أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - قراءة حراك - بزاف - للتطورات السياسية















المزيد.....


قراءة حراك - بزاف - للتطورات السياسية


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7724 - 2023 / 9 / 4 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحركة الكردية – سوريا – المنطقة والعالم
أولا - مرحلة انهيار التنظيمات الحزبية الكردية االسورية
يبدو لم يعد الهروب الى الامام والى الخلف مجديا فهل بدا العد العكسي في تفجر ازمة الأحزاب الكردية على مراى ومسمع الجميع بعد ان تم إخفاءها لاكثر من عقدين ، وهل بدات منابعها المالية تنضب ؟ وهل اقتنع – المانحون – بلاجدوى مثل هذه الأحزاب بالشكل والمضمون وعجزها عن تقديم الخدمات لهم ؟ هل ان ماحصل ل ( ح د ك – س ) ولحزب اليمين ، ولاحزاب وحزيبات أخرى مرشحة وعلى الطريق ستتحول الى قاعدة في المرحلة القادمة ؟ .
هذا الفراغ ليس بجديد
لدى تفجر الازمات الداخلية للأحزاب فان الأطراف الخاسرة عادة ماتلجأ الى نوع من التحايل على الواقع حفاظا على ماء الوجه وتبريرا لهزيمتها بالقول : ان هناك فراغ لابد من ملئها ! ، وفي واقع الامر فان الساحة الكردية السورية ، وبالاحرى الحركة السياسية الكردية تعاني من الفراغ منذ ان اخترق النظام احزابها بد اية تسعينات القرن الماضي وتحديدا منذ نجاح الأجهزة في شق الحزب الكردي الأخطر على السلطة الحاكمة ( الاتحاد الشعبي ) وتحويل صراع الحركة مع نظام الاستبداد الى صراع كردي – كردي ( تكريد الصراع ) ، ومحاولة تنصيب أحزاب وجماعات – ب ك ك – بديلا ، ثم جاءت الهبة الكردية عام ٢٠٠٤ التي تواطأت الاحزاب مع السلطة من اجل عدم تحولها الى انتفاضة ، وكل ذلك أدى عمليا الى سقوط الحزب الكردي ، كل هذه التطورات استخلصها ، وقيمها حراك " بزاف " وبشكل معلن وموثق منذ عام ٢٠١٤ .
من شروط التغيير وإعادة البناء
هناك مجموعة من الشروط يجب ان تتوفر في كل من يهدف بشكل جاد الى الإنقاذ مجموعة كانت ، او تيارا ، او افرادا ومنها :
١ – مدخل حل الازمة يبدا من مبدا إعادة بناء الحركة السياسية الكردية السورية التي تعاني تعبيراتها الحزبية التفكك ، والتشرذم ، والتبعية ، والضياع .
٢ – الإنقاذ لايتم بإعادة انتاج أحزاب مماثلة نقيضة كرد فعل او انتقام ، او اثبات الوجود ، بل حسب مشروع علمي مدروس يتناول العوامل الذاتية أساسا للتاثير في العوامل الموضوعية وليس الانقياد لها ، والمرحلة الراهنة لاتتطلب الانشغال بإعادة انتاج الأحزاب بل بتخطيها والتاسيس لحركة واسعة من خلال عملية مراجعة عميقة ، حسب مشروع قومي ووطني ديموقراطي مدني يستعيد الشرعية الشعبية بواسطة المؤتمر الجامع كما جاء في مشروع حراك " بزاف " .
٣– اية مبادرة حول الإنقاذ لن تكون جادة بل ستكون مخادعة اذا اغفلت مشروع حراك " بزاف " وجميع مبادراته ، ووثائقه منذ اكثر من ثمانية أعوام ،او حاولت تخطيه ، او الاخذ ببعض بنود المشروع من دون الإشارة الى المصدر .
٤– اية مبادرة ستكون غير صادقة ثم فاشلة اذا كان القائمون عليها اغفلوا الجانب الأهم من ازمة الحركة الكردية السورية واقصد مسالة التبعية وعدم الاستقلالية خلال الأعوام الماضية لاسباب مصلحية ذاتية .
٥ – اية مبادرة تحاول منذ الوهلة الأولى إرضاء هذا الطرف او ذاك ، واللعب على الحبال ، والبحث عن مانح بديل ، والغموض في المواقف السياسية تجاه النظام ، والاحتلالات ، والميليشيات ، وسلطات الامر الواقع ، ستصب في مجرى خطط أعداء الحركة الكردية ، وستزيد الازمة تفاقما .
اثارة الفتنة بين الكرد والعرب والمكونات الأخرى
من مظاهر اخفاق مشروع الجماعات التابعة ل ب ك ك في سوريا بكل مسمياتها الازدواجية في المعايير فهي تنبذ مبدأ حق تقرير مصير الشعوب ، ولاتحمل في برامجها أي مشروع قومي كردي ثم تعتمد النهج العنصري وتستثمر المظلوميات لمصالح أيديولوجية حزبية ، فلهذه الجماعات سوابق في هذا المجال ان كانت في حي – الشيخ مقصود – بحلب ، او من خلال استعراض جثث من المكون العربي في شوارع عفرين ، او في مواجهاتها الأخيرة بدير الزور مع العشائر العربية ، ولاشك ان ممارساتها تتناغم وتكتمل مع توجهات التيارات العنصرية بالطرف العشائري العربي المقابل ، وبالنهاية فان الطرفين يخدمان مصالح نظام الاستبداد ، والمحور الإيراني وكل المحتلين المتربصين ، في توقيت دقيق وخطير حيث الحراك الشعبي الثوري المناهض للنظام يتصاعد في السويداء ، والساحل السوري ومناطق أخرى ، وبهذه المناسبة نحيي حراك أهلنا وشركائنا بالوطن بالسويداء ، ونبارك لهم هبتهم المجيدة ، ونقف الى جانب أهدافهم ، وشعاراتهم التي تعبر عن اهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة واسقاط الاستبداد ، والتغيير الديموقراطي .
ثانيا – بعد ان امتنع النظام او عجز عن تنفيذ الشروط العربية الأهم للانفتاح النهائي عليه ، عاد الى عزلته السابقة عربيا ، وإقليميا ، ودوليا ، وبدأ يواجه التحديات الداخلية مجددا في معظم المناطق وتحديدا في السويداء ، والساحل السوري ، مع ظهور توقعات بتململ بين صفوف مابقي من جيش النظام ، وببالغ الأسف لم ينجح سورييو المعارضة في إعادة تنظيم حركتهم من جديد بعد سقوط المعارضة ( الرسمية ) حتى يتمكنوا من استلام زمام المبادرة ، وتنظيم الصفوف تمهيدا لحراك شعبي ثوري هادف في مختلف مناطق البلاد يحقق اهداف الثورة السورية المغدورة ، ويدعم حراك السويداء .
ثالثا – القلق على إنجازات شعب كردستان العراق يزداد يوما بعد يوم ، خصوصا بعد العجز عن ترتيب البيت الكردستاني الد اخلي ، واستغلال القوى المتربصة الداخلية والخارجية الثغرات الموجودة لاثارة المزيد من المتاعب والمخاطر كما يحصل الان في كركوك ، وعلى الصعيد الكردستاني العام مازال – ب ك ك – يقوم بدور المثير للفتن ، والتلاعب بمصير الحركة الكردية بالمنطقة التي هي بالأساس متنافرة ومتباعدة ، لاتجمعها مؤسسات ، او هيئات متوافق عليها حتى في الحدود الدنيا .
رابعا – بسبب تقصير المجتمع الدولي ، وخصوصا دول امريكا ، وأوروبا ، فان النظام الإيراني مازال يقوم بدوره التخريبي في المنطقة ، ويغذي بؤر الطائفية والارهاب ، كما مازال النظام التركي المحتل لعفرين ومناطق كردية أخرى يقدم الدعم لجماعات مسلحة تعتدي على الأهالي وتقوم بتغيير التركيب الديموغرافي .
خامسا – تعيش شعوب الشرق الأوسط عموما في ظروف بالغة الصعوبة ، على مختلف الأصعدة الاقتصادية ، والأمنية ، وفي ظل عدم الاستقرار ، وانتظار المجهول حيث لم تعد الشعوب تقرر مصائرها بنفسها بل أسيرة نظم الاستبداد العسكرية الدكتاتورية التي تزداد عبر الانقلابات العسكرية خصوصا في افريقيا .

لجان تنسيق مشروع حراك " بزاف "
اللقاء الافتراضي السبعون

٤ – ٩ – ٢٠٢٣



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ستنجح الصفقة الامريكية الإيرانية ؟
- العراق ممر ، ومقر ، وسمسارممول لمحور الشر
- موقف حراك - بزاف - من قضايا الساعة
- كونفرانس الخامس من آب اضاءات جديدة بمناسبة الذكرى الثامنة وا ...
- وثيقة برنامجية عمرها ٢٤ عاما (الحركة الوطنية الك ...
- سؤال الهوية من جديد
- رؤيتنا للمشهد السياسي الراهن
- رؤية حراك - بزاف - بشان التطورات السياسية الراهنة
- ولكن لماذا هذا التباكي المفرط على معاهدة - سيفر - ؟
- في سؤال الحليف والخصم ..انتخابات تركيا مثالا
- السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ( رؤ ...
- السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ...
- حراك - بزاف - يوجه مذكرة لقيادة إقليم كردستان العراق
- النقد االمسؤول في سبيل التغيير
- أوراق نوروزية
- للكرد السوريين شخصيتهم المميزة ومناسباتهم ايضا
- انعزالية القومية الأصغر وشوفينية القومية الأكبر متكاملتان
- رؤية حراك - بزاف - حول تبعات الزلزال المدمر
- إدريس بارزاني كما عرفته.
- هل القضية الكردية مسألة أمنية أم سياسية ؟


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - قراءة حراك - بزاف - للتطورات السياسية