أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - بصدد قتل بريغوجين وخطورة قوات فاغنر!














المزيد.....

بصدد قتل بريغوجين وخطورة قوات فاغنر!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7716 - 2023 / 8 / 27 - 21:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قتل مؤسس شركة فاغنر الروسية، يفيغيني بريغوجين، في حادث طائرة غامض قبل أيام في روسيا. ان فاغنر هي شركة عسكرية خاصة ومربحة، فإلى جانب خدماتها للأجندة الروسية في اوكرانيا، كانت هذه الشركة تخدم اجندة وتواجد روسيا في مختلف انحاء العالم وخاصة في القارة الأفريقية. وبالإضافة الى الأموال التي تحصل عليها مقابل تقديم خدماتها العسكرية والأمنية الى الحكومات المختلفة، فهي تحصل على ملايين الدولارات من الدول والشركات التي تستثمر في قطاع الألماس، والذهب والنفط وغيرها. طبعا يوجد لأمريكا أيضا هذه الأنواع من الشركات بكثرة تعمل في ميادين ومناطق مختلفة مثل شركة بلاك ووتر وبلاك شيلد، ونفس الشيء ينطبق على دول أخرى مثل فرنسا.

يشرح الخبير السويسري اليكسندر فوترافيرس، المدير بقسم العلاقات الدولية بجامعة ويبستر في جنيف، ورئيس تحرير المجلة العسكرية السويسرية، الأسباب التي تقف وراء هذه الظاهرة قائلاً: "تهتم الشركات العسكرية الخاصة بأسواق محددة وهامة، أي النشاطات التي لم تعد القوات العسكرية التقليدية راغبة، أو قادرة على القيام بها. إذ أصبح القادة العسكريون يعتبرون توظيف جنود لعدة سنوات للقيام بمهام معينة أمرا غير مربح، لذلك أصبحوا يفضلون تكليف هذه الشركات العسكرية الخاصة بجملة من المهام مثل الإمداد والتموين. فعلى سبيل المثال قامت القوات الأمريكية، خلال حرب العراق، بمنح عروض مربحة للغاية في مجالات مؤسسات الغسيل، والتنظيف…" ويقول أيضا:" هناك أيضا العديد من الشركات العسكرية الخاصة التي لها مقرات في افريقيا أو في دول الخليج، وفي الواقع هي في معظمها شركات أمريكية تعمل بطريقة مُقنّعة حرصا منها على ألا يظهر لها اتصال بمقرات في الولايات المتحدة."

وفي كتابه "المرتزقة الحديثة"، يقول جون ماكفيت الذي كان مرتزقاً سابقاً،" أن تجارة الحرب تحولت من استثمار بملايين الدولارات إلى سوق بمليارات الدولارات. مثلاً في السنة المالية 2017، أعطى البنتاغون 320 مليار دولار للعقود الفيدرالية، منها 71 في المئة للشركات العسكرية الخاصة. وهذا يُعد مبلغاً كبيراً جداً في عالم الشركات المسلحة التي تكاد تطغى على الجيوش الرسمية. وحتى منظمة الأمم المتحدة تستعين في بعض أعمالها بالشركات العسكرية الخاصة، بما في ذلك شركة "الخدمات الأمنية متعددة الجنسيات"، وقد استأجرت إسرائيل المجموعة نفسها لتوفير الأمن في فلسطين..

وصرح البروفيسور شون ماكفيت من جامعة جورجتاون ومؤلف الكتاب The New Rules of War، أن "المرتزقة أقوى مما يدركه الخبراء، فالشركات العسكرية الخاصة مثل مجموعة فاغنر تشبه إلى حد كبير الشركات متعددة الجنسيات المدججة بالسلاح أكثر من مشاة البحرية الأميركية المارينز. ويتم تجنيد موظفيهم من بلدان مختلفة وتكون الربحية هي كل شيء"…

تقوم الشركات العسكرية الخاصة بمساعدة الدولة المعنية لتجد مكانتها السياسية ومناطق نفوذها.. أي ان المهمات التي لا تستطيع الحكومات إنجازها، توكل الى هذه الشركات لإنجازها بدلا عنها. ان هذه الشركات الخاصة تقوم بأقذر الاعمال وتقتل بكل وسائل القتل المتاحة، ولا يهمها حقوق الانسان او القوانين الدولية .. ولهذا السبب تكون أشرس القوى العسكرية وأكثرها وحشية..

عندما ننظر الى دور هذه القوات الوحشية نرى خطورة عالمنا الحالي! نرى خطورة وجود واستمرار النظام الرأسمالي وسيطرة الطبقة البرجوازية على كافة أمور الحياة. ان بقاء النظام الرأسمالي يعني ادامة الماسي وتفاقم المعاناة البشرية، وهنا تكمن انية قول روزا لوكسمبورج "اما الاشتراكية او البربرية"!!

ان خطر هذه القوات الرجعية على الحركة العمالية والاشتراكية قوي جدا، اذ ليس مستبعدا في أية لحظة عندما تنزل الطبقة العاملة الى الشارع، ان تستوظف هذه الشركات العسكرية الخاصة في قمع الطبقة العاملة وثورتها .. علينا ان نحسب ألف حساب في المراحل الثورية في مجتمعاتنا، وان ندرك تمام الادراك إمكانية استخدام هؤلاء المرتزقة، للصدام مع حركتنا ومحاولة قمعها بالقوة. ان قتل بريغوجين، والدور والنشاط الذي مارسه على راس شركة فاغنر، يشير بان العالم الذي نعيشه يتجه بخطى متسارعة نحو البربرية، وعلى الإنسانية ان تقف بوجه هذه البربرية الرأسمالية..



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النيجر والاستعمار الجديد!
- كلمة حول تاسيس الحزب الشيوعى العمالي العراقي!
- حول مأساة غرق اللاجئين في بحر ايجة!
- ماذا يجري في عالم اليوم، وكيف يمكننا أن نواجهه ؟!
- اصل الصراع في السودان وعواقبه!
- الاول من ايار والنضال الطبقي!
- لندرك خطورة مرحلتنا الراهنة!
- يوم المرأة العالمي والحرب في اوكرانيا!
- كيف نرى كارثة الزلزال في تركيا وسورية؟
- اذن يكمن أصل الأوضاع العالمية الحالية؟
- الطابع السياسي للتظاهرات النسوية في ايران!
- قضية الحجاب وحركة مهسا الاحتجاجية في إيران!
- حرب اقتصادية ام حرب عالمية!
- نفاق واضح لعالمنا اليوم!
- لماذا نطرح الان، بديل الحكومة الثورية الجماهيرية ؟
- الاستعداد، شرط واجب للنصر!
- مشكلة العواصف الترابية في العراق!
- رسالة الاول من ايار 2022 للعالم!
- اهمية الاول من ايار كسلاح عابر للقارات!
- الحرب في اوكرانيا وتأثيرها في حسم السلطة السياسية في العراق!


المزيد.....




- مصدر يُعلق لـCNN على تصريحات روبيو حول أوكرانيا: يُعبر عن -إ ...
- الاستخبارات الأمريكية تفرج أخيرا عن 10 آلاف صفحة حول قضية ا ...
- ذعر في جامعة فلوريدا بعد حادث إطلاق نار خلّف قتيليْن ومعلوما ...
- -هل يمكن أن يتعرض المواطن الأمريكي للترحيل تحت إدارة ترامب؟- ...
- تقلص مساحة قطاع غزة وازدياد الاستيطان في مراعي الضفة الغربية ...
- -بلومبرغ-: واشنطن تسعى إلى وقف كامل لإطلاق النار بأوكرانيا خ ...
- موسكو تستعد لموسم السياحة الجديد لعام 2025
- مصر.. الداخلية ترد على مزاعم الاعتداء على محتجين داخل السجون ...
- مصر.. هيئة سكة الحديد تكشف حقيقة اندلاع حريق في قطار روسي
- إعلام: ويتكوف عقد اجتماعا غير معلن مع رئيس الموساد بشأن إيرا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - بصدد قتل بريغوجين وخطورة قوات فاغنر!