أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - ثقوب في خارطة العراق














المزيد.....

ثقوب في خارطة العراق


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7747 - 2023 / 9 / 27 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- لا تستغرب عندما ترى محمد الحلبوسي يوبخ أعضاء كتلته الموقعين على طلب إلغاء إتفاقية خور عبد الله. ويقول لهم : (قابل خور عبدالله يمر بالفلوجة. انتم ما لكم شغل بخور عبدالله. اسحبوا تواقيعكم الآن). .
- ولا تنصدم إذا سمعت تصريحات الملا (واثق البطاط) وهو يدعو اتباعه لنصرة إيران إذا رغبت طهران بالهجوم على العراق. .
- ولا تندهش عندما تسمع قناة الشرقية تتحدث بازدراء عن سكان جنوب العراق وتنعتهم بأبشع النعوت والأوصاف. .
- ولا تعترض على مشاريع الإطار التنسيقي لبناء مصافي عملاقة في الاردن لإنتاج المشتقات النفطية من البترول المنقول إليها براً من حقول البصرة. .
- ولا تتعجب أبداً من توسع الوجود الإسرائيلي في إقليم كردستان. ولا تستغرب أيضاً من الدعم السخي الذي قدموه لتفعيل انتفاضة كردية موجهة ضد العراق كجزء من استراتيجيتهم الجيوسياسية في المنطقة. .
- حري بالمواطن العراقي ان يقف حائرا أمام جيوش القوى الدولية والعربية التي اشتركت كلها في الزحف على بلده واكتساحه بالطول والعرض بذريعة بناء الديمقراطية التعددية، حيث لم يسبق في تاريخ كوكب الارض ان اجتمعت جيوش العالم لارساء قواعد الديمقراطية عن طريق القوة الحربية المفرطة في بلد هو الاقدم في تاريخ الحضارات !؟!. .
من هنا يتعين على كل مواطن عراقي ان لا يندهش من المصائب والويلات التي وقعت فوق رأسه ومزقت خارطة بلده، ويتعين عليه أن لا يستغرب، ولا يمتعض، ولا يستاء عندما يرى العراق مفككاً مبعثراً، فالذي يجري أمام اعيننا الآن هو نتيجة طبيعية للتعددية الحزبية المبنية على الاسس الطائفية والعرقية المتشددة، ونتيجة طبيعية لمواقف الاحزاب التي ربطت مصيرها بالقوى الاجنبية والعربية. ونتيجة طبيعية للكيانات التي فضلت مصلحتها على مصلحة العراق، ونتيجة طبيعية للقوى المحلية المؤمنة بالمحاصصة، والتي فتحت لها دكاكين اقتصادية قائمة على الفرهود والاستحواذ على المنافع والثروات. .
اما الآن وفي ظل الطعنات المؤلمة التي شوهت خارطة العراق، فيتعين على كل عراقي تعليق الخارطة على واجهة بيته، أو في مقر عمله. لكي يتأمل ملامحها الجغرافية كل يوم حتى لا تغيب عن ناظريه. فقد نصحو في يوم من الأيام لنجد انفسنا معروضين للبيع في صفقات لا نعرف اصلها من فصلها، أو مقسمين في بازرات الفئات المتآمرة علينا، أو مشتتين في معارض البيع المباشر (لا سمح الله). .
تكاد لا تخلو جلسة عراقية في المقاهي والمضايف والدواوين وعلى صفحات المنصات، من الحديث عن غياب المشروع الوطني العراقي. وعن غياب الثوابت الوطنية. .
هل تذكرون عندما تعرض العراق لهجمات الدواعش كيف استنفروا الفقراء للذود عن الأرض والعرض ؟، لكنهم عندما انهزم الدواعش وجهوا دكاكينهم لتقاسم المشاريع والغنائم. .
ختاماً تذكروا ان العراق شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات ولا تُسقى إلا بالمروءات والمواقف النبيلة. فعندما يكون العراق في خطر فكل أبنائه جنود. ما أجمل أن يموت الإنسان من أجل شعبه ومن أجل بلده، ولكن الأجمل أن يحيى من أجل هذا البلد العظيم. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبطان من البحار الناشفة
- أحزاب لها أنياب ومخالب
- أملاك ودكاكين المحاصصة
- استطلعوا خور عبدالله
- صحبتي مع توال
- دكاكين في بوابة خور عبدالله
- الانشغال ب 1% فقط من همومنا
- في بيوتنا شياطين متلفزة
- إذن من طين وإذن من عجين
- خيطوا حلوقكم
- خارج طريق الإصلاح
- غير معقول يا استاذ وائل !؟!
- الموت لكبار السن
- أساطيل يقودها فلاح من المشخاب
- رائد الفضاء الزراعي
- مدافع الشفق القطبي
- من هو الأغَم. ومن هم الغُمّان ؟
- تراشق في مقاهي الفوضى
- حروب المناخ باسلحتها الجديدة
- النجاة من محطات التراشق


المزيد.....




- بعد تصريح بشار الأسد.. أردوغان يُعلق على إمكانية عودة العلاق ...
- بلجيكا ترفض مشاركة الجيوش الأوروبية بالصراع في أوكرانيا
- روسيا تهدد باتخاذ -إجراءات- ضد مسيرات أمريكية فوق البحر الأس ...
- الإيرانيون يصوتون في انتخابات رئاسية بخيارات محدودة
- رفع تركيا من -القائمة الرمادية- لغسيل الأموال وتمويل الإرهاب ...
- بلجيكا تحدد شروطها لتزويد كييف بمقاتلات -إف-16-
- -الأخبار-: الجامعة العربية قررت إزالة التصنيف الإرهابي عن حز ...
- السعودية.. هزة أرضية تضرب حائل
- خارجية الأردن تدعو مواطنيها لتجنب السفر إلى لبنان
- Axios: الديمقراطيون يشككون في قدرة هاريس على الحلول محل بايد ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - ثقوب في خارطة العراق