مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 7728 - 2023 / 9 / 8 - 14:20
المحور:
الادب والفن
وُقُوفاً .. وُقُوفاً، فَالعِراقُ حَزِينُ
وفي أُذُنِ الجَوْزاءِ مِنْهُ أَنِينُ
تَمَكَّنَ مِنْ خَيْراتِهِ كُلُّ خائِنٍ
فَلَيْسَ لَهُ بَيْنَ الحُضُورِ أَمِينُ
على لَحْمِهِ تَجْري النّيُوبُ، وإِنَّهُ
بِغَيرِ التي تَجْري عَلَيهِ قَمِينُ
كَمِثلِ أَبٍ رَبّى بَنِينًا بِبِرِّهِ
وَثُمَّ أذاقُوْهُ العُقوقَ بَنُونُ
فما ضَرَّ مَنْ ضَرّوا العِراقَ لَوَ انّهُمْ
حُماةٌ لَهُ، أُسْدُ الشَّرَى وَعَرِينُ
ولكِنْ مُحالٌ أنْ تَكُونَ ضَياغِمًا
ضِباعُ فَلاةٍ، والفِعالُ تَشِينُ
فَوا عَجَباً مَنْ عَبَّ جَوْفًا بِخَيْرِهِ
ويَحْيا عَزيزًا بِاسْمِهِ، وَيَخُونُ..!
كذلِكَ أطْباعُ الأنامِ مَعادِنٌ
فَهَلْ يَتَساوى بالأصِيْلِ هَجِيْنُ
أوْلئِكَ لا دِيْنٌ يُهَذِّبُهُمْ ، وَهَلْ
يبارِكُ أَصْحابَ المَفاسِدِ دِيْنُ..؟
لَئِنْ رَخَّصُوا لَحْمَ العِراقِ بِبَغيِهِمْ
فَــ واللهِ ما بَعْدَ العراقِ ثَمِينُ
إلى اللهِ أَوْكلنا الأمُورَ جَمِيعَها
فَهلْ خابَ مَسْعى العَبْدِ وَهْوَ مُعِينُ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟