صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 7738 - 2023 / 9 / 18 - 19:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هكذا صرح وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني اليوم بأنه لا تمديد للمهلة التي أعطيت لحكومة إقليم كوردستان العراق حول وجود القوى المعارضة للحكومة الإيرانية، وقال بأننا سنتصرف وفقا لأمننا القومي، أي انه من الممكن جدا ان تتعرض مدن الإقليم للقصف بالمسيرات والمدفعية الثقيلة.
الاتفاق بين حكومتي العراق وإيران كان قد ابرم خلال الأشهر الماضية، وقد نص على "منع تسلل المسلحين بعد نشر قوات حرس الحدود، وتسليم المطلوبين بعد صدور أوامر القبض وفقا للقانون، ونزع السلاح وإزالة المعسكرات"، وهذه هي النقاط الجوهرية للاتفاق، وتنتهي المهلة يوم الثلاثاء 19-9-2023، وفقا لبنود الاتفاق.
سيناريو القصف الإيراني والتركي لمدن الإقليم مستمر، فهناك تنشط بعض القوى المعارضة لحكومتي الإسلام السياسي الإيراني والتركي، وهذه القوى يغلب عليها الطابع القومي، ومنها الحزب الديمقراطي الكوردستاني (حدك)، وجماعة الدعوة والإصلاح، وحزب الحرية الكوردستاني (باك)، وحزب الحياة الحرة الكوردستاني (بجاك)، وحزب خبات، وكوملة.
حكومة إيران ترى ان هذه القوى تهدد امنها القومي، لهذا هي تريد وبقوة نزع سلاح هذه القوى، وتفكيك معسكراتها وأبعادها عن الحدود لأكثر من 100 كم، هي تستطيع ان تستمر بالقصف، لكنها لا تريد احراج حكومتها في العراق، فأي قصف لمدن الإقليم يجب ان يجابه برد ديبلوماسي على الأقل من بغداد، لكن حتى هذا الرد لا يمكن ان يخرج؛ لهذا عملت على اخراج اتفاق يلبي كل مصالحها الأمنية.
لكن هل هناك قدرة على تفكيك هذه المعسكرات وضبط الحدود وتسليم المطلوبين من قبل حكومتي الإقليم والمركز؟ خصوصا إذا ما عرفنا ان هناك لاعبين دوليين اخرين، من مصلحتهم بقاء تلك القوى.
نتمنى على كل حال ان لا تتدهور الأمور، وتخرج كل تلك القوى الدولية باتفاق ما يجنب الناس المزيد من إراقة الدماء، فالألتان العسكريتان الإيرانية والتركية فاشيتان بكل معنى الكلمة، تقتلان بدم بارد، لا يهمهما أي شيء؛ وهذه الدولتان تمران بأزمات كبيرة، فلا يجدان من تصريف لتلك الازمات سوى شماعة "القوى الكوردية المعارضة".
طارق فتحي
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟