أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - تجربتي مع الزلزال














المزيد.....

تجربتي مع الزلزال


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 7731 - 2023 / 9 / 11 - 00:48
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كنت متعبة جسديا فنمت بشكل عميق ،وبالتالي لم أشعر بالارتجاج وربما تحرك السرير قليلا ولم ادرك، واصلت نعاسي اللذيذ الي ان جاءني هاتف من عائلتي أخبروني بذلك...
اول شيء اطللت من النافذة فرايت الناس جالسين فوق الرصيف قبالة العمارة
لبست جلبابي، وهو في الحقيقة جلباب امي المفضل ذي اللون الأخضر ورثته منها، حملت هاتفي، اغلقت الباب ونزلت
رأيت أولئك السكان متجمعين كالدراويش يتوقعون ارتجاجا جديدا، فبدات اضحك وانا اتأمل هذا المشهد...بدت لي تلك النساء الانيقات الجميلات اللواتي يمررن جنب جيرانهن ولا يسلمن من باب التعالي واولئك الرجال الذين يتكلمون بسلطوية ويمشون بخيلاء جالسين على الرصيف وهم صاغرون ، تأملت في صمت...
الكل حامل لهاتفه يبحث عن الاخبار او يدردش ويخفي هلعه
الكهول اخرجوا سياراتهم من الكراج
ينامون او يهربون فيها، اختفت الكبرياء والحواجز وحضر الود على حين غرة.
الشباب يضحكون والأطفال غير مبالين يلعبون وكأنه احتفال....... وسيارات الشرطة تجوب الشوارع. عمال الشانطي الذين يبلطون الشوارع كانوا يقهقهون... دردشت معهم، الستم خائفين فصخكوا، قالو لا، ماعندي لا أحمد لا محمد... ادركت انهم جاءوا من البوادي وانهم عمال، أعطاهم حاج ما كاراج ينامون فيه. انهم متعود ون على مواجهة الشدائد، ياكلون الكيكس مع كوكا ويضحكون..
طبعا نحن بالرباط ،كنا نشعر بنوع من الأمان....لأننا بعيدون عن بؤرة انطلاق الزلزال... خوف قليل نسبيا...
شخصيا لم أشعر باي خوف على الإطلاق،
جهزت نفسي لكل الاحتمالات، بل كنت اضحك واهديء من روع جارتي التي كنت أحدثهاوماذا بعد؟
لم نات للحياة كي نخلد فيها..
كانوا يتوقعون ارتدادات أقوى،... قررت أن ابقي مع جارتي في سيارتهم كي اراقب ما يحدث وقبل ذلك رجعت للبيت، لبست ما كنت بحاجة اليه ا، اخذت ماء وغطاء وحملت حقيبة يدي تتضمن أوراقي الثبوتية، لو حدث ما حدث يعرفون من انا...
بقينا نتحادث بكل هدوء... واقرا الاخبار عبر الإنترنت... الي ٣ ليلا...
جارة لي من النوع المتعالي، ارسلت خادمتها كي تاتبها بملابس أخرى بلهجة آمرة، بل هي شبه عبدة لديهم لا تذهب ابدا عند أسرتها، ورغم وجود شابين وابيهم هي من تحمل البوطاغاز والحقائب وكل الاثقال... وتظل تأتي بالسخرة طلوعا وهبوطا في السلالم.... وتهتم ايضا بأشغال البيت ويبدو انها لا تتقاضي أجرا نهائيا. الناس لهم علاقة المهن المخزنية و هي لا عائلة لديها تحميها من هذا البطش
مع ذلك يكررون في هكذا لحظات أدعية دينية َكلاما اوطوماتيكيا ذي طالع ديني... وبتظاهرون بالاستقامة
الاغلبية تعبوا وصعدوا لدورهم ... فصعدت بدوري
فتحت التلفاز، سخنت أكلا وبقيت ابحث عن المعلومات...
انا جاهزة للحياة وللموت معا، ضميري مرتاح بالكامل.... وقلبي مفعم بالطمانينة، راضية عن نفسي وعما قدمت الي حد بعيد ..... َواتمثل الخالق بالصفات المثلى والايجابية. وبالعظمةالمفعمة بالحب والاحتضان لمخلوقاته الضعيفة، لذلك استشعر السكينة والطمأنينة والسلام.
لا وجود للموت، نحن فقط نغير المكان حيث لا نعلم....
الأكوان لا محدودة، والأرض سميت الدنيا ربما لأنها الأدنى...
ما يوجد في الماوراء أروع واجمل و َابهي للأرواح النقية...
طهر روحك كي ترتفع ذبذباتها وتطير الي مراتب أعلى. هذه هي وظيفتنا. هنا و الان
الجسد مجرد غطاء خارجي، سيذوب ويمتزج مع التراب، تأكله الحشرات تقتات منه النباتات... روسبكلاج. هذا الجسد الذي تنبني عليه اقتصاديات و تجارات ومشاعر وغرائز وو هذه هي نهايته، لنتقبل ذلك هذا لا يعني احتقار الجسد، بل لنعرف حدوده
اما الروح فهي خالدة وجزء لا يتجزأ من الروح الكونية العظمي التي تزداد تمددا وحياة بشكل لا نهائي....
دع الخوف وابدا الحياة هنا أو هناك، حيث لا تدري.... ولكل امريء ما نوى
أفعالك تتحدد بنياتك. انو الخير تجده، المهم ان تعيش مرتاح وتموت مرتاحا



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولائم الجنازة ما بين التفاخر والتضامن
- أمهات الأمس،أمهات اليوم
- عيد الأضحى و المشاعر المتنافرة
- قراءة في رواية :ماتيلدا تغير قميصها
- إشكالية تدبير الندوات الفكرية ومعيقات تحقيق أهدافها
- ،تساؤلات حول الأنوثة المقدسة عبر التاريخ الاسلامي
- الترمضينة
- الأرض و التحولات الحاسمة
- تأملات
- هل يكون هناك زلزال فكري بعد الزلزال الجيولوجي ؟
- المنتخب المغربي يوحد المتنافرات
- المنتخب المغربي هو أيضا قدوة أخلاقية
- أهمية المجاملات الاجتماعية
- اقتراحات لتدبير اكراهات عيد الاضحى
- لعبة الغماية
- الخوف ،ذلك الشعور المدمر الذي يرافقنا
- نبض متدفق من ابعاد الكون
- الأنوثة المقدسة ،عيد متجدد
- المشاعر والانفعالات بين اللجم والتدفق
- و يستمر الارتجاج


المزيد.....




- شاهد كيف يؤثر قرار اتخذته إدارة ترامب على توزيع مساعدات القم ...
- مصر.. تداول فيديوهات عن اندلاع مشاجرة وإطلاق نار بين مواطنين ...
- وسط مطالب باعتقاله.. ساعر في لندن بزيارة غير معلنة
- روسيا تعلق قبول الطلاب السوريين في جامعاتها
- خبير: روسيا ستتمكن من غزو المريخ بعد 20-30 عاما على الأقل
- المقاومة السرية في نيكولاييف تكشف عن ضربات ضد مرتزقة أجانب
- كتاب بلا كاتب: أول كتابٍ فلسفي بتوقيع الذكاء الاصطناعي
- على خطى هالاند..الكشف على بند مثير في عقد هداف بوروسيا دورتم ...
- -المنطقة العازلة- الإسرائيلة - كيف تقوض معيشة سكان قطاع غزة؟ ...
- سفير روسيا في لندن يؤكد تزايد الضغط على الدبلوماسيين الروس ف ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عائشة التاج - تجربتي مع الزلزال