فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 1731 - 2006 / 11 / 11 - 05:35
المحور:
الادب والفن
استفاق الصباح فزعاً
على أرقي اليقظ
روح حبيسة
في غرفة تتصافح جدرانها
عالٍ سقفها المتكئ علي
وخجل أنا من صراخ
لا يخرج الى العراء
0 0 0
شباك على غابة
كطفل
ارقب الصياد
بتجواله الصباحي
يلوح لشمس خجولة
خلف غيوم
تتناسل في بساتين المدى
وأنا منذ أزلين
انتظر بزوغ ابتسامة
على فم أرنب
هارب من مخلب الصياد
***
من شرفته التي
على فزع غبش
يطلّ الغريب
شباك على غابة
غابة على ذكريات ولوعة
حين اطلق الصياد
على مراياي
تهشمتُ
سقط قتلى من صغار الطير
اشجار طفلة.. تهاوت
ونهر شهيد
لم يسر في جنازته احد
***
شباك على غابة
من الذي
غير المشهد كله
من الذي جاء بالمناحات
الى هنا...
ورفوف الطير الأليفة
القيظ المفاجئ
ذهب السنابل الدامع
فلاحات وعتابا
الى آخر الآه.
قُبلٌ تفوح من ينابيع الشفاه
أيد حميمة تتصافح
أصدقاء طفولة..
كركرة لضحكات لم ينسها القلب
من غير المشهد كله
شباك على ماذا؟
لم يخرج الصياد بطرائده من الغابة
لأرى مسيل دمي يحدد هويّة المكان.
0000
شباك على غابة
لا يطل على بيوت
ألفتْ تشكيلها العيون
على جنون لغبار الصحارى
على انسياب لدم الفرات التعب
على افتتاح صباحي
لشمس لاهبة
على غيم، على شجر
على وطن قاصفته الشجون
على سواد باذخ
لعباءات عجائز لم يفهمن حزني
هفهفة ثياب الصبايا القاصرة
شباك لا يطل على شيء
مما يترك الروح في
ريعانها
***
شباك على غابة
ام على مقبرة وطن
يستغيث
على شواهدها
اسماء لا تحصى:
اصدقاء
رفاق طفولة
بيوت .. حارات
ورد على وشك النبوغ
سفن ورق
طائرات
فرَاش
عرائس
اعراس خوف
هلاهل لنساء قوامات على الهوى
ميازيب تتغرغر بمطر رائق
اسطح مشرفة على الضنى
قبل منهوبة من شفاه العاشقين
اعين نجل.. سود
رموش تبتهل لغيرها
قلوب بيض
وامان لا يسعها لحد الكون
مواعيد تنتظر على قارعة
لا وسم لها
اسلاف نجوم غاربة
حناء لشيب امهاتنا
ورنين اساور
في ذاكرة فارغة
فرائض عشق
تمارس في الظلّ
ومرايا, لم يرني الموت فيها
تبخّر ارواح عاشقات ضحايا
وخلاخيل مائية
لعشب يدبك
زنار غيميّ
لخصر هواء ترب
شباك على غابة
ام على طلل؟
طلل ينفخ على جمرالارق.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟