أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - سياسيون يسرقون ومواطنون جائعون














المزيد.....

سياسيون يسرقون ومواطنون جائعون


لميس طارق

الحوار المتمدن-العدد: 7727 - 2023 / 9 / 7 - 18:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الفترة والاخرى ينتابني شعور يئس وحسرة على ما يحصل في العراق فاتوقف عن الكتابة خاصة وانك تشعر ان سياسي الصدفة , ممن تسلطوا على حكم العراق بفضل المحتل الاميركي الذي سلمهم السلطة ومقدرات العراق على طبق من ذهب , لايبالون ولا يهتمون حتى ان احد الكتاب قال ( في زمن زيف الديمقراطية نشعر بان السياسيين الفاسدين يستهزؤن بما نكتب .. بل ينظرون لنا مثل المجنون الذي يصرخ في الشارع والناس تركض خلفه وتصيح هاها مجنون !! .).
شعور محبط انتقد نفسي عليه واكيد بل من حق الكثير ان ينتقدني .. غير ان ما نقرأ ونسمع ونرى من وجع والم لاهلنا في العراق وما يعانونه من جوع ومرض وحرمان يفوق الوصف بالمقابل تكونت بعد الاحتلال طبقة ممن يسمون انفسهم بسياسيين وحاشياتهم واتباعهم وهم قطاع طرق سراق محترفون ,مترفون يسرقون خيرات العراق وحق المواطن والمال العام من دون خوف من عقاب في وطن غاب فيه القانون فلا يطبق الا على الفقراء .. عندما تقرأ ان 5.7 تريليون شهرياً تصرف كرواتب ومخصصات على اصحاب المعالي والسيادة والدرجات الخاصة في السلطات الثلاث تدرك اي مستوى من الاستهتار وصل بهم .. انهم يسرقون المال العام على وفق القانون وهذا المبلغ بالمناسية يشكل نسبة كبيرة من الموازنة واذا استمر الحال على ماهو عليه فقد نصل بعد سنوات الى ان تذهب مبالغ الموازنة كلها للمتسلطين على العراق .. ومن دون حياء وخجل يظهر نوري المالكي في مقابلة متلفزة فيقول اتحدى من يجد لدي رصيد في اي مصرف في العراق او في العالم وتشاهد عمار الحكيم يندب حظه ويشتكي ويقول انه لايملك ايجار البيت الذي يسكنه اضافة لتصريحات جميع رؤساء الكتل والسياسيين من دون استثناء وهم يلعنون الفساد والفاسدين ويدعون الى محاربتهم في نفس الوقت الذي تزكم فيه رائحة فسادهم الانوف بل ان اجواء العراق باتت لاتحتمل روائح عمليات الفساد الكبرى والصغرى في وضح النهار .. ما نقوله ليس بالجديد بل انه صار حديث كل مواطن غير ملوث بالفساد الذي تجد له اكثر من دليل في مشاهد ملايين العراقيين المحرومين من سكن لائق وعيش كريم .. ويكفي ان نعود الى احصاءات المنظمات الدوليه التي تتحدث عن خمسة ملايين يتيم وملايين اخرى من الشباب العاطلين ومناظر الاطفال والنساء في مكبات النفايات يبحثون بينها عن لقمة يسدون بها جوعهم في بلد يزخر بالخيرات نفط وغاز وفوسفات وغير ذلك .. فلا تلوموا احداً اذا خرج في الشارع يلعن الادارة الاميركية ومن جاءت بهم من سياسيي الصدفة سراق المال العام لا تلومونا فان من يجكمنا سراق وحراميه وقطاع طرق وقتلة وهذه حقيقة يدركها العالم لكنه يتفرج على عذاباتنا وفي احسن الاحوال يصدر بيانات الاستنكار والاستهجان .. ومع ذلك وبرغم قتامة المشهد وسوداويته فنحن واثقون بان بعد كل ليل صباح مشرق ومهما طال الزمن بالخونة السارقون فانهم زائلون ..



#لميس_طارق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رمضان و(دمام ) السحور وآمال بالتغيير
- العراق يحكمه لصوص !
- بعد مجزره السنك .. الشهداء يصرخون اين حقي ؟
- عذراً .. انها حكومه محاصصة بامتياز!
- موعدنا الاول من تشرين
- الوطنيون متهمون
- جمعه الغليان الشعبي
- تسريبات المالكي ومستقبل العراق
- العيد وصحوة الضمير !!
- هل يعود المالكي لرئاسة الوزراء!
- الفساد وقانون الامن الغذائي
- من يتحمل مسؤوليه دمار العراق ؟!
- صندوق التقاعد معرض للافلاس
- عمار الحكيم ..خطابك طائفي مقيت ومعيب
- نازحون منسيون وسياسيون على الكراسي يتصارعون
- عام مضى ومازلنا نبحث عن سلام وفرح
- المحاصصة تناقض الاصلاح والتغيير
- اي مستقبل للطفوله في العراق ؟!
- ديمقراطيه التضليل ومحاصصة للتطبيل
- انتخابات شكليه وحكومه سطحيه


المزيد.....




- استمع إلى ما قاله بايدن في أول تصريحات علنية له منذ ترك منصب ...
- شاهد.. متظاهرون يتعرضون للصعق أثناء جلسة حوارية للنائب مارغو ...
- الرئيس الإيطالي يخضع لعملية جراحية
- هل تعرقل قرارات ترامب خطة مكافحة تغير المناخ العالمية؟
- المساعدات تنفد في غزة وسط حصار مطبق وأزمة إنسانية متفاقمة
- فرنسا والجزائر.. علاقة يحكمها التوتر والأزمات المتلاحقة
- مفتاح جديد للسيطرة على ضغط الدم المرتفع
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمته بنية تحتية تابعة لـ-حزب الله- ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن القضاء على المساعد الأبرز لقائد لواء غ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 26 مسيرة أوكرانية غربي البلاد


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لميس طارق - سياسيون يسرقون ومواطنون جائعون