محمد عبد الوهاب
الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 08:52
المحور:
الادب والفن
تَتَساقَطُ مِنّي،
مِن كُلِّ مسَامَاتِ الغَيمِ،
تِلكَ الصُورُ المَطَريَّةُ...
فِي الشَّارعِ،
أبيَضٌ،
(حِينَ تَهدأ أطيافُهَا النَّجمَةُ،وتَنَامَ)
شَارِعُ البَابِ*
مَن خَبَّءَ الطِّفلَ في اللَّيلِ،
وأَيقَظَ لُعبَتَهُ؟
مَن وَشوَشَ الوَحلَ،
خُطوَتَهُ؟
لَيتَهُ يُمطِرُ!
فَيَخرُجَ مِن حُزنِهِ كالنَّبَاتِ،
حَامِلا ً
طَلعَهُ...
فِي الحُلمِ
كَانَ فِي حُلمِهِ صَادِقًا كالصَّلاه،
يَرضَعُ اصبَعَهُ،
" لَوأصنَعَ قَافِيَة ً بِجَنَاحَين ِ،
لَو أَنفُخَ فِي الطِّين ِ ،
كَهَيئَةِ قـَلبِي...
فَتَكُونِينَ "
كَانَ كالطِّفلِ!..
فِي القَلبِ
يَنفُخُ فِي البّردِ يَدَاهُ،
والمَطَر°!...
هَل حَتّى يَتَقَطَّعَ قَـلبِي فَتَجِئِينَ؟
(كَم كُنتَ وحِيدًا يا مُتَنَبي!)
(كَابُوسٌ)
كُنتِ البَابَ!
وكُنتُ أفتَحُ فِيكِ يَدَيّا،وَلا أستَطِيع!
وكُنتِ يَدَايا!
أمَا تَفتحِيـنَ؟
فِي الدَّمعَةِ ،
بِقُربي عُيُوني...
يُصَلـِّي الحَمامُ، أبيََضاًَ كَالمِلحِ،
وَمَاء°.
كَحِلي عَينَيكِ!
(تَسَربَلتُ مِن يَدِها دافِئًا كالضَّوءِ،
وَشَرِبتُ الصَّبرَ!)
أيَّتُهَا السَّماءُ.
وَفَوقَ الحَمَام°
كُنتُ أ ُقبِّلُ صُورَةَ أ ُمِّي،
وَأ مسَحُ عَنهَا الغَمَامَ!
سَلامٌ لأ ُمِّي،
وَ لذ ِّكرَيَاتِ الطـَّرِيدَةِ خَلفَ الحَمَام ِ!
وَ فِي البَابِ!
كَا نَ ظـلِّي يَدُقّ ُ،
وَقـَلبِي يَدُقّ ُ،
وَكُل َّ الصُورِ المَطَرِيَّةِ خَلفَ الحَمَام ِ،
وَأنَا أتَأنَّى...
أتَحَسَّسُ كُلَّ مَدَاخِلكِ الضَّوئِيَّةِ كالأعمَى،
وَأدُق°!
مِن خَلفِ البَابِ أدُقّ،
وَ مِن خَلفِ يَديَّا0
#محمد_عبد_الوهاب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟