|
ح 9 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب - أسس إعادة بناء المجتمع ونظامية الحكم - من مؤلفي الاجد في طور الكتابة
أمين أحمد ثابت
الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 01:00
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ثانيا : المبادئ الخاصة لما بعد انتهاء الحرب
1 - عودة عمل الأحزاب السياسية – المدنية كحركة معارضة سلمية بصيغة تحالف جديد دون تكرار عبثية اللقاء المشترك المنحل – وفق قرار الحزب الاشتراكي بتصريح امينه العام ياسين نعمان والتنظيم الناصري الوحدوي قبل اندلاع الحرب – وانسلاخها عن مربطها الديكوري بمسمى دولة الشرعية ، وعودة عمل النقابات ببدء قيام دورة انتخابية لسكرتارية جديدة لها و بدون تدخل أي طرف من اطراف الداخل – قسري او بتأثير سياسي قبلي . وهي عودة بإشراف دولي يحمي تطبيق هذا الجزء من اتفاقية انهاء الحرب ، بما يمنع القوى الثلاث القابضة واقعا من التدخل في سير العملية الانتخابية او عرقلتها او فرض الوصاية على أي طرف من الأطراف الحزبية او النقابية وهذه بصورة خاصة هنا ، حيث أن جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات العامة الأساسية بما فيها اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين ، المبني كل واحد منها على اساس الكيان الواحد على امتداد عموم اليمن الى ما قبل تفجر حرب 2014م . حيث يتم – بعد التصريح السياسي المشترك لكل الأطراف اليمنية المشاركين توقيعا على وثيقة اتفاقية انهاء الحرب والوسطاء الدوليين وممثل الأمم المتحدة – يتم الاعلان بالعفو العام لعودة كل من خرج من اليمن اثر تفجر الحرب ، وفتح حرية التنقل داخل محافظات اليمن وممارسة النشاط السياسي والاجتماعي المنظم بحرية علنية دون أية تحفظات . حيث يتضمن هذا الإعلان التوجيه الى كل الأحزاب والتنظيمات السياسية والنقابات العامة الرئيسية للبدء في تجهيزاتها الذاتية الداخلية لإعداد عقد مؤتمرها الانتخابي العام ( بتزمين وقتي مقر ) تدعو إليه أعضاءها ، كل وفق نظامه ولوائحه الداخلية المنظمة – ويكون ذلك في مدة زمنية لا تزيد عن 6 اشهر من الإعلان . ومبرر تصورنا المقترح يرجع الى : 1 – أن جميع تلك الأحزاب السياسية والتنظيمات السياسية والاجتماعية النقابية العامة لم يعقد أي منها مؤتمره الانتخابي العام من زمن بعيد ، وهو ما يجعل قياداتها في حقيقة وجودها وعملها بحكم فاقدي الشرعية ، ولذا يصبح عملها ليس اكثر من ( إدارة تسيير الاعمال وإدارة الشؤون الداخلية ) – للملمة التنظيم وإعادة بنيانه ونشاطه – فيما هو محدود في انجاز الدورات الانتخابية الفرعية ومن بعدها الى المؤتمر الانتخابي العام لكل كيان من الكيانات سابقة الذكر . 2 – أن جميع تلك الكيانات قد انفلشت وفقدت روابطها الداخلية لوحدة التنظيم وعمله المنظم ، حيث وأن جهوية حرب التمزيق لليمن الواحد تحت سلطات الامر الواقع الثلاثية قد حنطت صفة كافة الكيانات السياسية والاجتماعية الرئيسية وجعلتها شبه ممحوة الوجود الفعلي وأنهت طبيعة عملها في الواقع – هذا غير محاولات الانتهازيات الملحقة لثلاثي الحرب - بما فيهم حزب الإصلاح الاخواني والمؤتمر الشعبي والانتقالي الجنوبي . . المموهون داخل مسمى طرف الشرعية ، او اؤلئك الممثلين عن الطرف الحوثي – حيث اعطيوا صلاحية التفريخ – تحديدا – لمسميات تلك النقابات او الاتحادات . . هذا وبشكل محدود لبعض من الأحزاب والتنظيمات السياسية – أن تقام بطبيعة شطرية ملحقة بسلطة الطرف المتحكم بالمساحة القابض عليها . 3 – حقيقة أن النقابات قد تم انهاءها من زمن ابعد كثيرا من قيام الحرب ، حين استولى عليها بدء الحزب الحاكم وحليفه حزب الإصلاح – حين كان في السلطة وحين خرج صوريا الى المعارضة ضمن مسمى اللقاء المشترك – ومن ثم تم ارتهانها بجهازي الامن القومي والامن السياسي ، الأول التابع مطلقا لشخص الرئيس المخلوع واسرته ، والثاني بتقاسم بين الاثنين . 4 – أن غالبية القيادات السياسية للأحزاب المعاضة (الكبيرة) مالكة قوة القرار فيها لجأت الى الخارج – تخوفا – من بعد تفجر القتال ، وندرة منها الأقل استحواذا على قوة القرار الحزبي متنقلة بين اقامتها في الخارج وعدن كزيارة محدودة الإقامة في هذه الأخيرة ، وذلك تحت ذريعة الانفلات من الاستهداف ب ( التصفية او التغييب القسري ) – كما تعتقد ذلك بالنسبة لها – او من الاعتقال او الإقامة الجبرية وبخضوع لإبتزاز سلطة الامر الواقع من ثلاثي اطراف الحرب . 5 – أن جميع قيادات أحزاب المعارضة المدنية والسلطوية السابقة – صاحبة القرار في احزابها - قد رضت في رهن احزابها ضمن سيناريو الاجندة الغربية – الامريكية تحديدا والبريطانية – وتحت الغطاء الاشرافي للأمم المتحدة والحضور الإقليمي للأطراف المديرة للعبة الصراع السياسي في اليمن عبر وكلائها المحليين – قوى او حتى عناصر بعينها – أكان خلال الملعوب السلمي في مسمى ( مؤتمر الحوار الوطني ) ، وذاته بعد تفجر مواجهة الاقتتال عبر الكانتونات المليشاوية الثلاث بصورة المقسم اليمني واقعا في سلطات الامر الواقع – حيث كانت كبرى الرهنيات في جعل احزابها ( مذابة واقعا ) ضمن الديكور الشكلي لمسمى الشرعية منذ 2012م وحتى اللحظة وغدا – فلا وجود فعلي تمثيلي لها كشركاء في حكم مسمى دولة الشرعية ، كما ولا وجود ( اطلاقا ) لها بصفتها التي تدعيها بكونها أحزاب معارضة لا تقبل التقاسم على الحكم ، هذا غير المفرخات الانتهازية التي تحالفت مع سلطات الامر الواقع كتابعة لها وتأتمر بها - مثل مفرخ المؤتمر بصنعاء ، وعن مفرخات الأحزاب الأخرى المؤتمرة بالإصلاح ( تعز واب وعيرهما ) ، الى جانب مفرخ الاشتراكي الثالث الذي يتبع الانتقالي الجنوبي ( عدن والجنوب ) ، وجميعها تحت غطاء بعض شخوص من قيادات تلك الأحزاب ولكنها لا تمتلك قوة القرار الحزبي . ومن هنا فإنها تعد مشكوك بها لقيادة نشاط العمل الحزبي السياسي الوطني خارج املاءات الخارج .
#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جزء 2 / اليمني وجينات حفظ الحرية
-
ح 19 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال
...
-
جزء 1 / اليمني وجينات حفظ الحرية
-
ح 18 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال
...
-
الصلصال / بضعة شهور عن زمنية قيام الوحدة اليمنية / قصة قصيرة
-
ح 18 / رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - عملي ال
...
-
ح 8 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة
...
-
تهويدة . . إفك الحصار
-
ممهدات اسس التحول لليمن بعد انتهاء الحرب
-
ح 7 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة
...
-
ح 6 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة
...
-
ح 5 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة
...
-
ح 4 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة
...
-
رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - ح 17 / عملي ال
...
-
ح 3 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة
...
-
ح 2 / اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة
...
-
اليمن . . ما يحتاجه لعيش العصر بعد الحرب / - أسس إعادة بناء
...
-
سفر الترحل في الغمام - 9 سبتمبر 2023م
-
رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - ح 16 / عملي ال
...
-
ملهاة . . في مواجهة الظلام
المزيد.....
-
المغرب - رسو سفينة حربية إسرائيلية في ميناء طنجة: بين غضب شع
...
-
سيدة محجبة تحرق علما فرنسيا. ما حقيقة هذه الصورة؟
-
سياسي فرنسي: رد روسيا على حظر RT وغيرها في الاتحاد الأوروبي
...
-
مسؤول سابق في CIA يشير إلى -نوعية الصفقة- التي عقدت مع أسانج
...
-
وقف توسع -بريكس-.. ماذا يعني؟
-
الجيش الأردني: مقتل مهرب وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب مخ
...
-
ألمانيا تعتزم تشديد الفحوص الأمنية للموظفين بالمواقع الحساسة
...
-
القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا-
-
-واللا-: الجيش الإسرائيلي يستحدث وحدة جديدة للمهام الخاصة بع
...
-
-الوطن التركي-: هدف واشنطن إضعاف وتفكيك تركيا وإبعادها عن ال
...
المزيد.....
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
-
الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت
...
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
المزيد.....
|