نخيل العراق

حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7716 - 2023 / 8 / 27 - 16:19
المحور: كتابات ساخرة
    

الحمد لله على مانحن فيه من النعم.
أرسل لي أحد أخواني فيديو يصور عاصمة الصين الشعبية بيجين في حلتها الجديده كان كل شيء مبهر يشي بعبقرية وإخلاص وإتقان ويدل على حيوية الشعوب.
يوم أمس سافرت إلى البصره مرورا بمركز َمحافظتي مدينة الناصرية مهد اول حضاره في تاريخ الإنسانيه وشاهدت مايؤلم كل غيور... في مدخل الناصريه من جهة الشمال ومخرجها َمن جهة الجنوب وجدت عشرات النخيل مزروعه في الجزره الوسطيه قد تحولن جميعا إلى جذوع فاقده للحياة كل تلك الأشجار أصبحت جذوع خاويه بعد أن كانت تنبض بالحياة وتمنح الثمر لَاكثر من عقد او عقدين َمن الزمن وتوفر آ لاف الاطنان من الأوكسجين وتسهم في صد زحف الصحراء ويستظل بها من هجير صيفنا اللاهب من لم يجد مايستظل به.
أنتابني شعور حزن مركب انا المهندس الزراعي الذي حصلت على شهادتي قبل مايقرب من نصف قرن حين كانت الشهادات لاتمنح بالمجان انا أبن الأرض التي عشقها آبائي وأجدادي لم آر في ذلك المنظر الكئيب مجرد جذوع خاويه بل دموع ساخنه تنساب بصمت وايحائات خرسان تلعن قاتل ماجور قتل رمز النماء في أرض السواد وحصل مقابل جريمته على مكافأه ماليه واغلب الظن انه كان يردد قول الرسول (اكرموا عمتكم النخله).

#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات