سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 139 رينولد ألين نيكلسون REYNOLD ALLEYNE NICHOLSON

رحيم فرحان صدام

الحوار المتمدن-العدد: 7715 - 2023 / 8 / 26 - 11:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

سلسلة الدعاية الإسلامية وعظماء الغرب 139
رينولد ألين نيكلسون REYNOLD ALLEYNE NICHOLSON
(1868 – 1945)
وهو مستشرق بريطاني يعد أكبر الباحثين في التصوف الإسلامي بعد ماسينيون.
ولد في Keighly في 8 آب 1868. ودخل جامعة أبردين، ثم كلية الثالوث في كمبردج، حيث بدأ بالدراسات الكلاسيكية (اليونانية واللاتينية) وبعد أن برز فيها، تحول إلى دراسة اللغتين الفارسية والعربية. وأصبح زميلاً في كلية الثالوث بكمبردج. ثم انتقل إلى كلية الجامعة في لندن أستاذاً للغة الفارسية، في 1901، لكنه عاد – بعد عام واحد – إلى جامعة كمبردج مدرساً للغة الفارسية.
وفي 1926 خلف ادورد ج. براون على كرسي توماس أدمز للغة العربية. وتقاعد في 1933 قبل بلوغه السنّ القانونية.
وفي 1940 ترك كمبردج، وأمضى بقية حياته في قرية توين Town، وتوفي في شستر Chester في 27 آب 1945.
أما إنتاجه العلمي فكان غزيراً، ويدور حول التصوف الإسلامي خصوصاً، لكنه اهتم أيضا بالأدب العربي والشعر الفارسي.
وأفضل أعمال نيكلسون هو من غير شك نشرته لديوان «مثنوي معنوي» للشاعر الفارسي جلال الدين الرومي، مع ترجمة وشرح في 8 مجلدات (1925 – 1940) ضمن سلسلة جب.
ويأتي من بعده في الأهمية كتابه «تاريخ العرب الأدبي» Literary History of the Arabs (1907)، وقد ترجم فيه بعض القصائد من العربية إلى الإنجليزية.
وله مقالات عديدة في التصوف الإسلامي نشرها في «دائرة معارف الدين والأخلاق» و (دائرة معارف الإسلام )، وجمع بعضها في مجلد بعنوان: «دراسات في التصوف الإسلام ي» (كمبردج، 1921)، منها:
1- فكرة الشخصية في التصوف ، كمردج، 1923.
2- الصوفية في الإسلام ، لندن، 1914.
3- «بحث تاريخي في نشأة التصوف وتطوره"، في مجلة JRAS 1906 ص303 – 348.
4- «أهداف التصوف الإسلام ي» في JRAS، 1913، ص55 – 68.
5- «الصوفية"، دائرة معارف الدين والأخلاق، جـ 12 (1921) ص10 – 17.
6- «سيرة عمر بن الفارض وابن عربي» (كما وردت في «شذرات الذهب» لابن العماد)، مقال في JRAS 1906 ص797 – 824.
ولنيكلسون قدرة فائقة على ترجمة الشعر الفارسي والشعر العربي إلى الإنجليزية، لجمال أسلوبه وما يسرى فيه من نفحة شعرية. ومن أجمل هذه الترجمات، نذكر:
7- «قصائد مختارة من ديوان شمس تبريز» لجلال الدين الرومي. النص الفارسي مع ترجمة إنجليزية. كمبردج، 1898.
8- «أسرار الذات (أسرار خودي) لمحمد إقبال.
أما نشراته المحققة فنذكر منها:
9- «تذكرة الأولياء للشيخ فريد الدين العطار"، في جزئين، لندن 1905 – 1907.
10- «اللمع» لأبي نصر السّراج، وهو من أمهات الكتب الأولى في التصوف. سلسلة جب التذكارية برقم 22. ليدن – لندن، 1914.
11- «ترجمان الأشواق» لابن عربي، تحقيق النص مع ترجمة إنجليزية، لندن 1911.
رينولد نيكلسون والنبي محمد
نسبت بعض المواقع الإسلامية على الانترنيت ان نيكلسون قال عن النبي محمد « لقد أزيح ستار الظلام عن أهل الجزيرة العربية، وأطلوا على الأساس المحكم للسنن التاريخية بفضل ظهوره المبارك».
كما كتب حسين حسيني معدى تحت عنوان : " شهادات متفرقة : المستشرق رينولد نيكلسون « لم تجد الحياة الدينية الإسلامية مثالا أعلى في أي إنسان إلا في شخصية النبي محمد ... فالحقيقة المحمدية . لا الصورة المحمدية الجسدية هي من مبدأ الحياة ومركزها في العالم وهي الواسطة بين اللّه وعباده » .
وهذه الاقوال المنسوبة الى نيكلسون زورا وبهتانا ليس لها اصل ولا توجد في كتبه ولا في المصادر الأجنبية اللهم الا الكتب الإسلامية المضللة ، اما موقفه الحقيقي فقد اوضحه بقوله:" أن قصة شق صدر النبي أسطورة نشأت عن تفسير الآية القرآنية {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} وأنه لو كان لها أصل فعلينا أن نخمن أنها تشير إلى نوع من الصرع " .
ويقول : "والقارئون للقرآن من الأوروبيين لا تعوزهم الدهشة من اضطراب مؤلفه وهو محمد ، وعدم تماسكه في معالجة المعضلات، وهو نفسه لم يكن على علم بهذه المتعارضات، كما لم تكن حجر عثرة في سبيل صحابته الذين نقل إيمانهم الساذج القرآن على أنه كلام الله".
ينظر : عبد الرحمن بدوي، موسوعة المستشرقين، ط3 دار العلم للملايين، بيروت 1993م، ص 593.
نجيب العقيقي (المستشرقون) ، ط5، دار المعارف، القاهرة. ص 525 وما بعدها.
حسين حسيني معدى: الرسول ( ص ) في عيون غربية منصفة، ، ص ١٦٥.
NICHOLSON،R.A. Aliterary History of the Arabs (Cambridge،1966).

#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات