بين الوعي الشعبي الوطني العالي والتخلف النخبوي العاجي الذي لا يفرق بين الچك والبك..!!

جريدة اليسار العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 7719 - 2023 / 8 / 30 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يردد الحزب اللاشيوعي البريمري تهمة " جهل الشعب العراقي" التي يعلكها النويشط المدني يومياً لتبرير هزائمهم الانتخابية ورفض الشعب العراقي الاستجابة لدعوتهم إياه للتصويت بانتخابات حيتان ومليشيات ومرتزقة منظومة العمالة والخيانة والقتل والتدمير والنهب والدجل …

بينما الوقائع تبرهن بشكل قاطع لا لبس فيه، بأن الشعب العراقي ليس واعياً فحسب، بل ومتفوق في وعيه السياسي طبقياً ووطنياً على النخب العاجية المأزومة سياسياً نتيجة خيانتها الطبقية والوطنية كالحزب اللاشيوعي البريمري .

والمتخلفة وعياً سياسياً وتاريخياً ومعرفياً كجماعة النويشط المدني التي لا تعرف التفريق بين (الچك والبك)…فلا تجيد سوى الصراخ المزاجي المتقلب.
ناهيكم عن أستغلال المخابرات الامريكية ل " الأذكياء" بين هؤلاء فتخضعهم لدورات تدريبية تحت عنوان " صناعة القادة الشباب" تشرف عليها الشيوعية البريمرية الخائنة هناء أدور والقنصل الأمريكي في البصرة ..ويتم التدريب في أربيل ( مركز منظمة أمل ) وبيروت ( مركز الحريري ) وواشنطن ( معهد الشرق الأدنى)..وهم تحديداً من شكل الدكاكين المدنية المتاجرة بدماء شهداء انتفاضة تشرين.
تنافسهم الدكاكين" الشبابية " الانتخابية المفبركة والممولة من قبل العملاء نوري ما ينطيها سليل العائلة العميلة أباً عن جد وحزب الدعوة العميل وعمار سليل العائلة الجاسوسية الشاهنشاهية والخبل السفاح مقتدى الغدر والنهب والدجل الأكبر وإياد علاوي المجرم البعثي القومچي بالأمس العميل العلني لأمريكا اليوم ..

فالشعب العراقي الذي شارك في أول انتخابات بنسبة 70% فرحاً عاطفياً بالخلاص من النظام البعثي الفاشي وجرذ الحفرة صدام حسين المقبور في مزبلة التاريخ .
قد أكتشف بسرعة ومن واقع معاناته الحياتية اليومية طبيعة المنظومة وأحزابها وحيتانها، فأخذ بالانسحاب من المشاركة بانتخاباتهم حتى وصل وعي الشعب أعلى درجاته باستجابته لدعوة المقاطعة لانتخابات 2018 بنسبة 80% ولانتخابات 2021 بنسبة 86% رغم دعاية الماكنة الاعلامية الضخمة للحيتان التي تسوق للمشاركة فيها وتهديدات مليشياتهم وتوسلات الحزب اللاشيوعي البريمري وجماعات النويشط المدني …

فأيهما أكثر وعياً الشعب العراقي الذي يتعلم وتعلم من تجربته ومعاناته أم الخائن والأمي سياسياً اللاهث خلف انتخابات حيتان ومليشيات المنظومة العميلة…؟!
الجواب واضح لكل ذو بصيرة..الشعب العراقي هو الأكثر وعياً لا من زمرة الحزب اللاشيوعي البريمري الخائنة والنويشط المدني المتأمرك فحسب .

بل تجاوز الشعب العراقي بوعيه الطبقي والوطني حتى القوى والشخصيات المدنية الوطنية التي لازالت تتوهم المشاركة في انتخابات المنظومة العميلة الميتة سريرياً طريقاً للتغيير …انتخابات 65 مليشيا شيعية ….43 مليشيا سنية…13مليشيا كردية عنصرية وأقليات إثنية ودينية….43 لواء حشد خامنئي تمتلك مكاتب في بغداد والمحافظات ومديرية أمن وسجون…مكاتب التبليغ الديني…المكاتب الاقتصادية…يديرها الغازي الأمريكي والمهيمن الايراني وأردوغان الارهابي ومشايخ الغدر في الخليج العربي ..ناهيكم عن فرق الموت المسمات زورا " شركات أمنية" وتتبع الكيان الصهيونى اللقيط مباشرة .

انتخابات نتيجتها محسومة تتمثل بمقاطعة شعبية وطنية عراقية عظمى وسلطة مليشياوية عميلة بأصوات مليشياتها ودمجها في القوات المسلحة والوزارات، بنسبة لا تتجاوز 15% مطلقاً…أي القطيع الثابت للنظام البعثي الفاشي بالأمس ومنظومة 9 نيسان 2003 العميلة اليوم ..

إذن كف يا هذا عن اتهام الشعب العراقي بالجهل يا خونة وجهلة وأصحاب الأبراج العاجية …!!!!

فالشعب العراقي قد قال كلمته بمقاطعة انتخابات 2018 بنسبة 80% وبانتفاضة شبابه في تشرين / أكتوبر 2019 انتفاضة ( نريد وطن) لا مقعد في مجلس النهاب ومجالس المافيات في المحافظات وبمقاطعة انتخابات 2021 بنسبة 86% وسيتوج كفاحه الطبقي والوطني التحرري المعمد بدماء الشهداء وتضحيات الأبطال بإسقاط المنظومة العميلة الميتة سريرياً والحاقها بالنظام البعثي الفاشي بإعدامها رمياً في مزبلة التاريخ ..

منسق التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي

#جريدة_اليسار_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات