بلال سمير الصدّر
الحوار المتمدن-العدد: 7748 - 2023 / 9 / 28 - 00:33
المحور:
الادب والفن
بعد تاريخ معلن من الفضائحية،يحقق بيدرو ألمودفار هذا الفيلم الذي ليس إلا كوميديا سطحيا أقل من أي شيء متوقع،على الاقل من مخرج على شاكلة بيدرو المودفار،أو من مخرج حقق ذات يوم (تحدث لها) و(كل شيء عن أمي).
على ان هناك سمة مشتركة بين هذا الفيلم والثيمة المعتادة لبيدرو ألمودفار ألا وهي الفضائحية،حيث يلعب كلا من أنتونيو باندرياس وبينلوب كروز دورا للشرف حيث يظهران في لقطة واحدة قصيرة كما ان لولا دونياس هي احد بطلات الفيلم مما يؤكد موضوع العشيرة السينمائية بالاضافة الى آخرين ممن شاركو بيدور ألمودفار مشواره الفني.
الفيلم برمته يبدو كارهاص عن مواضيع متعددة مشتركة من دعوات غير مستجابة وادمان وجنس...؟!
ولايبدو انه هادف من اساسه بل عابقة بالسذاجة حتى النخاع...
طائرة في السماء،ولكن هناك لولا ديناس المستبصرة التي تتوع حدوث شيء مهم في هذه الرحلة،واحد اهم هذه الاشياء بالنسبة اليها هو فقدان عذريتها،والذي يحدث هو تعطل ناقل الحركة في الطائرة الأمر الذي يجعل من هبوطا اضطراريا على وشك الحصول وفي ظل هذه الظروف...ما الذي من الممكن ان يحدث...؟
بالتأكيد أن المعالج لناقل الحركة لم يجعل الطائرة تطير بمثل الناقل الاصلي،فيبدأ كل شخص بالتحدث عبر الهاتف خاصة أن من يتحدث على الهاتف لابد من ان يسمعه الآخرين وهو الأمر الذي يخلق جوا من المشاركة الشخصية للحدث لكل واحد منهم...لكن هل هذه المشاركة قدمت شيئا متميزا خارقا للعادة...لا
الحيوات التي تناولها الفيلم لاتبدو غير تقليدية لكي تصلح لحبكة سينمائية من النوع غير التقليدي،بل هي الحياة الطبيعية،وحتى الخارج عن المألوف منها لايمكن تصديقه،وحتى طريقة معالجة الفيلم لايمكن ان نقول عنها أن المودفار حاول أن يقدم فيلما عن التفاصيل التي لاداعي لها على شاكلة كيسلوفسكي،أو شيئا ما يقبع في الذاكرة مثل ألن رينيه،بل تتحول ساحة الطائرة الى ساحة يتناول فيها جميع المحرمات من الزنا والجنس المكشوف وحتى الشذوذ الجنسي،وهو الأمر الذي يدفعنا الى التساؤل:
لماذا يحدث كل هذا؟!
ولن يحدث أي شيء ذو اهمية تذكر،سوى ان كان فقدان برونا لعذريتها على شيء كبير من الأهمية،وهو الأمر الذي حدث بطريقة فظة ايضا.
الفيلم كان من الممكن ان يحلق صوب عوالم أكثر قوة وحميمية مثل حالة انتحار البا على نمط ميلان كونديرا والحكاية المختفية خلف الحكاية،ولكن بيدرو ألمودفار اراد ان يحقق فيلما لايعرف لماذا صنعه أصلا...
19/5/2023
#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟