عبد الله خطوري
الحوار المتمدن-العدد: 7733 - 2023 / 9 / 13 - 19:06
المحور:
الادب والفن
أرى دماء سيَّالة أرى وجوها معفرة بآلتراب أرى أمواها تَغَلْغَلُ في أنسجة لازبة أرى عصارات لزجة أرى دروبا أحدسُها تطول تقصر تلتوي تلتف تتسع تضيق تصعد تنحدر تشرئبُّ الحركات تفور تنتفض تمور تهدر كبراكين تبقبق يشرشر شرشار إكليلها الهادر في أنهر تبخبخ يعرج إلى أعلى علييين زئيرُها الصدّاح بسرعة البروق المارقة أراااها أراني ... وعلى الرأس النضاحة بالفوار تَدُورُ الدّوائرُ .. تبْحِرُ الْأجَدَاثُ إلى عَوالمَ مِنْ عُباب مِنْ زُلاَل من زرقة في آلزعاف .. تجِفُّ الخَلايا .. تتبخّرُ مسام المَسامُ .. قَدَرُ آلِ يباب آلأنقاض الكَسِيف مترنحا يتشبّتُ مايزال بغبش جُذور مَجْدُومَة يَرْنُو هناكَ حيث بقايا مِنْ أُمَيْلٍ يداعبُ ظلال سُحبِ ضحًى رَعناء بلا ظلال .. وألف عَيْنٍ تثقبُ الحَنايا المَكلومةَ .. تتربَّصُ الوفود الملغومة تلقط صور السيلفي تتشدق بزيف الوعود بشؤم اللغو تنعق تمارس السياسة وكفى .. وعلى مَهل تتنتظر الأقدار أقدارَها المحبرة في الأزل .. لا مجالَ للحياة في حياة كهوف الوهاد آلشاهقات .. سفح آلأطلس مُعتركٌ .. الضغينةُ تأكُلُ الضغينةَ في لهاثها آلمعطوب .. الأوْصابُ تتناسلُ في غَسَقِ دياجير آلمدن الكسيفة كشُهب مِنْ نيون تغتالُ مدارك جأش فتوة آلفتيان تموتُ .. ترجمُ نفسَها بنفسها الأمنياتُ .. تتمرمر تشتعلُ تحتضرُ .. تنهارُ بآستمرار إلى آمتداد في الأبد .. هل ثمة أمل لمَجَادِفِنَا الواهنة ؟ هل يَخْطُو القاربُ الساكنُ أمشاجَنا خطواتِه السّلَمُونية الأخيرة ؟ هل "جلجاميش" يَعِي فواجعَه في الزمن المَقهور العسير في الواقع الأسير ؟ هل انتهتِ حكاية الأصول هل آنتهت قضية الإنسان ؟ هل مات زمنُ إبحار أوليسيوس ؟ هل بينيلوب أنهتْ نسج روايتها آلمتناسلة ؟ هل تَاسْليتْ وإيسْلِي مازالا قادريْنِ على آلعطاء في زمن الغصب والخصاء (١) ؟ هل مازالت تاسليتْ وَنْزارْ (٢) تعشق آلأمطار ؟ هل مازال صناديد آلقفار مولعين بركوب فلوات آلأخطار ؟ هل سيكمل الإبحار سندبادُ ؟ هل سيتزلزل سكان المغرب الأولون هل سيجهرون بِ .. لَاااا .. ؟ هل يصدحون .. هاااا نحن ذا .. هل سأكمل المسير أنا ؟ هل سأصعد تلك الوهاد هل أرتقي شعابات قممنا المكلومة هل أستطيع هل .. ؟؟ .. تبا لهل وألف هل ...
☆إشارات :
١_إيسْلي وتيسْليت أو تاسْليتْ بالأمازيغية “ العريس والعروس ”.
٢_تاسليتْ وَنْزارْ : عروسة آلمطر .
#عبد_الله_خطوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟