نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 1729 - 2006 / 11 / 9 - 11:35
المحور:
الادب والفن
أنا الذي أشتريكِ برؤى الحلمِ ولنْ أبيعكِ حتى بكونٍ من القبلاتْ .
أيتها العاطفيةُ كما المرايا وهي تغسل ظفائرَ الماءْ .
الحلوةُ . كمذاق الجملة في أجفان متصوف .
روحكِ الريحُ .
وقلبكِ جنة عدن .
وبين شفتيكِ تنامُ ألفَ شهرزادْ
طافحةٌ بخيال ماتملكينْ .
الشهوةُ والتفاحُ كله وحكمة سقراطْ .
أيتُها المراةُ الندى .
النايُ الأرمنيُ . والاجفان اليابانية . وشهوة سومر وبوذا الحاسر في جسد الجمال ، صلعتهُ شمسٌ على صدركِ .
جمالكِ اللاهبُ جمراً في ثلوج اللغاتِ .
عُشبكِ الازرق بحدائقِِ شهوةِ البلبل البنفسجي .
نايُكِ يصدحُ في داخلي اناشيداً ماركسيةً .
كلما يجوعُ فقيرٌ .
لسانكِ خبزتهُ الحارةُ .
فيما حلمةَ نهدكِ الايسر حبةَ العنبْ .
طافحةٌ بالموجِ . جسدُكِ السُكر . والكأسُ غُربتي
أقرأ فيكِ صلواتَ كهنة الليلة الحالمة .
حين يدركُني النور وأنا أقبلُ عينيكِ وأسالُكِ عن فتوى الموت من العشقِ .
فتردين بضحكةِ نبي يبحث عن منفى : انا فتوتُها .
آه ٍ من صلاةِ العاشقينْ !
من رؤى الشعر التي تُهيم بخلواتِهنَ .
من النساءِ المصنوعاتِ من فضةِ التمنى .
من واحدةٍ سمراء وتشبهُ فتنةَ الالهة .
وأُخرى ورديةٌ وتشبهُ قطرةَ الضوءَ العاريةْ .
وثالثة لالون لها سوى إنها تقود ناظرها الى الجنونْ .
اللائي يصنعنَ عطشَ القلب وسطَ النهر ْ
ويمنحنَ الشجنَ الروحي مطاوعةَِ الخديعة .
صانعات العشقَ بدرايةِ ربانِِ السفينة .
لهن قلوبنا ومحصول المشمش كُله في غاباتِ أُور .
لقد صيرنَ عَذاب القلب دميةً .
وصنعنَ من الخبزِ القيثاراتْ
ومن دموعِ الشهداءِ كنائسَ ومدارسَ ومصاطبَ لتناول العناقْ ..
هُن جديراتٌ بالحب .
ونحنُ جديرونَ بالموتِ في نهايةِ المطافْ
ومايتبقى من لهفتنا لهنْ
هذه القصيدة .
النساءُ خالقاتُ الرؤيا لصناعِ مجدَ الارضِْ .
المدركاتْ لروحِ الذكورةِ في اقصى عذاباتِها
المحتفياتُ بليلنا ونحنُ نغني في ثلوج الحروب اقدارنا
النائحاتُ كما الحمائم على نعوش رصاصنا الهادر في ازقةِ الفقر
المتخيلاتُ قلوبنا شكل الصورة والتصور
والعاريات بفتنة السريرِ على حنين الطفولةْ
لهنَ كُلَ هذا المجدْ
مجدُ موسيقى انوثتهنَ الطاغيةْ
وغدا ستكتبُ رؤى الكتابةُ فينا
لاشيءَ أشهى من إمراةٍ خَضراءْ !
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟