مسودات من رباط خيل ( 3 )

عبد العاطي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 7730 - 2023 / 9 / 10 - 02:47
المحور: الادب والفن
    

استهلال
..........
" ... أيا عصا الترحال / عودني هوى الحبيب / مفاتن الترحال / ( ... ) / قسما إن مت / ولم يعد لي حبيبي / لأكسرن نعشي / لأمزقن كفني / كيما أراه : حبيبي" . ص . 22 / 23
من أغنية أطلسية .. / نقلا عن عبد اللطيف اللعبي ( قصة مغربية / 75 / 1976 ) . منشورات البديل / ط 1 / الرباط 1981 ..
............................................................................................
...
ــ 1 ــ
... بقلب طفل يحرس فطرته
يتسكع حبره
يبحث عن ظله
في وطن أضاع شمسه
باع تراب أصالته
رهن ماءه الزلال جله ..
لليبس عليه يطل
فغده لا شك
يبحر في نهر مذله..
طفل يرى الزمان كلبا
هاربا
فيوقفه ويوقعه
يجر ذيله ..
يرى الأوطان ذئابا
تحامت أحلامه
وطنه القديم مثل جديده
الذي أجله ..
شاركه رغيفه النحيف
لكن دخانه خانه
فمله بعد أن أضله ..
رماه في منفى
يعارض فيه حروف العله ...
..............................
الرباط / شتنبر 2023
.........................
ــ 2 ــ
لا شراع يبحر
إليها
غير حبر مجاز زلال
مسه شوق أعمى
التذاذ متسائل جوال
يعدد خسارات وطنه
من ألف إلى ياء ..
إليها الطريق مسدود
لا محالة
أفقه كوات أحلام حرى
يدركها القلب العاشق
إليها
يخطو بين سطور احتواء ...
.......................
الرباط / غشت 2023
.........................
ــ 3 ــ
كلما هاتفها رن
كطفل تداعت أعضاؤه
ترنحت
تبشره بما تخفيه
من ألق شوق
هو النقال وسيطها
يخفي لوعتها
يظهر طلعتها
المحافظة
على قدر سكرها ..
إليه ترسل شعاع ظلها
مسكونا برحيق الإرجاء .
كأنه عنها ينقل
على شاشته بعض بشاشتها :
في صورة .. في عبارة حاءاتها
في أيقونة .. أو في صمت جيماتها ...
........................................
الرباط / شتنبر 2023
.....................
ــ 4 ــ
أيها الطائر الجريح
قرب إلي أغاريدك
نتقاسم حزن الوطن الجميل
سويا
على شط البحر
على ضفة النهر
أو على طلعة النخيل .
ربما تراوغ الزمن المتهالك
بين جناحك العليل
يضيع بين الذكريات
في ظلمات اللغو والسهو
بلا أفق دليل ..
...
أيها الطائر الحائر
قرب جموح جناحك
المغامر
إلى حلم عشي الظليل ...
...........................
الرباط / غشت 2023
........................

#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات