نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1731 - 2006 / 11 / 11 - 08:52
المحور:
الادب والفن
بعصا الليل وأجفان الشمس
آناء عرس الأب وأطراف مأتم الأم
بدأب النملة وروعة المعصية
أبحث عن جذور كآبتي
بصبر اليائس وإصرار الغبي
أنقب عن فلزها الجذاب
أشربها كأفلام الرعب
لا لمعان الشظايا يقودني
ولا تلمني عتمة النجوم
وحدها نقطة البداية
تأخذني إلى حقول بتول.
***
أتسمر وراء دموعي
تموشر العالم المفروض
تطرز الغرائب في أحشائه
تمحو ما قيل كحقائق ذات أنياب
تهمل المألوف كزبد على صخور
البحر أستاذي العظيم
لا يبقى سوى الأسرار.
***
الآن أدرك سر تأليه تلك الضحكات
بأنامل الروح الهائلة
ألمس تلك السماوات التي سحقتني.
***
الليل ورائي
النهار أمامي
وحبري على موائد اللئام
تكفيني عيناكِ لأنساكِ
لأنقذ يومي من روزنامة الأعداء.
***
بات الحب والصداقة كالزيت والنار
صار الخبز والخمر كالرشوة والنير
أنتظر الوردة الأخيرة
تلك المجهولة الأكمام والأشواك
حيث الجميع يفرون منها
كما الأجسام من الأشباح.
***
لست متحرقا لآخر المطاف
لست متشبثاً بغصن الآن
ولا التفاتة تهمزني إلى زمان
ألتذّ بريح الخريف
بأنسام الحيرة وأنوائها
كورقة أعلى الهضاب
أو عشبة أعمق الأودية
تلهث القوافي إثر غفوتي
حالمة باصفراري عوالم النسيان.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟