شلل عاطفي

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7726 - 2023 / 9 / 6 - 08:12
المحور: الادب والفن
    

لا شيء بعد هذا الامر .. مجرد جروح بسيطة في القلب وتهشم في المشاعر . واعتلال في الاحاسيس وشلل مؤقت في الذاكرة .. وسوف اتعافى وترجع كل الامور الى طبيعتها قبل ان اعرفك .. سوى الذاكرة سيحدث لها فقدان مزمن لكل الاحداث والامور التي جرت بيننا .. وانا اكاد الآن لا اعرفك جيدا .. فصورتك اصابها التشويش الحاد ونسيت تعابيره .. وقد اصادفك في طريق الحياة ولا اتعرف عليك فأعذريني .. انه الالم الذي ينغرس في خلجات القلب يمنعني ان اصوب ذاكرتي بالشكل الصحيح .. لا اتذكر من احاديثك شيئا يذكرني بك .. فقد كان الحادث مروع وشديد الصدمة تناثرت معه كل كلماتك في وجهي فأصابتني بمقتل . فقد كنت تجدين التصويب يبدو انها من هواياتك المفضلة ان تقطعي نياط القلب من جذورها .. سامحيني فقد كانت قوة الارتطام والتصادم لاتحتمل .. كان حطام النفس جراء كلماتك تسببت في تناثرها كشظايا قطعت جزء كبير من كرامتي وجزء آخر من رجولتي وكبريائي الذي ظل ينزف الى الآن .. كان حادثا مهولا لم اشاهد مثله او اعيش لكي اراه .. وها انا رأيته .. فقد كانت سرعة كلماتك فاقت الحد المسموح . كانت تهور منك . يبدو انك دائما تشعلين الحرائق . وهذا ولع تربى مع الايام .. اعطيك العذر لانك لا تستطيعين او غير قادرة عن ترك هذا السلوك او الهواية في اصابت اهدافك بدقة عالية . اعتقد انها ناتجة عن ممارسة يومية تحرصين على الالتزام بها . فأنت متعددة الهوايات لكونك صاحبة شخصية طموحة . وهذا الطموح يرتقي بك في قتل القلوب وذبح الكبرياء وكرامة الشخص - الهدف - وانا كنت اجمل اهدافك واكثر دقة في التصويب فقد اجتهدي لكي اخسر جميع معاركي الا هذه المعركة فأنا المنتصر لاني كشفت الاقنعة المزيفة . رغم الجراح الكبيرة والكسور التي لا تجبر بسهولة قد اصبح معاقا عاطفيا . بل اصل الى درجة البله والعته العاطفي . احييك فقد كنت قائدة وجندية باسلة في استخدام اسلحة محظورة لم يصرح ابدا بأستخدامها وفق معاهدة اخلاقية وعاطفية اضافة الى بند يشدد على عدم استخدامها على المقربين من الاقرباء والمعارف . استمري ايتها الملكة في استخدامك للقوة المفرطة في القضاء على معارضيك ومن هم من المقربين الى قلبك القاسي والخالي من المشاعر .. انت ملكة مع مرتبة الشرف وسوف تحصلين على وسام عال الدرجة فهو لايمنح الا الى الاشخاص القادرين على سحق القلوب والمشاعر .. يا لك من قاسية .!!!

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات