|
وَمضاتٌ بِلا مأوى ... !
مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 7742 - 2023 / 9 / 22 - 22:12
المحور:
الادب والفن
ومضات بلا مأوى ... نحن في رَحِم الدٌنيا كً شَرٍ لا بُد مِنه ..! أزفت هلالات لتنداح بدرا، يغزل معها الوعدود ريشا، وينشج عهودا، وكأن الامر رسم في دفاتر الدمى، أو دق مسامير في اوراق،! ليس للزمن حساب، والجميع يعد الايام، والدهر أقت بثلاثين يوما، شهورا، أعوام، وميقات سنة، الكل يبني بيتا، ويخط رسوم، عل لـ كل منها معان مفاهيم جدلى، ومسافات لحدود، يعبرون الى جزر، والى نائيات، ارتجالا، أو ركبانا، على ملأ، ودود هم ...، يسابقون النوء، وعلى صاريات الطقوس امواجا الى هناك يأتون، ومن هنا يرحلون، يعتلون الغيم سفحا، وعلى سطح الكواكب يبتكرون افلاكا لها يرمزون، يحلمون بنوارس الازرق، وصحو يشدو على نعاس القمر،.... والاحلام تنتظر حضور الرؤيا، رؤيا، عن عيون غفى عنها النهوض، وضوء يعتلى زرقة الاشرعة، ليغدق الصبح ناهضا، وقد غادر المحو والغياب طلته، هم ..، هكذا، يتحدثون بـ الصريح، ولا يتكلمون بصريح الحديث! يبدو انهم موهبة يملكون، وعلهم متميزون، وليس لاحد ان يقيم، ولـ كل له ان يحتفي او يكرم، فـ القضية أمر مقبول، والامر مقلوب قضية، فـ الكل يبتكر، والكثير كما النوارس، هم .... عيون تنادي بالعنوان، وكثير في بحر المد يضيق عليه النداء، وينادى ان : هل من مداد؟ هل الا يضيق عنـ ي المد والمداد؟ والا يجعل الوقوف على رمال الجزر مسرى، أو على جرف المسار رمل؟ فـ الكل على اوتار، يعزف، وعلى الحان المد يعلقون، وكل الى امر المدود مسوقون، يسيقون، وكأنهم كتاب على طاولة، او ذوبان عفة في بحر النزاهة،! لا هو كما انتزاع شعر من دبايس حلي الزينة، ثم لينقرض من بعدها صوت مطل على ضياء الامر، صوت يمحو تفاصيل قصور ترتحل، حيث تسكب التأوهات، وحيث اضطراب هاتف، كعصف ينفجر بالصمت، مستسلما متململا من حيز الاسفير البشري، وضيق واسع الاثير،.... هكذا، هكذا تداعب الانامل خشوع الوحي، حين تضج مقادم القواميس بحرير التجرأ، تحلق متداخلة في عناق، كما ذوبان الخيار مع الاذعان، وكأنها من بيوتات ميمية المتنبي، او افراط شهوات متدلية من جنائن الخاشعين،!؟ هي كما الفصول، مزن آذارية من كواعب الربيع، او دفتي إعصار، تلويه قمم اللهفات ومنحدرات قدوم الآجل، حيث يسكر الشغف بفتوى مضمخة، وما أيها إلا لذة خفية، ورغوة تطفح فوق الهاث، وبين التسيير والاختيار، ينصاع البقاء، كما خصل تثمل من اذعان جائر، لخيار الخيار، ضجيج من دفاف قمم منحدرات ووديان، وكل عليها قادم ما هو عارم، هي كذلك الازمان الاقدار، ليست فردوسات وما هي فراديس، هي ثمار ردة متدلية من جنائن، تمضي خشوعا، او تحد، تتبعها هبوطات وحي، او رغوات منصاعة، وكل لهاث لهاث ......، كل شيء يأتي من زمن مجهول، يخلع عنا ما يستر خلف الباب، زمن يقرأنا رواية في ليلة، يخلط علينا ما كان اليوم في حكاية الامس القادم، حيث يرى ما يتوق الى ضمه كيفما ينظر، زمن يتوق الى الغضي منا، ويتعدى حدود تضاريس جلدنا، ويتجاوز جغرافيتنا، ويتوق الى ازقة تحشدنا، ليطرنا كأيتام زمن يجهلنا، وبه ما نحن عارفين، ..... يا له، يا لهذا الزمن الذي يقدم بنا، كأننا لقطاء زمن اخر، حتى نكاد لا نعرف من نكون،! يسألنا : ل مـ ، لم الغضب ، ولستم اموات تحت دثار الاحياء، تحتشدون لتطردوا انفسكم، كأيتام لا تمت لكم صلة بمن كان، او ببعضكم؟ أ ليس لكم ان تضعوا هوامش بكم خاصة؟ ام انكم لا تروه حوزة؟ لكم ان تجرأوا على مد عناق واذيال الحيواة، قبل لذة الموت، كما نخلة جديلة الاعذاق، تراقص خمر المعتق من الغروب، حين تغمض الشمس على سنا ضيائها أعين الازل، وفي حوزتها أفعى صورة الماء المتراقص على صفحة أسطح التداخل؟ ياااااااا ..... يا لـ حيرتكم، يا لحيرة النسائم على الاراضيين، كما شعلة صوت بها، او نفس من حياة او موت، او غدير ينطرح مقهقها من حيرة، يتمزق عند الاصرار، وكأن سحر الزهور فردوسا براء من سماء الارض عند البقاع، وبين مهادها وريقات طين، تستحيل شغافا وتنبت تنهيدة،! هذه الدنيا خرز خلخال، وقلعة طينية، تمارس الحب بزخرف من عطور، يتعب منها الماء بمسكه المعنبر، كـ ما مثليين يقتحموا اسوار ورق التوت، لتوارى ضحكات العذارى مع نظرات الوله، كـ عشب خجول مطعم بزهيرات الثمار، حين يقترب السعد من الكفوف المحناة، لتنسل مسحورة في تماهي الغموض، حتى وان لمعت كفصوص في خواتم الاميرات، ذاك حين يسقط بعض ما يسقى ......، ما يسقى في بيداء محرمات الزمن، بمحض ارادة، او من اقتحام ادغال البراءة، دون زغاريد، شهقة تذيب مهندات محتدة تصغر معها عظام، هي ..... حيرتكم، هي ... ليس من امنية الا ما يعني، لما يجري، تحت خيمة زرقاء او فوق الطين، لا يعني الدهور ما كان قدر، وان شرب منه الموت، لا يعنيه حتى ان كان، القدح الاخير!، الدهر بازمانه، ما هو بتول، لذة الامتداد هو، وقلعة دون جدران، كل ..... نحن غلمانه، غلمان قصور قلعته، احتسينا، أو ان لم نشرب، كأس خمر نؤاسي، أو نبيذ شراب، نلتحم واياه على ارائك بقاع الفردوس، زمن، يمضغنا بدهره، يرمي ما قادم، ويمضغ ما مضى بعد حين، يجبرنا ألآ نحتفظ بنا، حتى لا نرى الا اننا سوى اننا، واننا نحن الزمن الذي لأي وقت قد حان، واننا لا نرى سوى ....، سوى انه يلحقنا بأيام أحدهم،! كل الزمن يجعلنا تحت مجاعة الاقدار، نشهد حشود تتوه، نعاذر انفسنا، ونغتاظ ان نعذر، نبني لانفسنا معابد، ونتيه بالحشود كما بدو الخيام، نناطح السحاب كـ ابراج، نعاظم في اعين الاخرين من نكون، لـ نكون كما موسيقى عند المحبين، حتى يغدو مذاقنا عندهم غير كافورا، فـ نتحدى السماء بعلو شأن لـ نعلو غيوم كما قرة عين، ونكون شارة ودخيل، هكذا، هكذا نكون في رحم الدنيا، ولا نطلقها ..... ثلاثا!، حتى وان قذفتنا في خطيئة، ....... ذلك، شر منه لا بد، ولا ريب فيه .
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألبُن ومقأهي رِضا علوان...
-
صَمت الضَجيح....
-
أبطأ من رعد ...!
-
منتدى الإعلام العربي في دورته ال 21 / 2023
-
سَفَر إلنًوافِذ ...
-
صفحاااات ...
-
الحقوق والقضية .... المرأة تحت آطر المواثيق والتشريعات
-
عٍندِ جُع الجٍدار ....
-
تواصيف عنها بين الليل والنهار
-
الزواج والشراكة الزوجية
-
فريق طبي يعيد بنا محجر العين في مستشفى اليرموك التعليمي / بغ
...
-
الشبكة العنكبوتية بين إلاستخدام الخاص وحرية الخدمة
-
ضِل من الدفء البعيد
-
صدى العمر
-
إنطلاق منتدى الإعلام العربي في دورته العشرين
-
منتدى الإعلام العربي في دورته العشرين
-
جائزة الصحافة العربية 2022
-
التسامح بين لجم الضمير ... و بوس اللحى
-
صدى صوت لأصابع منصتة
-
منتدى الإعلام العربي 2022
المزيد.....
-
شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43
...
-
اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
-
ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران-
...
-
80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع
...
-
بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب
...
-
مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند
...
-
كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت
...
-
إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
-
هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف
...
-
كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|