ندين الحكومة العراقية و القوميين الكورد و العشائر القومية العربية و العنصريين التركمان بسبب احدث كركوك !!

الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 7723 - 2023 / 9 / 3 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ندين الحكومة العراقية و القوميين الكورد و العشائر القومية العربية و العنصريين التركمان بسبب احدث كركوك !!

بعد الأتفاقات بين الحكومة العراقية و الحزب الديموقراطي الكردستاني ( البارتي) لتسليم مقر الحزب المذكور لهم بعد اكثر من ستة سنوات من احداث كركوك اثر الأستفتاء الذي حصل آنذاك حول بقاء كردستان او الأنفصال من العراق و رفض الحكومة العراقية الاستفتاء و قمع جماهير كردستان باستدعاء ودخول الجيش والقوى الحكومية ضد الشعب الكردستاني.
ان الاعتراض ضد رجوع البارتي الى كركوك من قبل الناس و مهما تكن اغراضهم حق مشروع و يقع ضمن حرية التعبير و خاصة الحزب الديمقراطي الكردستاني حزب مستبد و قمعي ليس ضد الناطقين باللغات العربية و التركمانية بل ضد الشعب الكردي في كردستان ايضا و الجماهير الكردستانية احرقوا مقراتهم عدة مرات في كردستان و انهم لم يترددوا في اطلاق النار عليهم و اسماء الذين قتلوا على ايادي ميليشيات البارتي معروفة والقائمة طويلة ، ماعدا الذين اغتيلوا من قبل المؤسسات القمعية و الجاسوسية للحزب المذكور وبغض النظر عن أن التجمعات و رفع الخيم الأعتراضية امام المقر المذكور لمنع البارتي للرجوع لكركوك يقف ورائها العنصرين التركمان و الحركة القومية العروبية و العشائر العربية.
اليوم السبت المصادف 2-9-2023 و بتشجيع من البارتي لجر الجماهير الشبابية في المناطق الكردية للتظاهرة ضد الذين نصبوا الخيم و قطعوا الطريق الدولي بين اربيل و كركوك و جرهم للهجوم على خيم المعتصمين ادى الى اطلاق النار و قتل 4 شاب و جرح عشرة من الشباب وسفكت الدماء و احرقت عددا من العجلات. ان جر التظاهرة للاصطدام بتظاهرة اخرى من اجل ارجاع مقر البارتي و خلق اجواء مشحونة قومية مثيرة، بحد ذاتها جريمة و مسؤوليتها تقع على عاتق البارتي. كان من واجب القوات الأمنية و الشرطة ان تمنع اقتراب الطرفين والتشابك مع بعضهم و لكنهم لم يتدخلوا لهذا الحكومة العراقية متهمة بما حدث ايضا.
ان فتح مقر البارتي في كركوك ليس له علاقة بقضية الظلم ضد الناطقين باللغة الكردية، بل هذا صراع بين الشركاء في السلطة في بغداد و صراع من اجل كسب اكبر للسلطة و النفوذ. ان البارتي حزب مشارك في السلطة في العراق و على كل المستويات و شريك من حرمان الجماهير العراقية و الكردستانية من ابسط الحقوق و الخدمات و فرض اوسع للبطالة و الفقر و الحرمان و التخلف.
ان اثارة النعرات القومية و الفاشية القومية في كركوك لها تاريخ طويل و دموي من الاعدامات و سحل و تدمير البيوت و رفع المشانق و نهب و سلب بيوت الفقراء كلها بسبب النعرات القمية المجرمة. ان القوى الرجعية مثل القوميين الكورد و البارتي و الجبهة التركمانية و العشائر العربية و القوميين العرب في كركوك مهما ادعو بالتآخي و العيش المشترك انهم المسؤولين المباشرون في خلق الصراعات القومية و سفك دماء المواطنيين من كل الأطراف.
ان مسؤولية ماحدث و يحدث الآن في كركوك يقع على عاتق القوى الثلاثة المذكورة و ان هذه القوى هي المستفادة من اثارة هذه النعرات الرجعية و المدمرة للمجتمع كما انهم لا يمثلون تطلعات الناس الذين عبروا عنها في ثورة تشرين و في مظاهرات المدن الكردستانية بل بالعكس يريدون طمس التطلعات الانسانية للجماهير من خلال تلك الصراعات القومية و الطائفية.
اننا ندعو الجماهير في مدينة كركوك و المناطق الأخرى عدم المشاركة في هذه المناورات و الاثارات و التظاهرات الرجعية، و اننا ندعو الجماهير الكركوكية أن يتضامنوا مع بعضهم البعض بغض النظر عن القومية و المذهب و تاريخ كركوك معرف بتضامنه الطبقي و الأنساني و مظاهرات كاورباغي تاريخ تضامني مضيْ لمدينة كركوك . ان الجماهير الكركوكية بحاجة الى خدمات اساسية من كهرباء و مدارس و مستشفيات و تبليط الشوارع و توفير فرص العمل و حل الفقر في المدينة. االأنجرار وراء هذه النعرات يستفيد منها الفاسدين و الأحزاب و القوى السياسية المعادية للجماهير.
ايها الجماهير الكركوكية( الناطقين بالكردية و العربية و التركمانية) احذروا من هذه النعرات القومية و لا تنجروا وراء هذه القوى المجرمة القومية المتخلفة، انتم الخاسرين اولا واخيرا في اي احداث مثل احداث السبت !!

نعم للتضامن الجماهيري في كركوك !!
لا للصراعات و النزعات القومية و الرجعية !!
2-9-2023

#الحزب_الشيوعي_العمالي_اليساري_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات