أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نهاد ابو غوش - حضور المقاومة في مواجهة مخططات حسم الصراع (1 من2)














المزيد.....

حضور المقاومة في مواجهة مخططات حسم الصراع (1 من2)


نهاد ابو غوش
(Nihad Abughosh)


الحوار المتمدن-العدد: 7722 - 2023 / 9 / 2 - 10:21
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نهاد أبو غوش
لا يظهر الموضوع الفلسطيني في الاحتجاجات العاصفة التي تهز إسرائيل منذ بداية العام 2023 مع وصول ائتلاف اليمين المتطرف للحكم. مع أن اي محلل موضوعي يمكنه الربط بسهولة بين ارتفاع منسوب التوحش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وبين انقلاب اليمين المتطرف على أبناء جلدته ممن يختلفون معه في الرأي والتوجهات. حتى فلسطينيي الداخل لا يشاركون في هذه الفعاليات إلا بشكل نادر، ولسان حالهم يقول "ليس هذا شاننا" فهم لهم قضاياهم التي يتحركون من أجلها ضد الحكومة كقضية استشراء الجريمة وتواطؤ الشرطة مع المجرمين.
لا يعني ذلك وجود اتفاق كامل بين القوى السياسية الصهيونية المختلفة تجاه القضية الفلسطينية، فثمة تباينات عدّة دون شك، لكنها لا تصل إلى درجة الخلاف الجوهري، ولا أدل على ذلك من كون أبرز مرتكبي الفظائع ضد الفلسطينيين، هم الذين يقودون الاحتجاجات في إسرائيل خوفا على هوامش الديمقراطية والحقوق المدنية المُفصّلة على مقاسات العنصرية الإسرائيلية.
ثمة عديد القواسم المشتركة التي توحد القوى الصهيونية في نظرتها للقضية الفلسطينية، فهي ترفض الانسحاب لحدود حزيران 1967، وتدعو لبقاء القدس موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، والاحتفاظ بالسيطرة على الأغوار والمرتفعات الاستراتيجية بالضفة، وضم الكتل الاستيطانية، وإبقاء الانقسام الفلسطيني، أما قضية حق العودة للاجئين فهي خارج أي نقاش! رغم ذلك ثمة تمايزات تظهر في مواقف القوى الصهيونية، ويجري الانتقال بتسارع ملحوظ من تبني موقف إدارة الصراع، إلى فكرة تقليصه الصراع ومقايضة الحقوق الوطنية الفلسطينية بما يسمى التسهيلات الاقتصادية، وها هي حكومة نتنياهو – بن جفير – سموتريتش تتبنى مواقف الأخير ودعوته لحسم الصراع بقوة الحديد والنار بدل المفاوضات والاتفاقيات.
لخص نتنياهو توجهات حكومته بقوله أنه يعمل على إحباط طموحات الفلسطينيين في قيام دولة فلسطينية، ولعل الفارق بين نتنياهو ومن سبقه من القادة الإسرائيليين أن الأول يجاهر بما عمل الجميع على تكريسه. تحدث أكثر من زعيم عن حل الدولتين لكن أحدا لم يخطُ خطوة واحدة في سبيل ذلك، ولم يوفر فرصة لقتل هذا الخيار من خلال تكثيف الاستيطان وتشديد هيمنة الاحتلال على حياة الفلسطينيين، والآن تلوح فرصة استثنائية أمام اليمين الإسرائيلي لتنفيذ حلمه التاريخي بإنشاء إسرائيل الكبرى بضم أكبر مساحات ممكنة من أراضي الضفة والجولان السوري. هذا الحلم لم يولد من العدم، بل كان كامنا ومعلنا في برامج الليكود وفي الأدب والثقافة الصهيونية منذ عشرينات القرن الماضي، وتجدد مع وصول اليمين للحكم في العام 1977، وكان حاضرا بجلاء في صفقة القرن التي أبرمها نتنياهو مع ترامب.
احتلال زهيد الكلفة
تضافرت مجموعة عوامل لتشجيع اليمين الحاكم على الإفصاح عن توجهاته والشروع في تنفيذها ومنها:
- الانزياح المتواصل للقوى السياسية الصهيونية نحو اليمين واليمين المتطرف، مقابل انحسار اليسار الصهيوني إلى درجة الاندثار.
- أغلبية مريحة وطيّعة لليمين في الكنيست ( 64 مقابل 56) بعد أربع جولات سابقة فشلت في حسم الصراع السياسي والشخصي في إسرائيل.
- تفكك النظام الرسمي العربي، وانقسام العرب إلى محاور متصارعة الأمر الذي تجسد في قيام أربع دول بالتطبيع مع إسرائيل حتى وهي في ذروة تطرفها وعنصريتها، وما زال حبل التطبيع على الجرار مع استمرار الجهود الأميركية والاسرائيلية لمزيد من الاختراقات.
- التبدلات في العلاقات الدولية وسيادة لغة المصالح والمنافع الفئوية والجهوية على منطق المبادئ والروابط القومية والإنسانية، وانشغال العالم بالمشكلات الدولية الكبرى المستجدة مثل الحرب في أوكرانيا، والتوتر الأميركي الصيني المتصاعد ونشوء محاور دولية جديدة تبشر بعالم متعدد الأقطاب.
- العامل الأهم الذي شجع اليمين الإسرائيلي على التمادي في عدوانه هو استمرار الانقسام الفلسطيني، وغياب تكامل الخيارات الكفاحية، وتعطيل عناصر القوة الفلسطينية الكامنة، ما أدى إلى خفض كلفة الاحتلال على جميع الصعد الأمنية والاقتصادية، وتحوّل الاحتلال إلى مشروع رابح لا يفكر المحتلون في التخلي عنه بل في تعزيزه.
نشرت في مجلة الهدف الفلسطينية العدد 53



#نهاد_ابو_غوش (هاشتاغ)       Nihad_Abughosh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأبارتهايد الإسرائيلي صريحاً من دون تجميل
- حضور باهت وسط صراع محتدم
- بدائل هابطة وأخرى حالمة لموت حل الدولتين
- التصعيد والمقاومة يكشفان مزيدا من الثغرات الأمنية الإسرائيلي ...
- إسرائيل تواصل تهويد القدس وتدعي تطويرها
- بطء فلسطيني وسط تحولات إقليمية متسارعة
- كل هذا الحديث الإسرائيلي عن حرب أهلية مدمرة
- عنف المستوطنين كجزء من منظومة القمع والهيمنة لدولة الاحتلال ...
- عنف المستوطنين كجزء من منظومة القمع والهيمنة لدولة الاحتلال ...
- عنف المستوطنين جزء من منظومة القمع والهيمنة لدولة الاحتلال ( ...
- تقاعد المحافظين والتفسيرات السلبية
- بعد خيبة العلمين نحتاج إلى مشروع إنقاذ
- الانقسام والاستبداد والفساد تقود للتكيف مع أهداف الاحتلال
- الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها
- توقعات متواضعة ونتائج أكثر تواضعا لاجتماع الأمناء العامين
- انفلات الفاشية الإسرائيلية
- الفاشية الإسرائيلية تتحرر من الكوابح التي تفرمل سياساتها الع ...
- لقاء الفرصة الأخيرة
- تقويض السلطة ومزاعم دعمها
- ريما وخالد نزال: حب فلسطيني تترصده فرق الاغتيال


المزيد.....




- مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا ...
- وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار ...
- انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة ...
- هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟ ...
- حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان ...
- زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
- صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني ...
- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف ...
- الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل ...
- غلق أشهر مطعم في مصر


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نهاد ابو غوش - حضور المقاومة في مواجهة مخططات حسم الصراع (1 من2)