محسين الوميكي
كاتب
الحوار المتمدن-العدد: 7739 - 2023 / 9 / 19 - 10:05
المحور:
الادب والفن
1 -هِيَ الْأَرْضُ
الْأَرْضُ نَحْنُ مِنْهَا
وَإِلَيْهَا نَعُودُ
هِيَ أُمُّنا
تُثْمِرُ لِتُغَذِّينَا
تَغْضَب فِي وُجُوهِنَا
وأَحَايِينَ
تَرُجُّ تَحْتَ أَقْدَامِنَا رَجًّا
بِلَا رَأْفَةٍ تُرَبّينَا
هِيَ الْأَرْضُ
هِيَ فِرَاشُنَا
وَغِطَاؤُنَا
وَمَلْجَؤُنَا الْحَنُون
تُشْبِعُنَا أَحْلَامًا
مِنَ الْمَهْدِ إِلَى اللَّحْدِ
وَتَرْمِينَا مِنْ هَدَفٍ
إِلَى هَدَفٍ
تَزِيدُ مِنْ شَوْقِنَا
تُفْرِغُ صَبْرَنَا
تُلْهِبُ عَطَشَنَا
وَلَا تَرْوِيهِ
هِيَ الْأَرْضُ
مِنَّا مَنْ يَرْكَبُ ظَهْرَهَا
لِيُقَبِّلَ السَّعَادَةَ
وَمِنَّا مَنْ يَغْرَقُ
فِي بَحْرِ الشَّقَاءِ
هِيَ الْأَرْضُ
أُمُّنا الرَّؤُومُ
تَحْتَضِنُنَا
تَحْمِينَا بِدِفْئِهَا
وَحِينَمَا نُحْدِثُ شَرْخًا
فِي جِدَارِ ٱلْوَطَنِ
تُعَاتِبُنَا
2 -نُحِبُّ ٱلْحَيَاةَ
أَمَامَ هَذَا ٱلدَّمَارِ
نَقُولُ لِلزَّمَنِ
بِكُلِّ افْتِخَارٍ وَٱعْتِزَازٍ
نَحْنُ أُمَّةٌ
تَسيرُ فِي الطَّريقِ الْلَّاحِبِ
تَصْبِرُ ٱلصَّبْرَ ٱلْجَمِيلَ
وَتَتَحَدَّى الْمِحَنَ
نَرْفَعُ عَالِيًا
رَايَةَ الْوَطَنِ
نَمْشِي عَلَى أَرْضٍ تَهْتَزُّ
نَتَخَطَّى الْمَخَاطِرَ
نَتَجَاوَزُ الصَّدَمَات
نَسْلُكُ الْمَسَالِكَ الْوَعِرَة
نَمُدُّ يَدَ التَّضَامُنِ
لِإِخْوَانٍ لَنَا تَحْتَ الْأَنْقَاضِ
مُحَاصَرِين
نَقُولُ لِلْعَالَمِ
نَحْنُ يَدٌ وَاحِدَةٌ
نُعْطِي قُلُوبُنَا
لِإِخْوَانٍ لَنَا فَوْقَ الْأَرْضِ
مَنْكُوبِين
فِي وَرَزَازَاتْ
أَزِيلَالْ
شِيشَاوَة
الْحَوْزْ
وتَارُودَانْتْ
شُهَدَاءَ
يَتَامَى
ثَكَالَى
قَوَافِلُ الْمَوْتَى
تَمُرُّ أَمَامَ عُيُونِ الْعَالَمِ
مِنْهَا مَا يَدْمَعُ
وَمِنْهَا مَا يَشْمَتُ
لَكِنَّنَا فِي الْأَرْضِ
ثَابِتُونَ
أَمَامَ الصِّعَابِ
صَامِدُونَ
لِأَنَّنَا مَغَارِبَة
نُحِبُّ الْحَيَاةَ
نَحْفِرُ عَلَى وَجْهِ التَّارِيخِ
عِزَّةَ التَّحَمُّلِ
وَفَخْرَ التَّآزُرِ
نَصْنَعُ التَّوَابِيتَ
لِأَعْدَاءِ الْأَنْوَارِ
وَنَنْحَنِي أَمَامَ الْوَطَنِ
نُقَبِّلُ أَقْدَامَهُ
وَلِأَنَّنَا مَغَارِبَة
نُحِبُّ الْحَيَاةَ
نَنْسُجُ مَلَاحِمَ
الْحُزْنِ الْمُطَرَّزِ بِالْفَرَحِ
وَنَبْنِي مَلَاحِمَ الْمَجْدِ
#محسين_الوميكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟