أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - آثام بوش تنقلب عليه*














المزيد.....

آثام بوش تنقلب عليه*


عبدالوهاب حميد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 07:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العالم السياسي الذي عاشه وحكمه لست سنوات مضت، بدأ يقترب من نهايته بعد أن لحق بحزبه هزيمة مخزية في الانتخابات البرلمانية النصفية في الولايات المتحدة.. وبعد أن نَعتَ العراق وإيران وكوريا الشمالية بـ "محو ر الشر" منذ خمس سنوات تقريباً، من المنتظر أن يواجه بوش كماً متراكماً من الضغوط من ناقدي سياسته الذين يرون أن الدول الثلاث تحولت إلى "محور الفشل" لأخطائه وأخطاء حزبه.
فاز الديمقراطيون بأغلبية مقاعد مجلس النواب بعد إعلان نتائج انتخابات المجلس.. ثم جاءت النتيجة الأكبر بفوزهم كذلك بأغلبية مقاعد مجلس الشيوخ. وهكذا يفرض الديمقراطيون سيطرتهم على الكونغرس بنوابه وشيوخه لأول مرة منذ 12 عاماً.
سيجد الرئيس الأمريكي نفسه محاصراً بسبب سياساته الفاشلة ومعتقداته التي أعلنها بعد هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة قبل أكثر من خمس سنوات. "يتجه هذا الرئيس ليكون محل رفض وإنكار بخصوص المشكلات الاستراتيجية التي يواجهها،" حسب اقتباس رويترز عن انتوتي كودسمان- مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن.
لا زال بوش يرفض الاعتراف بأخطائه في معركته ضد من سمّاهم "محور الشر". كما أن جوابه على ناقدي سياساته وحربه على العراق استندت دوماً إلى أكاذيب كجزء من أسلوبه الداعي باستمرار التهديد الإرهابي. منذ بداية ما سُمّي "الحرب على الإرهاب" فإن كل مشكلة زعمها في حملته هذه كانت تُغذى بأُخرى بغرض استمرار حربه المفتوحة..
إن حقيقة كون جيش الولايات المتحدة قد علق في المستنقع العراقي وغير قادر على أن يدخل حرباً في جبهة أُخرى سواء في كوريا الشمالية أو إيران، شجعت الدولتين التحرك نحو الأمام وبسرعة أشد لاستكمال برنامجهما في مجال بناء السلاح النووي، رغم استمرار لهجة التهديد من قبل الولايات المتحدة.
لكن الخبراء السياسيين يرون إذا ما وصل بوش إلى مرحلة الإحباط الكامل في سياق جهود دبلوماسية متعددة الأطراف، عندئذ يمكن أن يأخذ في اعتباره قصف إيران، بل وحتى كوريا الشمالية التي أعلنت عن تجربة نووية ناجحة.
عموماّ ومع اقتراب نهاية ولايته المحددة بأقل من سنتين، وفشله في تحقيق برنامجه السياسي، من المحتمل أن يستمر في انحداره في المستنقع العراقي وفي سياق تصاعد رفض الرأي العام الأمريكي استمرار الحرب في العراق ومواجهة تحديين ذريين من إيران وكوريا الشمالية.
يقول بوش أنه سيأخذ في اعتباره إحداث تغييرات تكتيكية وليست استراتيجية في العراق. ويصرّ على رفض إجراء محادثات مباشرة مع كل من طهران وبيونغ يانغ.
وكما يذكر الديمقراطيون: أن الجمهوريين مشوا خلف بوش على نحو أعمى في "سياسته الفاشلة" في العراق والتي دفعت المقترعين التحول عنهم في الانتخابات. "بدأ الناس ينظرون إلى ما حولهم،" حسب السيناتور باراك اوباما- الينويز.. "أصبح الناس على مستوى البلاد مقتنعين أنه قد حان الوقت المناسب للتغيير." في الواقع لقد جاء وقت التغيير في سياسة الولايات المتحدة.
يرى الخبراء السياسيون أن الديمقراطيين سيضغطون من أجل تحويل الاتجاه لتطبيق سياسة مختلفة بغية إنقاذ صورة الولايات المتحدة التي تمزقت، حماية الأمن الوطني بطريقة مناسبة وإنهاء الحقد والعداء تجاه الأمريكيين نتيجة الحروب الظالمة وغير القانونية في العراق وأفغانستان. لم يعد "الاستمرار بنفس الخط خيار بوش ممكناً لا استراتيجياً ولا سياسياً،" حسب كريستوفر بريبل مدير الدراسات السياسية الأجنبية في معهد كاتو.
ومع تصاعد حدة المشكلة العراقية، وبالعلاقة مع تزايد عدد قتلى الجنود الأمريكيين إلى 2836 وفق الإحصاءات الرسمية، والحكم على الرئيس العراقي السابق بالموت، والدعوات القائمة لإجراء مناقشات مباشرة مع كل من إيران وكوريا الشمالية.. من المتوقع أن تزداد حدة النقاش من أجل التغيير، بخاصة وأن الديمقراطيين يسيطرون على الهيئة التشريعية بمجلسيها.. وكما ذكر بعض الخبراء: إن هذه الأمور كلها تُشير إلى انبثاق عهد جديد للسياسات الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن على المرء أن لا يتوقع الكثير من الديمقراطيين ولا ينغمس في التفاؤل.. فالكونغرس يستطيع فقط التدخل لتخفيض أو حتى قطع التمويل عن المجازفات العسكرية الخارجية، حيث سبق للديمقراطيين وأعلنوا أنهم لن يفعلوا.. بل أن بعض مرشحيهم في الانتخابات البرلمانية الحالية دعوا إلى تقسيم العراق على أساس ثلاث مقاطعات وحكومة مركزية ضعيفة



#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شومسكي يكشف جذور الإرهاب*
- حكومة الاحتلال في بغداد تُزيد نار الفرقة والتقسيم في البلاد
- بوش: مصدر تهديد للسلام العالمي*
- استشهاد فلسطينيات في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي *
- أين ذهبت الأسلحة الأمريكية المرسلة للعراق؟*
- إحصاءات صحية عراقية*
- البنتاغون توسع وحدة الحرب الإعلامية*
- العراق: ارتفاع الولادات.. العمليات القيصرية.. اليورانيوم الم ...
- فقدان الأمل والسيطرة في العراق*
- الخيرية البريطانية: منشآت الأمن الخاصة تُسيء للعراقيين1
- في الواقع، كان حال العراقيين أفضل في العهد السابق-*
- بانتظار المزيد من الحروب الأمريكية -القذرة- *
- بوش يعترف بالقلق الأمريكي بشأن الحرب في العراق
- خطة انقلابية مشتركة لإسقاط حكومة الاحتلال العراقية!*
- المشردون العراقيون قلقون على مستقبلهم*
- الحصيلة البشعة للسياسات الأمريكية *
- -حررنا العمارة من البريطانيين. البصرة لاحقاً-!!*
- حكومة الاحتلال العراقية تخفي أرقام الإصابات الحقيقية*
- هل يمكن وصف بوش، بلير واولمرت ب -إرهابيين-؟*
- المؤسسات الأمريكية ل -اعمار العراق- تترك البلاد *


المزيد.....




- هجمات داغستان.. السلطات الروسية تُعلن ارتفاع حصيلة القتلى
- مصور يوثق حفرة عميقة وخطرة للغاية بجبال المسمى بالسعودية.. م ...
- ??مباشر: صحة غزة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم الإسرائيلي إ ...
- لجأ لشركة -غير مرخصة-.. شاب مصري يصف لـCNN وفاة والده المسن ...
- بعد هجوم قوات كييف الإرهابي على سيفاستوبول.. موسكو تستدعي سف ...
- Foreign Policy: الوجود الأمريكي تراجع بشكل خطير في القطب الش ...
- بوتين يوقع قانونا يسهّل آليات حجب المواقع المحظورة في روسيا ...
- اليونان.. وفاة واختفاء عدة سياح بسبب الطقس الحار -غير المعتا ...
- نتنياهو: المعارك -العنيفة- ضد حماس في رفح -على وشك الانتهاء- ...
- إسرائيل تلوح باستخدام أسلحة غير معهودة ضد لبنان وسط مخاوف من ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالوهاب حميد رشيد - آثام بوش تنقلب عليه*