سامية خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 7714 - 2023 / 8 / 25 - 00:24
المحور:
الادب والفن
ليلي كئيبٌ يتلفّعُ العتمةَ يتمرّغُ بالكفنِ الأبيضِ يحيلُهُ إلى سوادٍ يتعشّقُ الجسدَ الزّاخرَ بحكاياتِ شهرزاد.
ليلي أدردُ ، هكذا حدّثتني رؤيايَ، ليلي يقايضُ سيفَ شهريارَ بأضراسِهِ يخفيهِ تحت جناحَي ظلامِهِ، لا أسلحة فتّاكة لا حروب، لا ندوب ولا آلام، فليلي سيقتلعُ كلّ أضراسه.
ليلي مرآةٌ سوداءُ بلا غبشٍ بلا بريقٍ ، مرآةٌ بخوابٍ مليئةٍ بالأسرار، مرآةٌ بأرديةٍ منْ سكونٍ .
صرخةُ غورنيكا تختنقُ، الثورةُ في ليلي لا تموتُ، أخالُها تكادُ أن تموتَ، صراخُ الثّكالى يتلاشى، الضجيج المكتوم يوما ما سينفجرُ، يحدّثني ليلي أنّ لا شيء يأتي من الفراغِ، فكيف لانفجارٍ خلّف وراءه أمواتًا وجرحى، يُشْطبُ مفتعلوهُ من لائحةِ الجريمةِ؟!
لا ليل بلا جفونٍ ، إلّا ليلي الذي برتْ جفونَهُ الدّموعُ وقطّبت حاجبيه التساؤلاتُ.
#سامية_خليفة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟