أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا حسينات - يوميات عابرة سبيل/وها قد غادر آب














المزيد.....


يوميات عابرة سبيل/وها قد غادر آب


رولا حسينات
(Rula Hessinat)


الحوار المتمدن-العدد: 7720 - 2023 / 8 / 31 - 12:16
المحور: الادب والفن
    


وهاقد غادر آب: أبحث عن فرصة عمل

بالكاد أنهى آب مهماته بسكينة مفرطة، المزيد من التعب، الحزن، الدموع التي أكتال منها الكثير بمغرفة من بئر سحيقة، الكثير من الابواب الموصودة والقليل من الحب يداس بقدمي العاريتين كي أمضي بثقالة إلى حيث لا أدري، لم أكن أظنك هكذا يا آب...
ظني بالآخرين لا يخيب وخيبتي فيك كبيرة...
لم أستطع أن أدون كلمة واحدة وقد وعدتني بأن تبقيني على الحد الفاصل بين الحزن والفرح لا أستطيع أن أفضي لأي ضفة منهما إلا بالكثير الكثير من الأشواك التي تقرصني كيفما توجهت وأينما لمست...
هل أفوض أمري كله إلى ثأرك مني فلا أستطيع أن أفدي نفسي ببضع من الأدعية كي تفارقني...
ولما ألومك وقد قدر لي أن ألقي بالكثيرين إلى مزبلة دون غربلة؟!
نعم، لقد بدوت أكثر نضجاً بعد كل ما أصابني...وقد بدوت أكثر قسوة يا هذا.
ألم أقل أني مرتاحة هكذا بنظارة سوداء لا تريني سوى خيال هؤلاء...وكنت متصالحة مع ذاتي بعد كل شيء حتى جئت أنت وقدرت أن تكشف كل شيء وألقيت بنظارتي إلى الغياب وقلت: هاهم أولائي على حقيقتهم...الهروب من تعرية الأشياء نهايته البتر...نعم بتر ما لا تستطعي احتماله وكنتي تروضين نفسك على المضي قدماً مع من يصلي ليله ونهاره كي يتم خداعك...ولم كل هذا؟ لم عليك أن تصبري النفس على اللاشيء؟
نعم، يا آب...لقد ألقيتهم جميعاً بطرفي أصبعي إلى حيث لا أراهم رغم أني أراهم كل يوم...ولكنهم لم يعودا شيئاً...
كيف أصبحت ولما آلت إليه حالي...لقد تغيرت يا آب وكنت من غيرتني...
لقد أصبحت أكثر قسوة..أكثر إنصاتاً للصمت...وعاء لا يعد بالكثير ...
أصدقك القول أني قد تخليت عن الحقيقة لأكتب حقيقة أخرى ترضيني...
ذاك الذي خلاني ومضى...
وصغيري الذي كبر على عجل ومضى...
أصدقاء العمل ألقيتهم إلى مزبلة التاريخ...
جيراني من حولي بالكاد ألقي عليهم السلام...
الكثيرون ممن أعرف أضعت بطاقاتهم التعريفية وصرت أغسل نفسي كل يوم بمنقوع الصدق أكثر حداثة من أدوية الصبر على الظلم والغش والحسرة والنسيان...
أأذكرهم وقد نسوني؟
ولم كان عليَّ فعل ذلك ومالي أنيس من قبل ومن بعد...؟!
هاقد توقفت عن العمل...وقُبلت على عجل استقالتي...
صرت أقلب الليل والنهار...ولم يعد لي ما أستطيع العيش فيه..
لا تصدق يا آب أني لم أبحث عن فرصة عمل...
بلى فعلت...لقد تقدمت للكثير منها على شبكة الانترنت وقلبت الكثير من الصحف وزرت الكثير من الشركات والمصانع...ولكن...
لا أحد منهم يرغب بتشغيلي...
إلى متى أستطيع الصمود...وقد أنقلبت الفصول جميعها إلى شتاء بارد...وليس لدي ما يدفئني...
إلى متى أنتظر قطار العمر أن يقلني إلى محطة النهاية...؟!
ولكن ربما، أجد من يساعدني؟
هل بالفعل قد أجد؟
فيا هذا إني باحثة عن فرصة عمل فهل تساعدني؟!



#رولا_حسينات (هاشتاغ)       Rula_Hessinat#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات عابرة سبيل/ اليوم الثامن
- يوميات عابرة سبيل/ اليوم التاسع
- يوميات عابرة سبيل/ اليوم السادس
- يوميات عابرة سبيل/ اليوم الخامس
- يوميات عابرة سبيل/ اليوم الرابع
- يوميات عابرة سبيل/ اليوم الثالث
- يوميات عابرة سبيل/ اليوم الثاني
- يوميات عابرة سبيل
- محمد دراجي...شاعر النبلاء
- أحمد عتمان أيقونة الحياة
- أحمد دراجي... شاعر النبلاء
- ملامح ومؤشرات دالة على التحول والتوجه نحو التكامل في مركز ال ...
- أيقونة الحياة أحمد عثمان
- زيزف وزوربا
- ما هو الفكر؟؟؟
- أثر الثقافة العربية السائدة في تراجع دور المرأة العربية
- المرأة والعمل
- بحيرة القمر
- قطر علم التكامل والتناغم
- حكاية من حكايات جحا


المزيد.....




- مخرج -تيتانيك- جيمس كاميرون يستعد لعرض -أفاتار: النار والرما ...
- غيث حمور: أدب المنفى السوري وجد طريقه أخيرا للوطن
- بوتين يكلف الحكومة بإحياء الذكرى الـ200 لميلاد الكاتب الروسي ...
- بعد الجدل حول -إش إش-.. مي عمر توضح موقفها وترد على الاتهاما ...
- -نسمات أيلول- السوري.. كوميديا عبثية بعيدا عن رائحة الحرب
- الأدب المسرحي ضد العنصرية.. وفاة كاسر محرمات جنوب أفريقيا أت ...
- -نسمات أيلول- السوري.. كوميديا تغتصب الضحكة بعيدا عن رائحة ...
- فن اليوميات العربية.. نبش أسرار الكتابة الذاتية في دراسة نقد ...
- ابنة النجم المصري محمد صلاح: -هددوني بالحبس- (فيديو)
- منصات الإنترنت: نسبة المخرجات السينمائيات تزداد باطراد


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رولا حسينات - يوميات عابرة سبيل/وها قد غادر آب