لاتنظر الى الخلف عندما ترحل

عماد الطيب
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 7723 - 2023 / 9 / 3 - 00:49
المحور: الادب والفن
    

لاتنظر الى الخلف عندما ترحل .. عبارة تحمل معاني كبيرة في عزة النفس والكبرياء .. فالرحيل قرار .. وقرار الرحيل ان لا تترك خلفك اشياؤك الثمينة .. احزم حقائبك وكل مشاعرك وصوبها نحو الرحيل الى الجهة الاخرى .. ابتعد عنه مسافات زمنية وانسى مقدارها فما عاد لحساب الزمن ثمن .. ولتكن خطواتك واثقة .. نحو هدفك .. اصنع حياتك لنفسك .. فالكل يخذلك وقتما يشاؤون وحينما تنتهي مصالحهم .. فقد اشبعتهم حبا واهتماما . ولاتدري بصفاء النية ان تلك الخصلتين جلبت لك المتاعب والمشاكل والقلق والتوتر .. لاتمنح اي شخص مقدار فوق مقداره .. وضع كل حجم في قالبه . كي لاتستصغر نفسك ويذهب بهاؤك وهيبتك .. حين تتعرف على انسان عليك ان تضع خطوط حمراء لايتجاوزها فبقاء المسافات بين شخصين يمنح قدرا من المقبولية والديمومة في العلاقة . والا سوف يستغل الطرف الاخر شدة اهتمامك به واقتراب المسافات دون حسابات مستقبلية فيهدد كرامتك . وبالنتيجة تخسر الشخص وتخسر معه كرامتك .. البعض يتناسى ان العلاقة اذا فقدت الاحترام مهما تكون الظروف في شدتها . فهي علاقة فاشلة وصورية وقضاء وقت ليس الا .. حصلت على درس لن انساه طول حياتي .. فقد احببت شخصا وكان كل دنياي . ولكن من موقف صغير ينهار ويوصمك بكلمات وعبارات لا ينطقها شخص مثله .. احن الى الاصالة في الانسان حين يتحملك كما انت بخصالك وعيوبك .. غيرهم فهم يكذبون عليك وعلى انفسهم .. وغير قادرين على العطاء .. توقفت في محطة احد الاشخاص وقال لي في بداية علاقتي به انه لايتصور ان يجلب لي الاذى . ولكنه طول علاقتي معه كان الاذى عنوان علاقتنا .. فهو متهور في كلماته له قاموس خاص بالشتائم والسب ونكران العلاقة لابسط الامور اذا اخترقتها وكأنك خالفت معه قانون سماوي .. وليس زلة او سلوك غير مقصود او حتى قد يكون مقصودا بدافع النية الحسنة . فالقدماء قالوا احمل على صاحبك سبعين محملا .. وهو لايستطيع ان يتحملني في موقف واحد .. هكذا تكون النهايات حين تنكشف الاقنعة ويظهر زيف المشاعر .. إذا إجتمع الحياء والوفاء، صح الإخاء. . كما يقولون .. واعجبت بمقولة جميلة ثرية في المعنى تقول .. إصحب من لا تأتيك منه البوائق ،ولا تختلف عليك منه الطرائق . ولا يخذلك عند الحقائق .

#عماد_الطيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات