أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - انتخابات مصر














المزيد.....

انتخابات مصر


عبد المجيد إسماعيل الشهاوي

الحوار المتمدن-العدد: 7752 - 2023 / 10 / 2 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصر الجمهورية منذ نشأتها تعقد انتخابات لكنها، رغم ذلك، لم تعرف انتخابات تنافسية حقيقية سوى مرة وحيدة- تلك التي جرت في عام 2012 عقب ثورة أطاحت برئيس سابق ونظامه وأتت بآخر جديد، حتى لو تبين فيما بعد أنه كان أسوأ من سابقه ألف مرة. لماذا؟ لأن 25 يناير كانت التحدي الأقوى على الإطلاق لجمهورية يوليو منذ نشأتها في 1952، للحد الذي خلع نظامها وانتخب آخر في محله لتصبح ما يشبه كعب أخيل في نظام مبنى على القوة الخام. كيف؟ حين نجحت قبضة 25 يناير 2011 في تفتيت احتكار السلطة وتوزيع منابع شرعيتها بين العديد من الفصائل والتيارات والجماعات والأحزاب والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المختلفة والمتصارعة على الأيديولوجيا والمصالح فيما بينها. من هنا أتت الاصطفافات والتوازنات الضرورية والطبيعية والحتمية فيما بين هذه الكتل المتنافرة، التي أفضت إلى الانتخابات التنافسية الحقيقية الوحيدة في تاريخ الجمهورية المصرية.

في عهودها المتأخرة، خاصة أثناء الاحتلال الإنجليزي، شهدت مصر الملكية العديد من الانتخابات التنافسية الحقيقية. لماذا؟ لأن السلطة في ذلك الوقت كانت موزعة بين أطراف عدة، من ضمنها الملك والمحتل والجاليات الأجنبية والباشوات المصريين، من جملة آخرين. وكانت السلطة موزعة بطبيعتها وبالضرورة على هذا النحو بالنظر إلى متغير جوهري يتمثل في توزع قوة السلاح بين طرفين رئيسيين: الإنجليز والملك. ومن ثنايا هذا الصراع على شرعية السلطة والحكم في ذلك الوقت، تغلغلت ونمت وأثمرت توجهات وميول ديمقراطية لم يشهدها القطر المصري من قبل قط، إلى حد كبير بتشجيع من النموذج السياسي البريطاني وفي محاكاة له. لذلك، لم يكن مستغرباً أن ينقطع هذا الاتجاه فجأة وتعود مصر- من حيث المضمون- أدراجها إلى نفس صيغة الحكم المتبعة سلفاً قبل تعرفها على الدساتير والبرلمانات والأحزاب والانتخابات وما إلى ذلك من مظاهر الشكل الديمقراطي.

قوة السلاح والديمقراطية
مثل كل أنظمة وصيغ الحكم الأخرى، لا يمكن لأي نظام أن ينشأ أو أي حكم أن يستقر من دون قوة السلاح. ومثل كل الديكتاتوريات والنظم الاستبدادية، لا يمكن أن تستغني الديمقراطيات عن جيوشها. الفارق الجوهري بين الديكتاتوريات والديمقراطيات أن الجيش في الأولى هو باب السلطة وأداة الحكم، بمعنى أنه المنبع والأداة الأساسية لفرض النظام الحاكم والمحافظة على استدامته؛ بينما الجيش في الديمقراطيات لا يُستخدم على هذا النحو، بمعنى أنه لا يتدخل في فرض نظام سياسي دون آخر، أو يتدخل لصالح هذا الفصيل السياسي ضد الآخر. في الديكتاتورية، الجيش يأتي- بشكل مباشر أو غير مباشر- بالنظام الحاكم ويحرسه؛ بينما في الديمقراطية، الجيش يحرس النظام السياسي الذي يأتي به الناخبون. في قول آخر، قوة السلاح في الديكتاتورية هي مُنشئ النظام السياسي القائم ومنبع شرعيته وسبب بقاءه شبه الوحيد؛ بينما في الديمقراطية، هي ليست مُنشئ النظام السياسي ولا منبع شرعيته ولا سبب بقاءه، بل هي فقط حارس يقظ له إلى أن تحين الانتخابات المقبلة واستبداله بآخر من اختيار المواطنين.

إذا كانت مصر الملكية قد نظمت العديد من الانتخابات النزيهة والحرة، بينما لم تنظم مصر الجمهورية سوى واحدة يتيمة في 2012، هل تستطيع مصر الجديدة تنظيم انتخابات حرة ونزيهة؟ ولماذا؟



#عبد_المجيد_إسماعيل_الشهاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين لا يكون للكلام معنى: مراكز الكلام
- ضبط مفهوم الإمبريالية في الإدراك العربي
- اتفاقات أوسلو، موت بطيء ومأساوي
- وحوش اللفياثان في حياة البشر
- هل تترك السعودية صلاح للمصريين؟
- لماذا خَلاَ سكان السماء من الشياطين؟
- بين تعاليم السماء وقوانين الأرض، بحثاً عن العدالة
- هل من حق روسيا أن تغزو أوكرانيا؟
- لماذا لم تنجح روسيا في الانتقال إلى الديمقراطية (4)
- لماذا لم تنجح روسيا في الانتقال إلى الديمقراطية (3)
- لماذا لم تنجح روسيا في الانتقال إلى الديمقراطية (2)
- لماذا لم تنجح روسيا في الانتقال إلى الديمقراطية (1)
- نيمار في السعودية: ثورة ملك شاب
- في رحلة البحث عن النظام بعد رحيل الاستعمار
- بحثاً عن عدالة غائبة عن عالمنا
- هل خَلَق العرب حضارة؟
- هل العرب متخلفون؟
- الإعلان العالمي لحقوق الآلهة!
- كيف انْهَزَمت الجمهورية للمملكة (2)
- كيف انْهَزَمت الجمهورية للمملكة (1)


المزيد.....




- أي أخلاق للذكاء الاصطناعي؟ حوار مع العالم السوري إياد رهوان ...
- ملايين السويديين يتابعون برنامجًا تلفزيونيًا عن الهجرة السنو ...
- متطوعون في روسيا يساعدون الضفادع على عبور الطريق للوصول إلى ...
- واشنطن: صفقة المعادن مع كييف غير مرتبطة بجهود وقف القتال في ...
- wsj: محادثات روما قد تضع إطارا عاما وجدولا زمنيا لاتفاق أمري ...
- قتلى وجرحى.. مأساة في حلبة مصارعة الديوك! (فيديو)
- سيئول: 38 منشقا كوريا شماليا وصلوا إلى كوريا الجنوبية
- خبير أمريكي: الاتحاد الأوروبي سينهار وسيأخذ معه الناتو
- -أيدت فلسطين-.. قاض أمريكي يحدد جلسة للنظر بقضية طالبة تركية ...
- تونس: أحكام بالسجن بين 13 و66 عاما على زعماء من المعارضة في ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد المجيد إسماعيل الشهاوي - انتخابات مصر