أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - هل فشلت الاديان ؟













المزيد.....

هل فشلت الاديان ؟


مدحت قلادة

الحوار المتمدن-العدد: 7745 - 2023 / 9 / 25 - 00:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مما لا شك فيه ان الدين يشكل العامل الاساس داخل وجدان كل شعوب منطقة الشرق الاوسط بل تتزايد النعرات الدينية في هذه المنطقة التعيسة اكثر من كل مناطق العالم المختلفة فلن تسمع أو تقراء بوذي يصرح مرارا وتكرارا اسطوانه " كفانا نعمة البوذية " او " اللهم انصر امة كونفوشيوس " او " اللهم ارحم امة كريشنا " ،،، ولن تسمع هذه الاسطوانات الا في منطقة الشرق اوسط .

منطقة الشرق الاوسط هي المنطقة الوحيدة في العالم الغارقة في النرجسية الدينية في شعوبهم تختزل كل الفضائل فهم الموحدون بالله!! و خير امة اخرجت للناس !! وهم رحمة " بدون اعمال علي ارض الواقع " !!!

تتسابق شعوب المنطقة مع بعضها البعض في مظاهر التدين ايضا فتجد علامة الصلاة " الفطريات الجلدية " يتفاخر بها ابناء عددا من بلدان تلك المنطقة وكانها الايزو علامة لجودة الشخص وعمق الايمان و سمو سيرته !!!

تعيش شعوب تلك المنطقة بمصطلح يطلق عليه الفائض الديني وهو تعبير دقيق لشعوب هذه المنطقة فنظرة حولك تتاكد انك تعيش في بلدان تئن تحت مظاهر الفائض الديني فما اكثر من علامات الصلاة و حجاب ونقاب و لحية وسبحة و ملابس تعبر عن الهوية الدينية من قرون سحيقة ،،، بالطبع هذا الفائض الديني المظهري خال من الفضائل والقيم الروحية .

رغم كل مظاهر الفائض الديني هل نجحت الاديان في انتاج انسان سوي عاقل !!؟ بمعني اخر هل سمت الاديان بفائضها الديني التي تتشبع بها بلدان الشرق الاوسط في خلق انسان طبيعي !؟

بكل اسف لن استطيع الاجابة علي هذا السؤال الا من خلال سرد حقايق يومية تشاهدها تعايشها علي ارض الواقع .

اولا الغريزة الجنسية : لم تفلح الاديان في خلق انسان سوي قادر علي التحكم في غرائزه بل تسمع شيوخ يصرحون ان السيدة بدون حجاب تثير فيه الغرائز فتحوله الي حيوان مفترس يسعي لاغتصاب كل امراءة تمر امانة بدون حجاب لم يفلح الدين في خلق انسان تحركة القيم الانسانية الرفيعة غير مدركين ان هذه الكلمات في الحقيقة هي اعلان فشل الدين في السمو به بالقيم الانسانية الرفيعة ليصبح انسانا سويا ورغم الفائض الديني إلا انه فشل في انتاج طبيعي فحولة الي وحش كاسر مغتصب يعيش كحيوان شهواني .

في القيم الانسانية عجيب امر بشر هذه المنطقة بدلا من علاج انفسهم واعلان فشل دينهم في خلق انسان سوي قادر علي التعامل مع الجنس الاخر نجدة بحاول تغطية كل السيدات معتقدا ان الملابس التي ترتديها المراءة هي التي تسموا باخلاقة !!! بينما لم يسلم المنقبات من التحرش الجنسي !!! و صارت بلدان المنطقة لها الريادة في التحرش والاغتصاب !! غير عالمين الحقيقة المطلقة ان نظافة او نجاسة الانسان داخل قلبة و ليس لتغطية المراءة دخل في ذلك بل من قلبه وايمانه تتم اعماله .

ثانيا في العلاقات الانسانية : خلق الانسان علي الحب انظر ، جمعت طفلة سمراء مع طفل اشقر سوف تجد ان العلاقة التي تحكمهم نقاء و حب فريد بدون فرز للون او الجنس داخل نفوسهم ، واما في منطقتنا التعيسة التي يؤثر الدين في سلوك كل البشر ستجد الغالبية داخلها كراهية ضد المخالف في الدين او الشكل او اللون !! بل تجد ان تدينهم اصابهم بمرض مزمن تمكن منهم وهو النرجسية الدينية !! ساخرين من الاديان الاخري ، تارة تحت مسمى مشرك واخر كافر او زنديق او مرتد ، ويسخرون من الاخر بينما هو يفعلون نفس الفعل مثل تقبيل حجر!! او يباركون بابوأل الابل او ايمانهم بان الشيطان ينتظرهم في نفس المكان من عام لعام ليقذفوه بالحجارة !!!! متجاهلين انهم ان كان لهم عيون والسن وباقي العالم يملكون السن وعيون ،،، ليسخر الاخر مما يفعلوه هم ايضا .

ثالثا في الفهم الخاطيء للدين : يعتقد اهل الشرق ان الدين هو ممارسات وفرائض فقط ، وكلما اديت تلك الفرائض فانت مؤمن تمارس الدين ممارسة صحيحة ، غير عالمين ان الدين له انعكاس افقيا وراسيا :

1- الدين هو علاقة شخصية بينك وبين خالقك ولا دخل لاحد بهذه العلاقة بل اعمالك تظهر إيمانك .
2- الدين علاقة راسية بين الانسان وخالقه كلما توطدت تلك العلاقة راسيا كلما انعكست علي باقي البشر " خليقة الاله " افقيا فتعكس حب تسامح قبول عطاء ،،،
3- الدين لابد ان يكون له ثمار " فمن ثمارهم تعرفونهم " فان كنت ذابح ناحر مغتصب كاره مثل ارهابي الدول الاسلامية في العراق والشام او سلوكك مثل احد المنظمات الاسلامية الارهابية في العالم ثق انك تعكس ايمانك بافعالك
تدينك مراءه عاكسة لنوع ايمانك و بالطبع لدينك .

في العلاقات الدولية : لم تسلم العلاقات الدولية من مظاهر التدين لاهل الشرق فحينما حرق اوراق القران هاج وماج كل الدول العربية ضد حارق القران !!! بينما حينما قام ارهابي الدولة الاسلامية بسوريا والعراق من اعمال سبي واغتصاب وذبح ونحر لم تخرج مظاهرة تندد بهذه الاعمال بل صرح شيخ الازهر بعدم ادانتهم معللا انهم مسلمين !!! و داخل نفسه انهم خير خلف لافضل سلف !!! بل هو شخصيا وقف امام العالم في المؤتمرات حزينا علي ايام المجد !!! ايام كان الغزو ونهب الاوطان " معتبرا ان ذلك فتحا !!!!

رابعا فشل الدين : في شرقنا التعيس فشل الدين فشلا رهيبا بل سقط الدين الذي اخرج كل الجماعات الارهابية في دول العالم طالبان والقاعدة في افغانستان ، شباب الصومال في الصومال، الاخوان المسلمين في مصر ودول العالم ، بوكو حرام في نيجيريا ، حماس في غزة ، انصار الاسلام في ليبيا و سوريا ،جماعة ابو سياف في الفلبين ، الجماعة الاسلامية وجماعة الجهاديين في مصر ، جبهة النصرة ، الدولة الاسلامية بالعراق وسوريا ، تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا وفي سيناء ، انصار الشريعة في تونس وليبيا ، حركة الجهاد الاسلامي بغزة ، حزب الله بلبنان ،،،،، هناك الالاف التنظيمات الارهابية تمارس الارهاب اعتمادا علي ايات دينية ، بل لم يدينها شيخ الازهر معللا انهم مسلمين !!

بالطبع فشل الدين لا يقف في الالاف من المنظمات الارهابية بل في خلق مجتمعات متحضرة تنشر العدل والمساواة بين البشر !! بل انتج ملايين مصابيين بمرض النرجسيه الدينية يعيشوا علي اعتقاد خاطيء انهم خير امة !!! بينما الواقع مشين مرير !! يموت ابناءه علي شواطيء دول اوربا هروبا من دول فشل الدين في خلق بشر معتدلين فحول معظمهم الي وحوش مفترسة ذئاب مغتصبة لصوص محترفة اعتمادا علي الدين .


بالطبع ركزت مقالي علي دين الاغلبية في المنطقة وتعمدت كتابة فشل الاديان ليقراه الكل ، ومقالي القادم سيكون الاديان الاخري .



#مدحت_قلادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملاك الذي اعرفه
- أفضل الأديان على سطح الكرة الأرضية
- أساقفة على كراسي
- إلا رسول الله!!!!!
- مصر في عيون اوربية
- الجريمة الخطيرة في الخطف والتغرير للقبطيات
- السيسي و خطف القبطيات والدولة السلفية
- مصر علي عتبة الاحتراق
- الاديان تفرقنا
- شهر رمضان والاقباط
- الطفل المعجزة - شنودة -
- يوم المرأة العالمي تحية من القلب
- هدف الاديان
- نداء لسيادة الرئيس!!!
- دين يصنع شهداء ودين اخر يصنع قتله وسفاحين
- العيد المختلف عليه لدى اهل الشرق
- رسالة لصديقي اللاديني
- الاسقاط في سباب احمد علام
- ليبرالي من الدولة الاسلامية !!
- بيان هام


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مدحت قلادة - هل فشلت الاديان ؟