أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الخطيب - محطات ليست بعيدة عن السياسة















المزيد.....

محطات ليست بعيدة عن السياسة


فاضل الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 09:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محطات ليست بعيدة عن السياسة!
1. عيد ميلاد متأخر:
استيقظت في يوم 8 نوفمبر مبكراً, وأول عمل قمت به هو فتح جهاز التلفزيون لأسمع وأشاهد خبر سقوط النظام السوري, لكنني عبثاً بحثت في كل المحطات المجرية, فلا خبر ولا حتى ذكر إسم سوريا_ولكوني منذ سنوات لا أشاهد ولا محطة تلفزيون عربية_ قلت في نفسي أن المجريين لا يعنيهم تغيير النظام السوري, وكنت متأكداً أن نظام الحزب الواحد القائد قد ولّى مع الزعيم الواحد القائد ولا يمكن غير ذلك, فكان قد حدّد هذا الموعد زعيم واحد قائد وهو معارض وطني صامد!
لا يهمني إن ذكر الإعلام المجري خبر سقوط النظام أم لا _فأنا على قناعة من ذلك, ولأجل ذلك ذهبت أفتح الشمبانيا احتفالاً وإجلالاً, وبعدها أمسكت الآلة الحاسبة وضربت وقسّمت وجمعت وطرحت عدد الزعماء المعارضين, والذين على الدور صافين, وشعرت للحظة أنني معارض كبير ومن حقي أن أكون أول وزير!,
وعليّ تحضير نفسي لاستقبال الوفود المهنئة والمباركة, لذلك ذهبت واشتريت "طقماً" على آخر موضة وربطة عنق وحذاءً جديداً, واشتريت قميصاً أبيضاً تيمناً بالبيت الأبيض الذي يقع بالقرب من مكتب السيد الغادري الأبيض!
وكوزير جديد, حريص على التوفير والترشيد, أعطيت أول إجراء وزاري, بمنع إنزال صور القائد البائد ذات "البرواظ" الزائد, وأن يتم فقط تغيير الصورة ذات البسمة البشوشة المثيرة, وكان هذا أول أمر إداري لإثبات الولاء للغادري!

2. براميرتز المعارض السوري الأول:
يصرخ بصمت, يحفر بصمت, يهدم بصمت, ويناضل بصمت!
صمت زعيمنا براميرتز يصل حتى السجون, وتنتظره حتى الأجنة في البطون,
تنتظره غالبية المعارضة السورية المتحدة بصمت وتقية.
براميرتز المتمرد الأكبر لا يعرف الديمقراطية ولا يتحدث عنها, لا يعرف قانون طوارئ ولا سجون ولا قمع ولا نفع, لا يعرف الشعر ولا السجع, لا يعرف الله ولا نصر الله, ولا النجاد ولا القوّاد, لا يعرف السبع من الضبع, ولا الأسد من الفهد. براميرتز "مُرعبٌ إسمك", مُفرحٌ ذكرك, شاغل الجميع من الراعي للقطيع.
براميرتز يعرف شيء واحد وهو أن الحريري يُحرّر الشعب اللبناني والسوري من الاستعمار الفئوي والإيراني!
براميرتز, بعد عقود من القهر أسرع يا مهدينا المنتظر!
لأن الشاطر حسن أعلن عن وعد صادق جديد, للإفراج عن سجين القصر المجيد.

3. ليست كل الدروب تؤدي إلى روما:
أو بالأحرى ليست إلى روما تؤدي كل الدروب.
كنت أريد أن أكتب بشكل مطوّل ومفصّل عن تبعثر المعارضة الوطنية السورية, وقد أشرت إلى ذلك مرات عديدة, لكن ما أريد قوله فقط هو أنه إذا كانت كل أطراف المعارضة السورية تضع في أولويات عملها التغيير الديمقراطي, فما الخوف من التنسيق بين كل منظمات الداخل والخارج؟
لماذا نتعامل مع بعضنا بحذر وخوف وريبة؟, خوف من ردود فعل النظام, النظام السوري أعلنها مراراً أن كل معارضيه خونة وضد الوطن.
النظام يتباكى لمغازلة أمريكا وإسرائيل علّها تمدد عمره وتمدده على الوطن والمواطن.
إذا كانت مصلحة الوطن ومصلحة المعارضة الوطنية وهي واحدة تلتقي في لحظة معينة مع مصالح أمريكا لماذا لا نستغل هذه الإمكانية, لماذا لا نحاور أمريكا وأوربا وكل العالم؟ متى نتخلص من عقدة أمريكا الوهمية والتي ربانا عليها النظام, وكلنا يُدرك أن علاقات العالم هي علاقات مصالح, وحتى علاقة الإنسان بربه علاقة مصلحة"العبادة ودخول الجنة"!
الكل يُدرك أن القوى الوطنية بمفردها _بدون دعم سياسي ودبلوماسي خارجي_ غير قادرة على التغيير,
فما المانع من إعطاء الدليل على أن المعارضة بلغت سن الرشد, وقادرة على إدارة البلاد وإقامة البديل الديمقراطي الحضاري. علينا الاعتراف أن السياسة الخارجية صارت في هذا العصر سياسة داخلية أيضاً!

إلى متى تبقى "عقدة" خدام موجودة لدى بعض موقعي إعلان دمشق أو الذين خارج إعلان دمشق؟
أنا شخصياً أتمنى أن يخرج من النظام كل المسؤولين ويعلنون عزمهم على بناء البديل الديمقراطي.
علينا ألاّ ننسى أن الماضي يبقى سر المستقبل!
إنني أعتبر نفسي متضامناً مع الأخوان المسلمين في هذه المرحلة, وسأكون أكثر الناس بُعداً عنهم ومعارضة لهم بعد إقامة البديل الديمقراطي, إنني أتعامل مع أي طرف يُعلن ويُساهم في عملية التغيير,
فهل نستطيع وضع أولويات العمل والنضال للمرحلة الراهنة؟ وهل نملك الشجاعة للإعلان عنها؟
لنكن صريحين أكثر, هل كل "زعماء" المعارضة قامت بتقييم تاريخها و"هفواتها" و"أخطائها".
"من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر"!
الناس تتغير, فكما نحن نتغير لماذا نحجب هذه الخاصيّة على الآخرين, وأقول لبعض المعارضة والتي ضد التحالف مع الأخوان المسلمين خوفاً من انفرادهم بالسلطة _أقول_ نبقى للأبد في هذا الخوف أم نعطيهم(ليأخذوا) الفرصة إذا حصلوا عليها ديمقراطياً وليجربوا ويثبتوا صدق ديمقراطيتهم وبعدها يتم النضال السلمي الديمقراطي ضدهم ومن أجل بديل ديمقراطي أفضل.
الديمقراطية ليست فقط ما يُريحني سياسياً, والوطن قد لا ينتظر حتى ينتهي وجود ونشاط الإخوان المسلمين من الوجود, وينتهي خدام والقادمين من داخل النظام, وبعدها أبني ديمقراطيتي التي أفصلها على مقاسي!
أنا أؤمن بالعلمانية والليبرالية وبنفس الوقت يساري, لكن الحقيقة أن أكثر الديكتاتوريين وصلوا السلطة بشعارات "علمانية" أو "يسارية". علينا نزع العقلية "المكارثية" من رؤوسنا!
وملاحظة أخيرة أنه قرأت عشرات بل مئات المقالات التي تُشير إلى واقع المعارضة وفي كثير منها اقتراحات وأسئلة, لكنني لم أقرأ أية ردود من قبل "زعمائنا", وأنا لا أقول أنه يجب الرد على كل شيء, لكنه بين الحين والآخر من المفيد ملامسة تلك المواضيع التي تطرحها "أقلام" المهتمين بالشأن السياسي السوري!
وتبعثر المعارضة السورية قد يستمر حتى بعد قراءة الخبر التالي:
يدخل السيد البيانوني مسرعاً إلى مكتب السيد خدام.
- عبد الحليم, عندي خبرين أحدهم مستحيل والآخر مأساة.
- ما هو الخبر المستحيل تصديقه؟
- والدة الرئيس حافظ الأسد حية ترزق!
- هذا فعلاً مستحيل! وما هو الخبر المأساوي؟
- حامل في شهرها التاسع.

بودابست, 11 / 11 / 2006. د. فاضل الخطيب,



#فاضل_الخطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نظام الحزب الواحد إلى الديمقراطية! تجربة المجر
- -العبقرية-المجرية 15 مليون نسمة, 15 جائزة نوبل, مئة وخمسة و ...
- استنساخ, تماثيل والإبليس براميرتس
- أسئلة في الهواء وأجوبة جوفاء
- التخلف حاضنة الإرهاب الديني
- الأسد يتزحلق على قشور موز جمهوريته
- لبنان.. فاشية وبيانات دعم ودماء!
- الخطاب المتجدد من حرب حزيران حتى إعادة تدمير لبنان
- ثلاثة وجوه لفاشية واحدة, 3 في 1!
- المنجنيق الأسدي والمُسَّرحين من الخدمة وأشياء أخرى
- العلمانية الدين الدولة
- المجد لإبن رُشد وابن خلدون الأمازيغيين, لماذا يا عرب؟
- سورية, بلد الأرقام القياسية!
- غوبلز سوريا
- عمل الفحول
- هوامش -حزيرانية- على دفتر مذكرات الجلب السورية
- الداروينية البعثية
- أصوات... صامتة
- الحركة الوطنية السورية, تبعثر أم تعثّر
- الأسد الورقي


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاضل الخطيب - محطات ليست بعيدة عن السياسة