سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7755 - 2023 / 10 / 5 - 10:35
المحور:
الادب والفن
قوافلُ عاشقاتٍ
حشدُ مُتصوّفةٍ
موكبُ مجانينْ
جنودٌ مُنكسرون
و قطّاعُ طُرقٍ وقلقٍ
يهربونَ خِلْسَةً
من اوطانٍ طاردةٍ
زنازينَ ظلامٍ
مدنٍ مهجورة
منازلِ ذكرياتٍ
متاهاتِ ضياعٍ
طقوسِ سحرٍ
وغواياتٍ خادعة
***
العاشقاتُ الباذخات، المُتصوّفةُ الناصعون ،
المجانينُ الاحرار ، قطّاعُ الطُرقِ والقلقِ ،
هُم الآنَ يُبحرونَ خارجَ الزمكانِ
بلا خرائط ولا بوصلاتٍ
ولا إسطرلاباتٍ صدئة
***
إنَّهم يئنونَ من هولِ الفزعِ
والجوعِ والغثيانِ واليأس واللا خلاص المُعتم ،
حيثُ انَّ اكثرهم قد بدأوا يشعرون باللا أمل والعطبِ
والشعورِ بالاحتضارِ والنهاياتِ الفادحة
***
ثمَّةَ ماهو عجيبٌ ورهيبٌ
ومرعبٌ حدَّ النحيبِ والخوف والانكسار
حيثُ انَّ البعضَ منهم وخاصةً النساء ،
كُنَّ أَحياناً يصرخنَ صامتاتٍ
وفي بعضِ الاحيانِ
يبكينَ بلا اصوات :
- ايُّها الإله ، ياربَّنا البعييييد
لكنَّكَ الأقربُ الينا
من حبلِ الوريد ،
أَينَ أَنتَ ؟
أَينَ ارضُكَ القلقةُ الصغيرةُ
أَينَ إختفى خلقُكَ الطيّبون ؟
أَييييييييييينَ ؟
أَرجوكَ أَينْ ؟
---------------
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟