فراس الوائلي
الحوار المتمدن-العدد: 7755 - 2023 / 10 / 5 - 20:20
المحور:
الادب والفن
أُعصِرُ الشمسَ نَخِيلًا لتُولِدَ فَصُولَ الحُبِّ نَبِضَ فَجْرٍ وَاِرتِعاشَ غَصَنٍ لأَمضِيَ غَريقًا في ضِفافِ الشَهَدِ بِحثًا عَنْ عُشْبِ الأُنوثَةِ في أَعْماقِ الودِيانِ أَبْعَثِرُ رُوحِيَ نَسِيمًا يَرْسُمُ الفَرَاشَاتِ في خَيالِ الزّهْرِ وَعَلَى أَسَاوِرِ الشِتَاءِ فِي رَحِيلِي عَنْكُمْ تَنْبُضُ الحَيَاةُ ظُلَامُكُمْ كَثِيفٌ وَمِنِّي يَقْطُرُ الضِّيَاءُ لا شَيْءَ فِي ذَاكِرَتِي سِوَى ضَبَابٍ أَسْوَدَ يُلُوِّثُ رُوحِيَ وَغَدَرَ صَدِيقٌ يَلْتَفُّ حَوْلَ طُفُولَتِي كَثَعْبَانٍ سَأُبْتَكِرُ مُسْتَقْبَلَ الوَرْدِ وَسَأَنْثُرُ الرَّحِيقَ عَلَى حَقُولِ الْمَوْتَى وَعَلَى النِّسْيَانِ هَذَا أَنَا أَكْتُبُ بِالْمَاءِ ذِكْرَيَاتِ النَّارِ وَأَبْنِي كَهُوفًا لِلضِّيَاءِ عَالَمِي فِي أَعْمَاقِ الْمَحَارِ وَفِي النَّهَارِ خَلْفَ الْكَوْنِ أُزْرِعُ الْأَنْهَارَ وَأَجْنِي الثَّمَارَ وَحْدِي أَشْقُ رَحِمَ الْمَوْجِ وَأَعِيشُ غَرِيبًا حَيْثُ عَرْشِيَ فِي تَشْظِيِّ الضِّيَاءِ أُنَاغِي حَقُولًا وَأُلْجِ فِي الثَّمَارِ أَرْضًا وَسَمَاءً وَشُمُوسًا وَأَكْوَانًا وَرَبِيعًا لَا يَنْتَهِي وَشَجَرًا لَا تَأْكُلُهُ النَّيْرَانُ وَمَمَالِكَ لِلنَّدَى تَسْقِي الْمَطَرَ رَضَابَ الْجَنَ
#فراس_الوائلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟