أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أثقال على كاهل العراق














المزيد.....

أثقال على كاهل العراق


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 7753 - 2023 / 10 / 3 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أثقالٌ على كاهل العراق
حان الوقت لرفع الأثقال عن كاهل العراق، وآن الزمان لتغيير الصورة النمطية المخيفة التي انطبعت في أذهان الأمم عن العراق، ولا مجال سوى التعامل معه بصورته الحقيقية، التي تمثل شعبًا ينهض من كبواته، ويُعرِّفُ العالم عن جديده وحيوية شعبه.
يحتاج العالم الى العراق، مثل حاجة العراق الى العالم، والمُلِحُّ منهما، أن يتعرَّفَ العالم عن قرب على شعب مسالم يحب الحياة.
عُدَّتْ مشاركة العراق في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بالغة الأهمية، وعلى هامشها التقى رئيس مجلس الوزراء بعدد من رؤوساء الدول والوفود والشركات ورجال الأعمال، ومن خلالها الاتفاق على زيارات متبادلة وشراكات اقتصادية واستثمارات، إلا أن الأهم هي كلمة السوداني، التي أشار فيها الى أمور بالغة الأهمية، تعبر عن سعيٍ عراقي لإستعادة دوره الاقليمي والدولي، الذي غُيِّبَ بسبب التجاذبات الإقليمية والدولية، والتي انعكست سلباً على الواقع السياسي المحلي، لذا آن أوان صورة طالما غيَّبها الاعلام وإتخذت الدول مواقف ازاءها وهي لا تمثل واقعه.
واجه العراق أعتى هجمة إرهابية شُنَّتْ على دولة عبر التاريخ، وبمواقف لا يمكن نكرانها، ولولا تضحيات ابنائه لضرب الارهاب في أنحاء المعمورة، وتغيرت التحالفات والحدود والتوازنات الدولية، ودفع تضحيات لوحده مهما كانت المساعدات والمساهمات الدولية، وبخسائر لا تعوض أن استطاع تفادي الخسائر المادية الهائلة، إلا أن البشرية منها لا تعوض وتأثيراتها المجتمعية حاضرة، ورغم كل ما دفعه لاستقرار محلي ودولي، ما يزال يُنْظَرُ له كبلد غير مستقر، وبصورة مختلفة عن واقع من يدخل مدن العراق، يرى حركة الحياة الى الصباح، كتعبير عن حيوية وسلام شعب.
إن الآثار التي خلفها النظام الشمولي، ما تزال عالقة في اذهان كثير من الدول، ومنهم من يراه دولةً متمردة على المجتمع الدولي ومعاديًا لجيرانه، ويعاقَبُ شعبُهُ على هذا الأساس، وكأنه يشبه البلد بالمفترض الذي لابد من وضعه في قفص، وكأنه ليس ذلك الأسد الذي افترس الإرهاب للحفاظ على المنظومة الدولية، ويسعى للعودة بقوة لتجسير العلاقات الاقليمية، وتبادل المصالح مع الدول دون استثناء أو إملاء أوميل الى محور بعينه، ووفق هذه المعطيات لابد للعالم أن يعرف أن حق العراق منقوص وعلى العالم دين لابد أن يعود إليه.
العراق ليس عدوًّا لأحد وهو عنصر استقرار اقليمي ودولي، بلد لا تربطه بالماضي الأسود صلة، ولا يريد أن يكون مصدر قلق ولا يقبل أن يقلقه أحد، شرَّع ابوابه للعالم وحمله مسؤولية الاطلاع عن كثب على طبيعة شعبه الذي لا يحمل ضغينة لأحد، وقالها بتضحيات لا يمكن للتأريخ إنكارها، ودفع عن العالم تلك الغمامة السوداء التي أرادت اجتياحه وتغيير مفاهيمه، لكن التوجس من العلاقة مع العراق هو أثقال على كاهل ابنائه، وقد أوفى كل ما بذمته للعالم، فلابد أن يرفع العالم هذه الأثقال عنه.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقرار قرار
- إستقرار النظام السياسي العراقي
- تصحر العقول وغبار المسؤول
- الأعياد والإنسداد
- حلول تؤسس للأغلبية
- الأغلبية تفسيرات وتطبيقات
- امانة العاصمة أمانة
- الكتلة التي تشكل الحكومة العراقية
- شعبية الأغلبية
- المجرب الأجرب
- رفيع المستوى وفارغ المحتوى
- مَنْ يحمي المواطن مِنْ القانون؟
- الحصة قصة
- عودة ميسي الى برشلونة
- قمة بغداد بَرِيق الأمل
- الصفقة والصفعة
- عندما تقتلك الحمايات
- الإنتخاب والإنسحاب
- من جاسم أبو اللبن الى الشعب العراقي
- إرادة الإنتخابات أقوى من السلاح والتهديدات


المزيد.....




- بوليفيا.. لقطات قائد محاولة الانقلاب الفاشلة تثير تفاعلا
- سول تلفت لتجربة صاروخية فاشلة لكوريا الشمالية وترد على مزاعم ...
- ممر رملي قد يدهشك وجوده.. شاهد كيف عبَر إماراتي من جزيرة إلى ...
- بوتين يمنح رئيس جمهورية الكونغو وسام الشرف لمساهمته في تطوير ...
- -فاينانشال تايمز-: قنابل الفسفور الإسرائيلية جعلت المنطقة ال ...
- هل يمكن أن تنقسم أفريقيا إلى جزئين؟
- قصف إسرائيلي يستهدف النبطية جنوب لبنان، وغالانت يقول إن إسرا ...
- الجيش الإسرائيلي يشرد بالقوة ربع سكان قرية أم الخير البدوية ...
- إعلام رسمي سوري: قتيلان بهجوم إسرائيلي على مواقع جنوب البلاد ...
- الدفاع المدني بغزة: قد تتوقف مهامنا في أي لحظة


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أثقال على كاهل العراق