَا تاهتِ القصيدةُ
عنْ صوتِي
نامتْ فِي الفراغِ...
الفراغُ معنَى
لَا يسعُهُ إلَّا أنْ يكونَ
كلاماً/
لَاكلاماً
فكرةً /
لَافكرةً
معنَى /
لَامعنَى
لهذَا تخافُ الطبيعةُ
ا
لْ
فَ
رَ
ا
غَ
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟