زكريا كردي
باحث في الفلسفة
(Zakaria Kurdi)
الحوار المتمدن-العدد: 7747 - 2023 / 9 / 27 - 00:31
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
----------------------
يُذكر أنّه في سرادق فسيفساء الفكر الشرقي العجيب ،
يكفي أنْ تتهمَ أحداً ما، بأنّه ماسوني، أو تقول للناس عنه (فرماسوني) .
حتى تجحظ العيون فيه ، وتشرئّب الآذان إليه ، وتحمرُّ الأوداج منه ، وتوقد أسرجة الكراهية والبغضاء والنفور نحوه.
ثم تنهال -بعدئذٍ - أسوأ النعوت عليه ، وتصدر أقسى الأحكام الجائرة بحق أصغريه ،
لتهرب - بعدئذٍ - الأفهام الضيقة من الانتظار، و تجبن الأذهان العامة، من الإصغاء أو الحوار ، حتى تصل إلى حدّ الإرعاد والإزباد ، و الإصغار والإكفار ، أو إلى وصفه بأبشع الصفات و عظيم الأخطار ،
دون أيّة دراية من الناعت أو روية ، أو الرغبة في أيّ فهم - على الاقل - أو تحسين نية ، أو حتى حكمة أو وعي أو ذرة موضوعية .
بالطبع ، مثل هذا الحال الجلل ، يجعل من الفهم النبيه، الناقد العاقل ، يتساءل بالعجل ، عجباً :
تُرى ما هي الماسونية ،؟ وهل هي حقاً شرٌ مستطير ،، وتتمتّع بكل هذه القوة الخفية الرهيبة كي تتحكم في العالم كألعوبة،؟
ثم قبل هذا السؤال أو ذاك... هل هي وهمٌ أم خيالْ ..؟!
للحق ، هذا ما دفعني فضولاً ، الى زيارة المحفل الماسوني الكبير في مدينة أبلدورن الهولندية ، حيث التقيت ببعض الأعضاء المهمين ، الذين -كما شعرت حينها من نظراتهم - أنهم - بدورهم - لمسوا من بعض أسئلتي الملحة المتعددة، وفضولي الشديد للمعرفة ، شيئاً ما من السذاجة ،
و ربما بعضاً من التسرّع في الحكم ، وذلك بسبب الرد الفاحص على كل معلومة تُذكر أمامي ،
مع قليلاً من التشكك والريبة لديّ ، سواء فيما يجيبون عليَّ ، بإختصار غامض، أو فيما يقولون .
والأهم أنهم نظروا إليَّ باستغراب شديد ، بخاصة عندما بادرتهم أكثر من مرة بالسؤال :
هل حقاً الماسونية بسطوتها الهائلة التي نسمع عنها ، حقيقة أم هي مجرد وهمٌ كبير .؟
فكان جوابهم هو كالآتي ..
- للحديث يقية
#زكريا_كردي (هاشتاغ)
Zakaria_Kurdi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟