الزرادشتية

صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 7722 - 2023 / 9 / 2 - 00:47
المحور: الادب والفن
    

الزرادشتية أو المجوسية هي من أقدم الأديان الايرانية التوحيدية في العالم, والتي كانت الديانة الرسمية للإمبراطوريات الميدية والأخمينية والساسانية, وكان لها تأثير واضح على الأديان اللاحقة مثل اليهودية والمسيحية والإسلام, وهي ديانة غير تبشيرية.
وللزرادشتية كتاب مقدس يسمى بـ (الأفستا) أو الأبستاق يتضمن نصوصا وأناشيد دينية طقوسية تحدد مفاهيم العبادة.

ولد زرادشت نبي الزرادشتية في النص الثاني من القرن السابع ق.م في خراسان ايران ويقال في أذربيجان وفريق ثالث يقول ولادته في جبال زاكروس كردستان ايران.
اعتزل الناس في العشرين من عمره, وانزوى في محل مهجور, وفي الثلاثين من عمره دعا الى معرفة الله وعبادته, وفي الأربعين من عمره قام بتبليغ رسالته الدينية ... وحينها غرس شجرة السرو الشهيرة تذكارا لاعتناق الملك ويستاسب لهذا الدين الذي اعتنقه ابنه الملك داريوس من بعده, وبقيت الشجرة لغاية سنة 861 م حيث أمر الخليفة العباسي المتوكل على الله بقطعها واستعمالها خشبا في القصر الذي شيده في سامراء.

العالم حسب الزرادشتية مخلوق من النور رمز الخير والمحبة والجمال, والظلام رمز الشر والطغيان والكراهية , الأول يدعى أهورامزدا, والثاني آهرمان .. وهرمز (أهورامزدا) له ستة من المعاونين (ملائكة) يطلق عليهم اسم (أيمش سينتان) أي الخالدون المقدسون الذين يحكمون الدنيا .. وآهرمان له معاونون من الجند ويطلق عليهم اسم ديو (العفريت أو الشيطان)

ويعتقد الزرادشتيون بالجنة والجحيم .. ولا يدخل الجنة (بهشت) إلا من حاز على ثلاث صفات وهي النية الحسنة والكلمة الطيبة والعمل الصالح, وبعكسه فجهنم (هوميتة) مأواه, وهناك منزلة ثالثة بين الجنة والجحيم تسمى (هيمس تيكان) وتشبه (الأعراف عند المسلمين) مخصصة للذين تتساوى أعمالهم وزنا ومقدارا.
وهم يصلون خمس صلوات في اليوم ويصومون أربعة أيام في الشهر أي 48 يوما في السنة, لا يتناولون اللحوم فيها, ويحرمون الزواج من الاقارب حتى الدرجة الخامسة.
ولدى الزرادشتيون الذين يقدسون الماء والهواء والنار والتراب نبي منتظر (المهدي) يدعى (سا أوشيان) يظهر قرب قيام الساعة لينقذ الناس من الظلم والجور.

مات النبي زاردشت في النصف الأول من القرن السادس ق . م مقتولا في حرب دينية آنذاك وهو في سن الشيخوخة.
تراجعت الزرادشتية وتلاشت بعد الفتح الاسلامي لبلاد فارس بين العامين 633 الى 654 م بعد حملات التنكيل والاضطهاد وحرق معابدهم واستعبادهم واذلالهم.
ولهذه الديانة أتباع ومريدون ينتشرون في إيران وكردستان العراق فضلا عن الهند وأمريكا يصل تعدادهم الى قرابة المليون.

#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات