أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لماذا الشعب العراقي يحتاج إلى استبدال دولته بدولة جديدة














المزيد.....

لماذا الشعب العراقي يحتاج إلى استبدال دولته بدولة جديدة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7722 - 2023 / 9 / 2 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن الحقيقة لنظام الحكم في العراق نتوصل إليها من خلال المعلومات المستخلصة من التجربة والواقع العراقي على مدى فترة حكم فاشلة استمرت عشرين عاماً.
الدولة تتكون من ثلاث سلطات السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية فالسلطة التنفيذية تتكون من رئاسة الوزراء والمؤسسات التابعة لها وحينما ننظر إلى رئاسة الوزراء يجب استبداله من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي فبدلاً من اختيار رئيس الوزراء من الأكثرية النيابية يتحول من هذه الصيغة القديمة إلى صيغة جديدة عن طريق النظام الرئاسي الذي يتم من خلال انتخاب الشعب له أما الوزارات حين نستعرضها نلاحظ ونلمس فشلها جميعاً بدءاً من التربية والتعليم التي أصبحت فاشلة بدون تربية وتعليم ومن ثم وزارة الخارجية والسفراء والقناصل التي يعينون بها بواسطة المحاصصة والمحسوبية والمنسوبية أما وزارة الكهرباء التي بذلت المليارات من الدولارات من أجل إصلاحها لا زالت متأخرة وفاشلة وتراوح في مكانها وكذلك الوزارات الأخرى التي يتم اختيار وزرائها حسب قاعدة المحاصصة الحزبية والطائفية ينخرها الفساد الإداري أما القضاء فإنه عجز عن حسم ملفات الفساد الإداري بسبب عد استقلاليته وخضوعه للتأثيرات الحزبية السياسية والطائفية وكذلك من أسباب عدم استقلال القضاء تعود إلى تشريعات الحاكم المدني الأمريكي (بول بريمر) الذي عينته سلطة الائتلاف المؤقتة بالقرار رقم 35 في 18/9/2033 والذي تم إقراره من دستور الجمهورية العراقية من قبل العراقيين من مزدوجي الجنسية الذين كتبوا الدستور العراقي ... أما السلطة التشريعية التي كان أبناء الشعب يذهبون إلى مراكز الاقتراع ليغمسوا سباباتهم في البنفسج يبحثون في خزائن أحلامهم عمن يستطيع أن يقلب لهم ظهر المجن ويغير واقعهم المأساوي هذا ويفتح لهم باب الفرج الذي انتظروه طويلاً ولم يخطر ببالهم أبداً أن النخب التي سوف تصعد بأصواتهم إلى عرش السلطة ستفكر في أول ما تفكر فيه بمصالحهم الخاصة وتنساهم في قعر المشكلات والأزمات.
إن أية ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل إما أن تكون إيجابية فيؤخذ بها وتصبح قاعدة يقتدى بها في المستقبل وإما أن تكون سلبية يجب معالجتها بسرعة وعدم إهمالها وتركها لأنها تصبح مرض عضال لا يمكن علاجها إلا من خلال عملية كبرى كالظاهرة العراقية الفاشلة التي استمرت عشرون عاماً وأصبحت مرض عضال لا يمكن علاجها إلا من خلال استبدالها بسلطة التغيير والإصلاح تؤسس دولة المواطن الديمقراطية المدنية أعضائها ومنتسبيها من أصحاب الكفاءة والاختصاص والأيادي البيضاء تؤمن بقاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب وليس بالمال السياسي والسلاح المنفلت والمحاصصة الطائفية والفساد الإداري والتضخم الوظيفي والبطالة المقنعة والفضائيون.
لقد أصبح المواطن العراقي موزع بين ثلاثة أقسام فالقسم الأول من يمتلك القوة الممثلة بالمال السياسي وانفلات السلاح يستطيع بها الوصول إلى مبتغاه وتحقيق رغباته بكل راحة واطمئنان والقسم الثاني المواطن الذي يمتلك الصبر عندما لا يستطيع تحقيق رغباته وحاجاته والوصول إليها يسلم أمره إلى الله ويتمسك بالصبر أما الشخص الثالث من العراقيين الذي لا يمتلك القوة ولا الصبر فيصبح في صندوق مغلق من الحديد تارة يرميه إلى الأعلى وتارة أخرى إلى الأسفل وتارة أخرى نحو اليمين والشمال حتى يتحطم تحطيماً.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطالة وتأثيراتها المختلفة على الإنسان وعلاجها
- الثقافة والوعي الفكري وأهميتها في تقدم وتطور الشعوب
- ظاهرة الفقر في العراق
- العراق بلد الأزمات المستعصية
- الظاهرة العراقية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام / 2003
- على مسؤولي الدولة اتخاذ وسائل الإعلام مرآة ينظرون من خلالها ...
- من أجل إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي في العراق
- الإنسان في العراق أرخص سلعة في العالم في ظل المحاصصة والفساد ...
- السوداني يعترف بأن ثقة المواطنين اهتزت بالنظام السياسي
- الانتخابات القادمة ودور القوى الوطنية من أجل بناء دولة الموا ...
- الفساد الإداري ما كان يستشري بهذا الشكل لو لم يكن محمياً بخط ...
- بمناسبة مرور مائة وثمانية وعشرون عاماً على رحيل المفكر الكبي ...
- المخدرات وتأثيراتها الاجتماعية والأخلاقية والصحية
- مؤامرة العميل غورباتشوف ومشروعه المدمر للأنظمة الاشتراكية
- الولايات المتحدة الأمريكية ومسؤوليتها على إرساء نظام الحكم ا ...
- تعقيباً على موضوع تحديث فريدريك أنجلز عن مجتمعات ما قبل التا ...
- الفساد الإداري بين الدولة الديمقراطية والدولة البيروقراطية
- العراق دولة ضعيفة وهزيلة
- الأكثرية الصامتة من الشعب العراقي والعمل الحاسم
- الإنسان والدولة والديمقراطية والمجتمع المدني


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - لماذا الشعب العراقي يحتاج إلى استبدال دولته بدولة جديدة