أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - من وحي الأحداث: الماركسية علم خوض الصراع الطبقي














المزيد.....

من وحي الأحداث: الماركسية علم خوض الصراع الطبقي


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7735 - 2023 / 9 / 15 - 22:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ولأنها علم فهي تشتغل على الوضع الملموس، تحلله وتدرس تناقضاته، تكتشف قوانينها وترتيبها وتستنتج طريقة حلها. وفي ذلك تعتمد برنامجا عاما بعيد المدى يرتب مهام حل التناقضات الأساسية اي الاستراتيجية وبرامج قريبة المدى ترتب التناقضات الرئيسية والثانوية ومهام حلها عبر تكتيكات.

في هذا المجال بالضبط تكمن صعوبة من نوعين:

الصعوبة الأولى، الجواب على القضايا المتغيرة والآنية والقريبة بأجوبة إستراتيجية، وهذا يقود إلى العزلة، لأن الشعارات المقدمة تقفز عن الشروط القائمة.

والصعوبة الثانية، هي قراءة وتقدير الوضع بأقل مما تتيحه الأوضاع المستجدة، فيكون الجواب أو الشعار إما متخلفا عن استعدادات الجماهير، أو أنه أيضا يتجاوز تلك الاستعدادات.

ولكي تكون الأجوبة التكتيكية سديدة، يجب أن تكون قادرة على تحديد الحلقة المركزية في السلسلة والتي كلما تم القبض عليها سهل جر السلسلة برمتها وانطلاق الحل لمختلف التناقضات المرتبطة.

في هذا الإطار واجهت إلى الأمام بداية السبعينات والنهج الديمقراطي هذه المسالة وقدمتا اجوبتين انطلاقا من تقديرات الفترة.

1- في بداية السبعينات وفي إطار تقييم التناقضات داخل الطبقة الحاكمة ومن اجل المزيد من الفرز وعزلة النواة الفاشية وسط هذه الطبقة رفع شعار عزل عصابة الحسن عبد الله الدليمي. كان ذلك شعارا تحريضيا له ما له وعليه ما عليه يعتمد على تقدير لموازين القوى آنذاك.

2- اليوم وفي إطار تغول الكتلة الطبقية السائدة واعتمادها على المقاربة القمعية وعلى تسخير الدولة كجهاز للقمع وتنمية المصالح الاقتصادية لكمشة من الكتلة الطبقية السائدة، ومن خلال توظيف الريع السياسي والقرب من مربع الحكم والسلطة، رفع النهج الديمقراطي شعار عزل المافيا المخزنية . إنها شعارات تقرب إلى الإدراك الشعبي من هي القوة الأكثر شراسة التي يواجهها شعبنا.

لكن هناك من المناضلين الذين لا يفهمون أهمية الشعار التكتيكي ولا حتى هم مستوعبون معنى التكتيك وأهميته، وإن كانوا يستوعبون ويرون ضرورته، فإنهم لا يفهمون أو لا يعرفون كيفية تطبيقه. وبما أنهم لا يملكون هذه المعرفة، فإنهم ينتصبون ضد الابتكار ويتخوفون منه، لأنه يحرجهم ويخرجهم عن المسالك القديمة والقوالب الجامدة.

الماركسية علم خوض الصراع الطبقي، فهي تقارب الحقيقة وتشتغل عليها، وتجدد مفاهيمها وتشحذ سلاحها بالممارسة النضالية المنحازة كليا للطبقة العاملة، وهدف التغيير الثوري المنشود في أفق بناء المجتمع الاشتراكي.

المفهوم، نحن من يصوغه، نحن الذين نعرف به، نحن الذين نطوره؛ وكذلك الشعار، نحن من يقترحه ويفسره، ونوفر له أسباب تفهمه من طرف أوسع الجماهير، ونحرس على أن يكون ابن بيئته بأكبر قدر ممكن من حيث مضمونه، وحتى في الشكل، وكلما شعرنا بنقص فيه أو علة، طورناه إلى الأفضل. هذا هو المأمول في القيادات الشابة أن تبدع، أن تجتهد، أن تقترح. طبعا يمكن أن تخطا لكن ليس ذلك نهاية التاريخ، بل فإنها ستبادر للتصحيح والتطوير وسيرتفع وعيها ومعرفتها بالواقع وبطرق اقتراح الحلول وصياغة البرامج. انفضوا عنكم الكسل والانسياق والتشبث بالقوالب الجامدة. اذا لم تثوروا ستصبحون أضحوكة للفوضويين واللاأدريين وللتائهين وأصحاب الموضة الجديدة المعادية للدكاكيين وهو حق أريد به باطل.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (1)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي الأحداث: أفريقيا وسؤال الاستعمار الغير مباشر
- في الحاجة إلى دراسة واستيعاب نظرية المعرفة
- من وحي الأحداث: في ذكرى معركة أنوال المجيدة
- من وحي الاحداث: يوم عيدكم يوم جوعكم
- الأمن القومي يرعاه الأسد الأفريقي يا للعجب!
- ديمقراطية الواجهة بالمعنى الدقيق للكلمة
- من وحي الاحداث: في الوحدة النضالية الميدانية
- من وحي الأحداث: البطالة معطى بنيوي للضبط الاجتماعي
- التعنت أمام مطالب عاملات وعمال سيكوميك جريمة
- من وحي الأحداث: فلسطين من النهر إلى البحر
- من وحي الأحداث: هل استيقظ ضمير المخزن لمحاربة الفساد؟
- من وحي الأحداث: ماذا حدث في تازة يوم فاتح ماي 2023؟
- المجلس الوطني للصحافة تلك الشجرة التي تخفي الغابة
- الشعب الذي يفرط في سيادته الغذائية سيقتات من صندوق القمامة
- ستار من الدخان لحجب أسباب الغلاء
- فرنسا التي نحب تلك التي يذهب فيها الصراع الطبقي الى مداه
- لا للتفريط في سبتة ومليلية والجزر الشمالية
- مالعمل من اجل القضاء على شأفة العنف الطلابي؟
- في موضوع رفض التطبيع يجب أن نكون فلسطينين أكثر من بعض الفلسط ...
- متى تتحول الأزمة البنيوية إلى أزمة ثورية؟


المزيد.....




- فيديو متداول لفرار مُصلين من مسجد عند وقوع زلزال تركيا.. هذه ...
- الجزائريون يطالبون رئيسهم بعدم السفر إلى العراق
- خبير يكشف سبب عدم تأثر منطقة شمال غرب سوريا بزلزال اسطنبول ا ...
- الرد بالمثل .. موسكو تمنع 21 برلمانيا بريطانيا من دخول روسيا ...
- مسابقة فريدة من نوعها في مدرسة روسية للأطفال
- دونيتسك.. RT ترصد عمل قوات الاقتحام
- حزب -التضامن الأوروبي- الأوكراني يطالب زيلينسكي بتوضيح تفاصي ...
- المثنى العراقية تشهد وفاة ثانية يشتبه بإصابتها بالحمى النزفي ...
- باكستان تلغي 800 ألف بطاقة إقامة لأفغان وأكثر من 100 ألف غاد ...
- بمناسبة الأسبوع العالمي للتطعيم.. يبقى اللقاح أهم سلاح ضد ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التيتي الحبيب - من وحي الأحداث: الماركسية علم خوض الصراع الطبقي