أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - الفوضى: ديمقراطية بلا أنياب














المزيد.....

الفوضى: ديمقراطية بلا أنياب


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7717 - 2023 / 8 / 28 - 15:51
المحور: المجتمع المدني
    


عندما تفقد الديمقراطية أنيابها تفقد البلدان أمنها واستقرارها، وتعصف رياح الفوضى في طبقاتها الضعيفة، ويُحسم فيها البقاء إلى الطرف الأقوى، والى الكيانات المدججة بالسلاح، وتصبح السلطات في قبضة المجاميع المتمردة على الاعراف والقيم والقوانين والتشريعات النافذة. وتتحول المحاصصة السياسية إلى مكاسب مقدسة لا ينبغي المساس بها مهما تفاقمت الخروقات ومهما تكررت الاخفاقات. وهذا ما نراه اليوم في معظم المناصب والدرجات الخاصة التي أصبحت مجيرة بالكامل لحساب فئة بعينها، واصبح المتربعون على عروشها من الأباطرة والفراعنة والأكاسرة والبرامكة. وظهرت لدينا طبقات بورجوازية محمية ومدعومة ومعصومة. تعمل خارج التعليمات والضوابط، وغير مشمولة بالمسؤوليات التقصيرية. .
عندما نتحدث عن أنياب الديمقراطية. فإننا نعني بها: الدساتير والقوانين والأنظمة والتشريعات والعادات والتقاليد والأعراف والآداب والقواعد العامة. ولن تستطيع الديمقراطية الدفاع عن نفسها إذا فقدت أنيابها، أو إذا أصاب أذرعها الشلل الرعاشي ولم تعد قادرة على الانتصار للضعيف، وكبح جماح الظالم، وإحقاق الحق بتفعيل قوة القانون وإرساء قواعد العدل والإنصاف. .
المؤسف له هناك من يرى ان أنياب الديمقراطية تشترك في مسمياتها الغلافية في هدف واحد, وهو تمزيق المجتمع ومصادرة الحريات الشخصية, ويرى ان أنيابها أشد فتكاً بالشعب من الدكتاتورية, وذلك لأنها تعزز قوة السلطات التنفيذية والرقابية والتشريعية والقضائية. ولا ندري كيف تتحقق العدالة الاجتماعية في غياب السلطات كلها ؟. وهل من المنطق السماح باغتيال الديمقراطية بإسم الانفتاح والتحرر، وافراغها من أدواتها وواجباتها وصلاحياتها، وتعطيل دورها في المجتمع ؟. . فالديمقراطية بلا قوانين تعني الفوضى، وتعني الارهاب، وتعني التمرد والانفلات والضياع والتخبط والاستهتار. وبالتالي فأن مبدأ سيادة القانون شرط لا غنى عنه في الديمقراطية. .
اللافت للنظر ان بعض الكيانات السياسية الفاعلة في الساحة العراقية تسعى جاهدة نحو الربط بين برامجها الإصلاحية وبين تطلعاتها الديمقراطية. في الوقت الذي تصرّ فيه على التمسك بحصصها من الدرجات الخاصة، التي ورثتها من سلة المحاصصة في ظل التوافقات السياسية القديمة، بينما تسعى في إتجاه آخر نحو تعبئة الجماهير ضد الديمقراطية بأنيابها أو بدون أنيابها. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراجعة لمفردات السطو والسرقة
- فرضيات مربكة عن التاريخ والزمن
- كتاب: الإنسان وخصاله الملونة
- كتاب: الإنسان وخصاله الملونة
- إِنَّهُۥ لَيس مِن أَهلك
- السيرة الذاتية لخنزير بشري
- نشّال عرفه الناس بأخلاقه
- غرام جامعي مع البنتاغون
- رسالة من أقرب صناديق البريد
- كيف تحمي نفسك هناك ؟
- معارك وشيكة فوق أرضنا
- أفقر البلدان الخليجية !؟!
- تحركات امريكية خارج مناطق الوعي
- قراءة في ملف المستهدف الدائم
- البعد الكوني الحادي عشر
- محاولات مكشوفة لضرب السياحة في تركيا
- لماذا الفرقة الجبلية العاشرة ؟
- شركات أوسع نفوذاً من بلدان
- عبدالفتاح في زمن الإصلاح
- فراعنة انتجتهم المحاصصة


المزيد.....




- غزة: المجاعة أصبحت ظاهرة واضحة في القطاع
- لبنان يعلن استعداده لوضع خطة بالتعاون مع السلطات السورية لعو ...
- الأونروا: النظام الصحي بغزة يتعرض للهجوم منذ بدء الحرب.. ويج ...
- محمد الحسان: العراق وصل إلى مرحلة لا يحتاج فيها بعثة الأمم ا ...
- الأمم المتحدة قلقة من غارات إسرائيل على المدنيين بلبنان
- الأمم المتحدة تصف الوضع في غزة بالجحيم وتحذيرات من كارثة بال ...
- عاجل | الداخلية السورية: القبض على رئيس فرع التحقيق السابق ب ...
- في يوم الأسير.. 63 شهيداً وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ 7 ...
- مجزرة المسعفين برفح.. أراد الاحتلال طمسها وكشفتها الأمم المت ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات و تفجير المنازل في الضفة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كاظم فنجان الحمامي - الفوضى: ديمقراطية بلا أنياب