أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - نكبة أمازيغ شمال إفريقيا لها تاريخ














المزيد.....

نكبة أمازيغ شمال إفريقيا لها تاريخ


عزالدين مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 7747 - 2023 / 9 / 27 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأعراب جاؤوا غزاة من الجزيرة العربية لشمال إفريقيا الأمازيغية فقتلوا وسبوا وغنموا وسرقوا أموال الناس الآمنين واستعملوهم في مآربهم تحت سطوة حد السيف والبطش والقهر . وبينما كانت نساؤهم عورة حبيسة المخادع والبيوت مخصوصة لإشباع شهوة الرجال تصدت لهم فارسة الأوراس الملكة ديهيا ومرغت أنوفهم في التراب حتى أن عمر قال ""لا، إنها ليست بإفريقية، ولكنها المفرقة، غادرة، مغدور بها، لا يغزوها أحد ما بقيت" وقد قتلوها حيلة ولؤما بعد أن وصفوها بالساحرة (الكاهنة) لأنها كانت تخرج عليهم من حيث لا يعلمون وهزمت جيوشهم الجرارة العديد من المرات. وقد أدخل المتأسلمون الكثير من العادات والتقاليد والأفكار الدينية وأحطرها ليس الاحتفال بالأعياد بل تمجيد النبي محمد وكأنه إله ونشر الزوايا لحفظ القرآن بدون فهم ولا تفكير ومنع المرأة من الخروج من البيت والتعلم والاعتكاف في المساجد ومنع جميع الفنون كالمسرح والرسم والنحث وترك العمل لأن الأرزاق يوزعها الإله كما يشاء فعم التواكل والقدرية "ٱللَّهُ لَطِيفُۢ بِعِبَادِهِۦ يَرۡزُقُ مَن يَشَآءُۖ وَهُوَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡعَزِيزُ " فعاثوا في الأرض فسادا وظلما وكان من أهم أعمال الولاة جمع الغنائم (لصوصية) والنساء الأمازيغيات ويسوقوهن مثل الأنعام إلى قصور الخليفة في دمشق أو بغداد من أجل اللهو والمتعة والجنس بعد التنكيل بأهاليهم المسالمين. كما نشروا ثقافة الرق والعبودية والطاعة العمياء وقتل الأسير ونكاح ملكات اليمين بدون حصر للعدد ونشر ثقافة الدجل والخرافات والأوهام والمعجزات الزائفة فساد الجهل والتخلف والبؤس وعم الفساد والمحسوبية فكثرت النزاعات والتكالب على الحكم والمجون حتى انهارت دولة الخلافة الإسلامية وتلاشت بعد أن صمدت في وجه فتن الخلافة الراشدة وهي ليست كذلك وما وقع مع عثمان ودمه المهدور ثم ما وقع بين علي ومعاوية من خصام وتقاتل لدليل على ذلك وكل هذا من أجل السلطة والسلطة فقط وليس رفعة الدين والسؤال هو لماذا لم يتدخل الإله لينقذ دينه وصحابة رسوله من هذا العبث؟ ثم رموا الأمصار التي غزوها وشوهوا حضارتها الأصيلة إلى العثمانيين الأتراك فكان حكما عضوضا متسلطا وناقما فواصل التنكيل بمن بقي على قيد الحياة وعاشت الدولة العثمانية على حساب الدول المتأسلمة كما يعيش النبات الطفيلي وكان الناس في عهدها في منزلة العبيد يخدمون السلاطين والبايات والدايات والباشوات والسوط على رقابهم ويدمي ظهورهم. وعندما حلت النكبة بالامبراطورية العثمانية كما حلت من قبلها بالدولة الاسلامية الآفلة تحت بكاء ونحيب النساء في الأندلس "ابكِ كالنساءِ ملكاً لم تدافع عنه كالرجال" رمت الدول التي كانت تحت نفوذها كما ترمى العظام للكلاب الجائعة الناهشة إلى الدول الاستعمارية الصاعدة ولم يبق أمام السلاطين والباشوات والشيوخ بعد أن سقطت عمائمهم في الوحل إلا أن بدلوها بالقبعة.



#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية صلاة الإله على النبي محمد
- ليس هناك ربيع بلا زهور
- هل الأديان صنعها الخوف أم المصلحة؟
- نظرية الملاءمة بين الثروة الوطنية وعدد السكان لتحقيق الرفاهي ...
- هل يمكن للخالق أن يجهل ما خلق وما صنع؟
- العلم يبرئ إله القرآن من العبث
- هناك إله رمزي مفترض يبحث عن دليل وإله القرآن غير موجود بالدل ...
- هل الزلازل من صنع إله حكيم ورحيم ؟
- الإله دائما في الخدمة
- هل المنظومة الدينية سبب تخلفنا؟
- القرآن بشري بالدليل
- الأديان كمنظومة زمكانية
- هل نحن في وضعية ما قبل العاصفة والحرب الكبرى؟
- هل الليل مخلوق أم ظاهرة طبيعية؟
- هل يمكن للسماء أن تسقط علينا؟
- هل الإله يخطئ وينسى وينسخ نصوصه؟
- الخوف وراء استدامة الإيمان بالخرافة :
- مقامة الختان والتقليد والأعراب
- السياسة صراع بين الموضوعي والذاتي
- و-الجبال أوتادا-


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزالدين مبارك - نكبة أمازيغ شمال إفريقيا لها تاريخ