أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد فياض - فلسفةٌ فارغة وفيلسوفٌ أعمى














المزيد.....


فلسفةٌ فارغة وفيلسوفٌ أعمى


محمد فياض

الحوار المتمدن-العدد: 7730 - 2023 / 9 / 10 - 11:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إنَّ الله عزَّ جلاله وفاز بُرهانه قد أبدع الكون بهندسة دقيقة وتقدير حكيم وأوجد التوازن بين كلِّ الموجودات الحيّة وغير الحيّة بالقدر الذي يُقيم إستقرار دائم وتوازن مُتتابِع لاستمرار الحياة من دون ضرر أو خلل يُعيق نمو نوع مُعيّن على حساب نُقصان أو اندثار نوع آخر .
وهذه الأنواع تعيش مشتركة لتحقيق منفعة متبادلة بين بعضها البعض ، ولكلِّ نوع في الوجود علم خاص بل لكلِّ موجود عالم خاص وعلوم تفسّره وتُبحرُ في أدقِّ تفاصيله مُنذُ إيجاده وحتى اندثاره .
وكل هذه العلوم مُجتمعة تصلُ في النهاية الى غاية واحدة مُشتَرَكة وهي الدلالة المُطلقة والتسليم الكامل الى إرادة الحق وعظمة المُبدِع .
وأيّ تلاعب بشري أو تدخل خارجي في هذا النظام المُتقَن والإبداع المُتزَن يُعدُّ مفسدة وضرر على الأمن الكوني وسلامة النوع الحيّ المشارِك في إستعمار الكون بشكل عام .
فالتدخلات البشرية الخاطئة والناجمة عن طغيان النوع الإنساني وجهل بعضهم بحدود المخلوق البشري ومساحته المتاحة في هذا الكون ينتجُ عنه الدمار لا محالة .
فكلِّ فلسفة كانت تدور على إبعاد الله وترجيح المادة في الوجود أو تعظيم الصدفة والتدخل الإنساني في إستقرار الكون فهي فلسفة فارغة جوفاء تقود بمُعتنقيها الى العمى في نهاية المطاف .
وهنا ، لا بُدّ من الإشارة والتذكير بإنّه أيّ فلسفة أو علم يبعثُ في النفس هواجس وتساؤلات تنتهي بصاحبها في الختام الى الابتعاد عن الله وتمكين الجانب المادي وتعظيم التدخل البشري في الإدارة الكونية فهو علم ضار وأداة من أدوات الجهل والشيطان .
فأيُّ ضياعٍ أكبر من أن يقضي الإنسان عُمره في علوم فارغة ، فاسدة تقود بِمن يتبناها الى الضياع والدمار الفكري والنفسي
وانهيار الأمان والاستقرار الداخلي ولربما الشذوذ عن النوع الإنساني السوّي والهلاك .
وفي الحقيقة إنَّ السطحية الجارفة المُكتسحة لغالبية العقول البشرية والتي رسمت وأسست خزين معرفي هزيل وقاعدة فكرية ضعيفة ، جعلت من السهل لدى العوام تصديق الدعوات والأصوات الحديثة وتعظيم السفهاء وتقديس الجهل ونبذ الحقِّ والواقعية .
لذا ، فالأمة اليوم بحاجة الى نهضة وثورة فكرية تنطلق من ميدان كلِّ العلوم والمعارف نحو الغاية السامية والهدف النبيل في إنقاذ عوام الناس من التيارات الفكرية الفاسدة والأصوات النشاز ، وتحذير البشر من تصديق أصحاب البدع ومُدعي المعرفة من علماء الجهل والتدليس .



#محمد_فياض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كابوس الصدمة وواقعية القدر .
- واستقرَّ بِها النّوى
- دُونَ قَبضَةِ أبلِيِس
- واطرح سين .
- فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ
- إِيْلِينا بَينَ النِجومِ
- رَمَى الباءَ في القُمامةِ
- السيرُ في باحةِ الرماد
- سَبعونَ عاماً مِنَ الحُزنِ في ليلة
- زلزال في مُدن الذاكرة .
- شَجرةُ التوتِ الغاضبة
- الثورة الشعورية .
- أخلافٌ بعد إختلاف ؟
- الأنطولوجيا بين المادية والإسلامية
- فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا
- أسيرُ انفعالاتهِ سيُمسي قاتلاً
- الهروبُ مِنْ عُنقِ الزُجاجة
- الهروبُ مِنْ عنقِ الزجاجة
- الكلمة المفقودة
- على مسرح الحياة


المزيد.....




- شاهد.. -غابة راقصة- تدعوك لإطلاق العنان لمخيلتك في دبي
- بعد مكاسب الجيش في الخرطوم.. هل تحسم معركة الفاشر مآل الحرب؟ ...
- هواية رونالدو وشركاه .. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- أكثر من 20 مرتزقا أمريكيا في عداد المفقودين بأوكرانيا
- باكستان قلقة من الأسلحة الأمريكية المتروكة في أفغانستان وتحذ ...
- وزير الدفاع السوري يتفقد ثكنات الجيش بصحبة وفد عسكري تركي (ص ...
- تركيا.. شاورما تنقذ حياة -مسافر الانتحار- (صور)
- من أمام منزل السنوار.. تحضيرات إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين ...
- سوريا.. من هم القادة العسكريون الذين شاركوا الشرع -خطاب النص ...
- وارسو.. اجتماع وزاري أوروبي لبحث الهجرة والأمن الداخلي وترحي ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد فياض - فلسفةٌ فارغة وفيلسوفٌ أعمى