محمود الباتع
الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 09:25
المحور:
الادب والفن
شرَّعتُ قلبي،
ثم قلتُ تفضلي ..
هو ذاكَ عرشكِ،
في رباهُ ..
فأقبلـي !
كوني المليكةَ ..
في قصور محبتي،
وبحضنِ أطيافِ الدلالِ ..
تدللـي ..!
قلتُ ادخليها
في سمائيَ كوكبٌ،
وعلى بروجيَ نجمةٌ ..
لا تأفـلِ
وقعي على أهداب عيني،
دمعةً ..
وعلى جبينيَ وردةً ..
لا تذبـلِ
***
صعرتِ خدكِ للنداءِ
تعالياً ..
وأَشَـحْتِ إعراضاً ..
وفرْط تجاهُـلِ ..
وضربتِ عرضَ الصدّ،
نبضة خافقي ..
وعزفتِ عن صدْقي ..
ونبلِ شمائلي !
أمّا وقد أنفَ الغرورُ ..
صبابتـي،
عفواً .. وعن أفياءِ قلبيَ،
فارحلـي !
***
مالي أراكِ وقفتِ ..
قابَ فنائِـهِ،
ورجوتِ جرعةَ ظامئٍ ..
من منهلــي !
يا حلوةً ..
مازرتِ دكان الهوى،
عندي .. وليس البيعُ،
غايةَ مأمَـلي
ليس المكانُ،
لمن أرادَ تنـزّهاً ..
بين القلوبِ ..
وليس للمتطفـُّلِ !
لا تلفتُ الأنظارَ ..
خطوةُ عابـرٍ،
متسـكِّعٍ .. بينَ الدروبِ،
معطـِّلِ !
شتان ما بيني وبينك ..
فاذهبي ..
وخذي جراحاتٍ ..
أناءت كاهلي
هـذي مسالكُنا،
تُباعدنا كما ..
نَبذَتْ دروبُ الشهدِ ..
دَربَ الحنظـلِ !
***
فيمَ الدموعُ،
وقد أبيتِ تبتلاً ،
في معبدٍ للعاشقينَ ..
مبجـَّلِ ؟
أبكيتِ تشكينَ الجفا،
من جاحدٍ
فجُّ الفؤادِ ..
ومن حبيبٍ عاقلِ ؟
كيف التمستِ جهالةً ..
من عاشقٍ ..؟
من قال أن العاشقينَ ..
بجُهَّـلِ ؟
من قالَ أن الحبَّ ،
محضُ سحابةٍ ..
تمضي بنا .. مرَّ الكرامِ،
وتنجلـي ..؟
الحبُ يا حسناءُ،
شـلالٌ أبـى ..
إلا ليرويَ زهرتينٍ ..
بجدولِ !
الحب لو تدربنَ،
بركانُ الجـوى ..
وبجمرهِ أسماءُ عشقٍ،
تصطلي ..
الحب شالُ العاشقبن،
مطـرَّزٌ ..
بالشوكِ .. يرفلُ،
في ثنايا المخمـلِ
الحب بستانٌ،
وفي أرجائـهِ،
أشتالُ صبارٍ ..
وحقلُ قرنفـلِ !
حُمْـقٌ وقوفـكِ ..
فوق قارعةِ الهَوى
وهناك في البستانِ ..
أجمـلُ منزلِ ..!
#محمود_الباتع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟