شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7746 - 2023 / 9 / 26 - 11:21
المحور:
الادب والفن
هذه الفتاة إسمها فاطمة عيد سويلم ، من إحدى قري محافظة المنصورة ، يتيمة الأبوين ، ربتها عمتها التي لم يكن عندها أولاد . و عندما كبرت و اصبحت في سن الزواج ، تقدم لخطبتها شاب من القرية ، لكن أمه رفضت لأن البنت يتيمة و لا عزوة لها . فتاثرت البنت ، و ذهبت إلى عمدة القرية ، راجية منه أن يكون وكيلها عند عقد قرانها ، فسخر منها . ذهبت إلى مأمور المركز أيضا ، فرفض . فكتبت إلى جمال عبد الناصر تشرح له قصتها ، و ترجوه أن يطلب من العمدة أن يكون ولي أمرها .
كانت عادة الراحل الرئيس عبد الناصر أن يقرأ بنفسه الرسائل التي تأتيه من الناس ، و يطلب من سكرتيره الشخصي محمود الجيار حل أي مشكلة . لكنه عندما قرأ رسالة فاطمة ، أتصل بمحافظ المنصورة ، و طلب منه أن يذهب إلى القرية حيث تسكن الفتاة ، و يأخذ معه عدد من شخصيات المحافظ ، و يطلب من العمدة نصب صيوان فرح و ينتظر هناك و من معه ، لأن مندوب من رئاسة الجمهورية سيحضر في ذلك اليوم بعد صلاة الظهر .
ثم اتصل عبد الناصر بشيخ الأزهر و طلب منه الحضور الى القصر الجمهوري صباح ذلك اليوم . و كان محمود الجيار قد اشترى قطعة ذهب بقيمة 25 جنيها دفع عبد الناصر ثمنها من جيبه الخاص . و عند صلاة الظهر كان عبد الناصر و شيخ الأزهر و محمود الجيار أمام بيت العمدة . و عندما ترجل من السيارة صعق المحافظ و من في صحبته . و طلب عبد الناصر من العمدة شخصيا أن يذهب و يحضر الفتاة ، و خطيبها و أمه . و وقف عبد الناصر و قال للشاب أنا وكيل و ولي أمر فاطمة ، فهل تقبل زواجها ؟؟
و تم عقد زواجها ، الوكيل عبد الناصر ، و الشاهدين محمود الجيار و محافظ المنصورة ، و المأذون شيخ الأزهر .
فهل هناك جبر خاطر مثل هذا ؟
بغض النظر عن من يكره جمال عبد الناصر وعن من يحبه
ففي النهاية لا يوجد من اتفق الناس على حبه
إلا الرسول صلى الله عليه وسلم فقد احبه كل المسلمين في الماضي والحاضر وفي المستقبل
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟