أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - مغرب السراب














المزيد.....

مغرب السراب


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 7715 - 2023 / 8 / 26 - 02:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تستفيق ستجد نفسك كانك كنت تحلم
لان الملاحظ هو ان حلم التغيير في واد و تفكير و انشغالات الناس في واد آخر.
الملاحظ هو ان المغرب منذ زمان - و ما اطول عمر الصراع الطبقي- هو في قبضة دوامة رهيبة تدوره و تدور به و تجره مثلما منذيل جميل و متسخ بجماليته حتى الغثيان و تلوح به كي يتعطر بمائه هذا كل من له صلة به حتى و هو بعيد او خارج الوطن.
كل الناس في هذا البلد "الامين" تشكي حتى رئيس مصلحة كذلك الموظف المعلم و الأستاذ و العسكري ناهيك عن العامل و المواطن الفقير و هذا الأخير حتى اذا اشتكى قلنا "جات معاه"

ظاهرة الشكوى و خطاب العجز يغطي و يطغى على باقي الظواهر الإجتماعية المرتبطة بفن و سلوك التواصل ما بين الناس بمختلف طبيعة البنية التي ينتمون لها.

لماذا تشتكي الناس كثيرا؟
بصراحة هذا سؤال جد محير و بما أن البكاء كانفعال عاطفي و مجازا كغناء ملتزم بقضايا الانكسار و الاحباط و العجز فإنه يلازم الشخص مثلما ظله في مجتمع يفتقد للمعقول و للحس المعمول لانه أي الشخص ذاته يشعر بل يرى كل المسالك و الممرات مظلمة حتى الضوء الذي عادة يتراءى من بعيد لونه يختلف بل هو لون حالك و لا يرى فيه امل.
مما يفسر ان المجتمع بناسه الكرام يعيش زمن الاحباط الكلي هذا الوضع الذي يؤدي إلى تفشي سلوك التناحر و أوج ما توصل إليه علم النفاق و ايمان التدليس و الكذب و أخلاق التلاشي و الذوبان في مستنقع اللاعودة.

ان الحالة كارثية بكل المقاييس و زادها الوعي الشقي شقاء عاطفيا و فكريا و سياسيا الشقاء المضاعف المتعدد السكاكين الجارحة و أينما وليت ظهرك لتستريح قليلا أحسست بأن السكين هو موظف "مجتهد" مستهد لجرحك و ازعاجك و تدمير قدراتك مهما يكون ثقل قوة الإرادة لذيك و مهما تكون شحنة طاقتك الإيجابية.
إنه مغرب السراب.
لماذا كل العقول النيرة امتطت صهوة الهروب
هذه العقول الملتزمة تاريخيا بقضايا الشعوب هي كذلك عاجزة على فعل ما هو مطلوب.
و لم تعد تقدم شيئا يذكر في مشروع التغيير
ظلت تدور في حلقة مفرغة اعطتها شحنة مخدرة و ظلت تلاحق عبثا دوامة الانجراف في اتجاه التلاشي بفعل الزمن و الحظ السيء الذي هو عند النقيض الطبقي ممنهج و متحكم فيه بشكل لا يتصور مع استغلال و توظيف كل الأساليب التقنية التي فاضت بها حضارة العصر الدهبي للفضائح و نمط الأخلاق بمعيار من يدفع أكثر.
العجلة تدور و أحيانا نحس بها تميل إلى الاسفل فجاة تجدنا في قمة العنفوان لكن لا نكاد نصدق حتى تجرنا المفاجآت من جديد في دوامة تفرض علينا تقلباتها في صفة مؤقتة حصرا ضحايا طبقيين نداري حلاوة الايام في أقصى مرارتها



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- و تظل الطبيعة ارحم.
- الاستهلاك المستلب.
- المؤتمر الثاني للمنظمات المناضلة 2023
- الأزمة السودانية إلى اين؟
- السودان إلى اين؟
- في افق تخطي العراقيل
- المغرب إلى أين!!!؟؟؟
- في موضوع عقيدة تحرير الأرض
- موضوع الجفاف الجنوبي
- الدورة المحورية لصراع الانسان:
- في اتجاه تقوية الخط السديد
- التصعيد المحتمل
- النظام الملكي في أزمة.
- -ثورة- الكرة تخمد غضب الصراع الى حين ام العكس؟
- لا للهيمنة على فرح الشعوب
- محاولة يائسة لقلب الحكم !!!
- الكرة ام فن المراوغة في الاستلاب؟
- المأزق الالماني
- أزمات التغيير المحتملة
- الخيار الصعب على المحك


المزيد.....




- رئيس -الشاباك- في مرمى انتقادات حكومة نتنياهو بسبب قضيتي-الت ...
- السودان: حميدتي يعلن تشكيل حكومة موازية وواشنطن تندد بهجمات ...
- المتحدث باسم الخارجية القطرية يؤكد لـRT أهمية العلاقات مع رو ...
- وول ستريت جورنال: -ميتا- ترفض تسوية قضية احتكار مقابل 30 ملي ...
- شريحة إلكترونية تقود الجيش الإسرائيلي إلى كلبة في رفح
- مجموعة السبع تدعو لوقف -فوري- لحرب السودان وحميدتي يكيل الات ...
- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - مغرب السراب