هدوء وسفر

خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 7721 - 2023 / 9 / 1 - 13:31
المحور: الادب والفن
    

يا روح سافري وتدفقي

وتزودي ببيارقي حتى ألوذ ،

وسط الانحسار والتدفق، يكمن الهدوء،

يهمس العزاء في المد والجزر الخفي للقلب.

مثل النجوم التي ترسم مشح الليل،

لمسة تضفي على أرواحنا رحلة.

سافري وتدفقي

في حدائق السكون،

حيث تتأرجح الأفكار بلطف،

يجد القلب مراده،

تفسح المخاوف المجال.

يبطئ نهر الزمن تدفقه الغزير،

وفي أحضان الهدوء، تستوطن راحة.

النسيم الناعم يحمل نايه،

بينما تذوب ظلال الفوضى في الهواء.

مثل توهج القمر اللطيف على بحر هادئ،

يسود سلام داخلي، حراً لا حدود له.

واحة هادئة، حيث لا تعقيد،

في احتضانك الصامت، تهزم المخاوف.

في همسات غير معلنة، في سكون،

نجد سيمفونية الهدوء،

تنطق راحة البال. .

ترقص العواطف بحرية ،

يجد الفرح إيقاعه،

وتجد الأحزان مساحة.

سيمفونية من المشاعر، ملاذ للقلب،

نسيج الهدوء، حيث يشارك كل لون.

لذا في السكون، في اللحظات العزيزة،

صدق ابدي.

رحلة في الداخل، إلى قلب روحك،

حيث سيتجول سحر السفر بلا توقف.

في هذا العالم المقدس، يبدو أن الوقت قائم،

نتنفس في هدوء،

حتى تتلاشى المخاوف،

بينما يجد القلب سلامه

في هذا الخليج الهادئ.

ومع غروب الشمس

على مقاس الروح،

جوهر الهدوء يجعلنا كاملين.

وسط نسيج فن الحياة المعقد، .

لأن رحلة الحياة هي رقصة من الضوء والظل،

معزوفة من اللحظات التي يتم تلحينها بهدوء.

سافري وتدفقي

ربما ننسج طريقنا،

الهدوء مرساتك ودليلنا، مهما حدث.

الدوران والصعود والسقوط

متمرسون في ملاذ الهدوء،

ذات يوم سنجد كل شي

وسط الفوضى والصراع،

الا ان بلسم الهدوء

يبقى إكسير الحياة.

سافري وتدفقي

روحي وتراوحي

سوحي وسامحي

نوحي ونافحي

بهدوء

مثل هذا الرحيل العليل

#خالد_خليل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات