أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - نبوآت أتير/ نوافذ نوستر ادموسيه














المزيد.....

نبوآت أتير/ نوافذ نوستر ادموسيه


عبد الوهاب المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


اخترقتْ اميرة من عالم الجن

وغيرت ذبذبة التكوين

تقتفي احد ابعاد أحزاننا

تمطرنا ماسا كاشواقنا

لتحتل جزيرة في خيالي

تخط بانملها الناري دائرة الالم

لم يغب عن بالي

* * *

بالي مضطرب كاضطراب الغيوم في حزنها

صدقي او لا تصدقي

رأيتك ترقصين في جزيرة بالي

تحملين سلة من الورد الملون

فستانك الربيعي يحكي عطشي

فينئى ارتوا ئي

كانت الذاكرة مثل ثمر الكرز الاحمر

ارجوك ِ لاتقدمي لي الثمر المسموم

لأني اجمع قطرات نبوءاتك ِ الاداموسية

لا يهم صدك ِ الذي يمتطي صهوة (السلحفات الحكيمة)

* * *

حكيمة اميرة الجن

حين تجعل القلب سفينة لنزهتها الشعريه

وتفتح بابا ً وتقفل آخر

دون ان افهم

قطرة تنبئني مقدار حزني وشوقي

قطرة تعكس لي وحشتي واغترابي

أنت ِ لا تعلمين بأنَّ الدوري مشدود بخيط

مصنوع من خيوط العنكبوت

كيف يحلق بعيدا ً عن دا ئرتين

والخيط مشدود الى المركز

وانت ِ خلف محيط الدا ئرتين

تصففين َ شعرك المجعد كأفكاري

* * *

افكاري

يا لمأساة افكاري

حين تلمس قطرات من بخور التعاويذ

انت ِ يا أتير تأرجحين مبخرتكِ امام وجهي

وتتلين تعويذتك الناريه

تستخرجين قلبي

تدوسينه كورقة جافه ولا تسمعين ندا ئي

انا الجبل وأنت ِ البحر وحين انظر لظلالي

ارى ضلالي

* * *

ضلالي المفعم بالاحزان ضلّ َ هو الاخر عن سبيله

حين افترشت ُ ما يتساقط من ريش جناحيك ِ

لعلي أطير اليك ِ

غير أني اسقطُ ُ أسير ابتهالي

ومازلت أحلم بالنوم في مقلتيك ِ

* * *

آه ٍ لمقلتيك ِ

(التفاحة) التي تذكرينها مشدودة هي الاخرى

كمجسم الارنب الذي يدور

على محيط الملعب الكبير

وفؤادي كالكلب يلهث

يا لحزني وانت تعبثين بي

وانا غارق وبالكاد اخرج انفي

لاستنشق عبير قطر الندى

* * *

الندى يبكي بدموع تغلي

لأنَّ بغداد أصبحت ْ جبهة حاميه

الاعداء ُ يتجولون فيها كالاشباح

لأنَّ ابرهةَ تناسلَ فيها

والحبّ ُحافيا يمشي بين حقول الالغام المتجولة

العصافير رحلت

والديدان التي تأكل اللحم البشري وحدها تتكائر

وحدها تتسوق من لحم أطفالنا

* * *

أطفالنا المباعون ، والمشتري يطلب المزيد

تلك هي نخاسة الدم

حسنا ما تقولينه لي

لكنك ِ أخطأت ِ

انا أحدق في بحبوحة من الفضاء بين الغيوم

تنظر الى مروج المراثي والهموم

والملائكة تتدفأ بحرارة الدم المسفوك بغيا

* * *

بغيا ً تقتلين في الحب

مسكينة أنت ِ لأنَّ النجوم لا تحصى

لكنها تعيد نشيد الملائكة الجنائزي

بدلا من سقسقة العصافير الصباحية

* * *

الصباحية التي تقنا اليها

فاجأها المخاض فأنزوت

الحي لا يبكي

الا مَنْ يكابد حبّا ً

الاموات ُ وحدها تبكي بإستمرار

الاموات التي تحيا كالاشباح

في البلدان التي اهلها لا يفهمون معنى الحياة

* * *

الحياة ترتجف

لاتنعق ُ ايها الغراب

يكفي العراق من اعاصير الخراب

بلادي يدمرها أبطال الفضائيات

المحتكرون تجارة الموت

هل تفهمين يا أتير ؟

وأنت تدندنين باغانيك ِ اللاذعه

وتستبدلين ثيابك ِ الكهنوتيه

وتستبسلين في أعياد مجرات أحزاننا

الحمقى وحدهم مَنْ يدمرون اوطانهم

مسترشدين بزغاريد البغايا

المستمعون الى اسطوانة ٍ مشروخه

لأنَّ الابجدية تقيم أعراسها على ساحل آخر

واللحظة التي تنجب قطرة ً ذات معنى مميز

من يحظى بها؟



#عبد_الوهاب_المطلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة النخيل المدمى
- صحراء الشوق والوطن المكلوم
- سأقاسمك أنت ِ وحدك ِ
- كفاك ِ تحديا لحقول الحنين!
- أنا الذي انقذتُ القرنفل َ من الاحتراق
- نبوءآت عذارى المروج
- من أسرار دموع القلوب
- عودة ُ إيزيس
- سواحل حلم غريب
- كهف الحلم
- سنونوة تصدح بالاشواق
- هل نحن اكذوبه
- البكاء بين يدي جليله
- امتشاق الحياة
- الابتسامة لم تأت ِ في أوانها
- ايقاع اليوم الرابع
- لكي تنهض الحياة
- الجزء الثاني سوناتة النورس الغريب
- الجزء الاول سوناتة النورس الغريب
- اشجار الشوق


المزيد.....




- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الوهاب المطلبي - نبوآت أتير/ نوافذ نوستر ادموسيه