أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - الفنانة كزيزة عمر ومسرحية الصوت الانساني لجان كوكتو














المزيد.....


الفنانة كزيزة عمر ومسرحية الصوت الانساني لجان كوكتو


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 7728 - 2023 / 9 / 8 - 14:48
المحور: الادب والفن
    


المسرح النسوي الكردي في الثمانينات في السليمانية
كنا نستعد في معهد الفنون الجميلة في السليمانية، لاقامة المهرجان التجريبي الاول للمسرح الكردي ،وكانت تجربة الفنانة الكوردية لتمثيل واخراج مسرحية الصوت الانساني للكاتب الفرنسي جان كوكتو، ووضع الموسيقى ونفدها الفنان نهرو صالح كان عمل مذهل في المسرح التجريبي في معهد الفنون في السليمانية، بديكور بسيط وكرسي وبعض الاقنعة ربما توحي لحالة الازدواجية والفرح والحزن عند الانسان، كنت احترم عملهم وشدني هدوئهم وهما يعملان كزيزة ونهرو بصمت واحترام ،والمسرحية فيها عنصري الابهار والدهشة في تمثيل الفنانة القديرة كزيزة، والتي شاهدتها في عمل مسرحي اخر لهارولد بنتر واخراج شفيق المهدي في اكاديمية الفنون الجميلة في بغداد ,وبعد التخرج عينت مدرسة في قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة في السليمانية،الفنانة كزيزة عمر لها باع طويل في المسرح الكردي هي ووالدها ،وقد اشاد النقاد والمسرحيين والجمهور لما تمتلكه من كاريزما في تمثيل شخصية لوحدها على مدى ساعة واحدة ,في تمثيل دور المرأة في مسرحية الصوت الانساني لجان كوكتو ،حكاية المسرحية تتناول امرأة تقوم على محادثة هاتفية مع آخر, لا نسمعه أبداً وغير مرئي، ونعلم من خلال حوارها المتقطع مع ذلك الآخر المجهول بأنّ علاقتهما في مراحلها الأخيرة، ويقدّم كوكتو الهشاشة البشرية عندما تتعرض لنهاية شيء ما؛ العروض المسرحية فالسردية واحدة ,وهي امرأة تقوم على محادثة هاتفية مع آخر لا نسمعه أبداً وغير مرئي، ونعلم من خلال حوارها المتقطع مع ذلك الآخر المجهول بأنّ علاقتهما في مراحلها الأخيرة.فترة امتلأ بها كوكتو بالنص الأنثوي وتشريحه العاطفي والعقلي ,في فترة أوروبية كانت تتمرد على الأنماط الفنية والاجتماعية، إنها فترة بداية الثلاثينيات الأوروبية وتجييش كامل لمفاهيم العلمانية والدولة الوطنية، وهو ما كان بحاجة ضرورية لثورة اجتماعية وفلسفية مرافقة له.يمكن اختصار الأمر بأنّ عرض الصوت الإنساني هو أقرب للرفض الأنثوي للتقليدية السلبية ,التي لا تفعل شيء سوى التلقي ونهاية الحب وموته، لكن المهم هنا أن المتلقي ا لن يروا هذا الشغف إلا من خلال تلك الشخصية الوحيدة التي تتحرك أمامهم على الخشبة بمفردها مسرح المونودراما ذات النفس الواحد . أو بالأحرى مع سماعة الهاتف التي تخوض بوساطتها محادثة تشكل كل «حوار» المسرحية - إن ما تقوله هذه المرأة، إلى جانب الموسيقى ولحظات الصمت الطويلة التي تقطع عباراتها، هو كل ما نسمعه نحن المتفرجين، بمعنى أننا لا نسمع كلمة واحدة مما يقوله محدّث المرأة في الطرف الآخر من الخط. لكننا سرعان ما سنفهم أن المكالمة هي حديث عن إنهاء العلاقة من جانب الرجل. فهو الآن يخبر حبيبته بأنه في طريقه إلى أن يتزوج بامرأة أخرى ,وأن الوقت قد حان لكي ينتهي كلّ ما بينهما.واخيرا ندرك ان الممثلة كزيزة كانت الضحية لنزوات رجل في غرفة القتل ونهاية الحب .



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية جيفارا عاد افتحوا الابواب
- العولمة -والعلاقة الحميمة- في مسرحية المحيط
- امطار ألرصاص وحرية الانسان
- المسرح الكردي وثيمة الحرية والناس والسليمانية الحبيبة
- الفنان خليل شوقي رحلة من مسرحية شهداء الوطنية
- ثقافة المسرح في السويد
- مسرح الخبز والدمى بيتر شومان الفن للجميع والخبز للجميع
- سيميائية ودلالة اللعبة في مسرحية (الملك هو الملك)
- أنا وسعدالله ونوس ورحلة العزلة والموت
- المسرح هو البيت والوطن
- عصمان فارس جيل من المبدعين في المسرح الجاد والهادف
- ألاجتماع والمسرح الاوروبي لقراءة النصوص المسرحية
- أودن تياتر الدانماركي وسحرجسد الممثل
- المسرح الاوروبي متطور ومتقدم ومتجدد
- ابراهيم جلال ورسم الحدود مابين الفن والسياسة
- مطرقة الكوريكراف السويدي الكسندر إيكمان
- المسرح الكردي في قلب جمهوره والحدث
- الاحتباس الثقافي وإختفاء الفرق المسرحية الاهلية العريقة في ب ...
- السويد فضاء الحرية وديمقرطية المسرح
- إذكروا محاسن موتاكم الفنان عزي الوهاب


المزيد.....




- -الشارقة للفنون- تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة
- فيلم -الحائط الرابع-: القوة السامية للفن في زمن الحرب
- أول ناد غنائي للرجال فقط في تونس يعالج الضغوط بالموسيقى
- إصدارات جديدة للكاتب العراقي مجيد الكفائي
- الكاتبة ريم مراد تطرح رواية -إليك أنتمي- في معرض الكتاب الدو ...
- -ما هنالك-.. الأديب إبراهيم المويلحي راويا لآخر أيام العثمان ...
- تخطى 120 مليون جنيه.. -الحريفة 2- يدخل قائمة أعلى الأفلام ال ...
- جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تكرِّم المؤسسات الإع ...
- نقل الموناليزا لمكان آخر.. متحف اللوفر في حالة حرجة
- الموسم السادس: قيامة عثمان الحلقة 178 باللغة العربية على ترد ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - الفنانة كزيزة عمر ومسرحية الصوت الانساني لجان كوكتو