عمر حمش
الحوار المتمدن-العدد: 7710 - 2023 / 8 / 21 - 22:20
المحور:
الادب والفن
كلّما رأيت فريد شوقي تذكرت عبد القادر.
في عتمة سينما النصر كم هبّ في اهتياج، غير عابئ بصياح المحيطين به؛
- يا عمي وحد الله. قعدوه، من وين هذا. بدنا نشوف.
لكنّ عبد القادر يكون في عراكٍ، مع ما يرى على الشاشة الكبيرة، ويصرخ بفريد شوقي البعيد، ويحذره من المليجي الغادر:
- وراك .. لفّ لك .. الكرسي.
ويخرج عبد القادر من جيبه شفرة، ويصيح:
- خذ .. اشطبه.
ويصفق في فرح، كلّما الممثل العملاق نزع من خصمه الكرسي، وهوى به على ظهره النحيل.
وعبد القادر يصيح، والناس تصيح:
- يا عمّي اقعد.
ونحن في القهقهة، وكأننا في كلّ مرةّ لا نأتي إلى السينما؛ إلا لمشاهدة عبد القادر.
#عمر_حمش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟