أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - لقاء جدة فاتحة أمل أم ريح بداية خريف















المزيد.....

لقاء جدة فاتحة أمل أم ريح بداية خريف


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 7709 - 2023 / 8 / 20 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من البديهي مع إطلالة اللقاء التاريخي الذي إنتظره كثيراً ممن ساهموا في إستئناف الحوار المباشر بين اكبر دولة عربية و إسلامية تستضيف على اراضيها اكبر معلم ديني حسب دراسات تاريخية قام بها باحثون في صميم تصويب علمي حول قصة الكعبة المكرمة ودورها التاريخي في تطوير العلاقات المتبادلة ما بين الحضارات والشعوب التي عاشت ولم تزال الى اللحظة في شبه الجزيرة العربية مع كل التسميات إبان الفتح الإسلامي الذي تواصل مباشرة في متابعة مشوار الفتوحات عبر الطرف الجار والكبير والخطير والمنافس في سيطرة العرب على امكنة الطواف والحج الى الكعبة الشريفة حينما كانت مملكة كِسري او فارس حينها تُعتبرُ من اقوى الحضارات الفارسية والعجمية التي لم تكن تحترم موافقة الجيران لا بل كانت سيادة الفرس تستخدم كل ما لديها من قوة وفوضى في حشد الجماهير وتحريض الجيوش لمحاربة من يقف بوجه تلك الحالة الجبارة التي تغترُ بسلطتها على مر التاريخ وصولاً الى صعود الإسلام وبروز سقوط القوة وبداية تحديث حقوق الانسان والتنازل عن الغرور "" فلذلك كانت مصادفة لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى "" !؟.
الى هنا يتوجب علينا الان قراءة جدية للقاء المهم والتاريخي الذي اسس لَهُ الرئيس الصيني "" شي جينغ بينغ "" في شهر اذار الماضي ، حيث قرب فتح قنوات الإتصال ما بين اكبر دولتين اسلاميتين واحدة تتخذ قرار لا تحيد عن مشروعها في التواصل مع العالم الغربي وفي مقدمته الولايات المتحدة الامريكية . التي ترى في المملكة العربية السعودية دوراً تاريخيا في إحتضان الإسلام السياسي المعتدل ، حسب مقررات التبادل ما بين الدولتين لرعاية وحماية مصالح مشتركة واهمها الإنتاج النفطي الذي يتلازم مع تسميته قلباً وقالباً في سياق "" البترودولار - النفط والدولار "" .
فكانت رؤية الغرب مباشرة بعد نشاط دور فعال للملكة العربية السعودية خلال اعوام ما بعد إكتشاف الثروة البترولية التي تزامنت مع الإحتلال الصهيوني الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية . وتم مباشرة تشريد اهل بلاد فلسطين و كان تأجيل المطالبة في الحق الفلسطيني يصطدم مباشرة ما بين من يتناغم مع المصالح الاميركية المترتبة عليها في الدعم الفاضح للكيان الصهيوني ، على حساب منطق التسوية لإيجاد الحلول السلمية التي تواجه الدور المقاوم وتصاعد تجمع بؤر و نشوء نية مقاومة ضد الاحتلال بكل الاساليب !؟. وبكل التضامن المحدود من دول محيطة تقع في لب الصراع العربي الاسرائيلي ، الى جانب دور ايران التي تغيرت رؤيتها بعد سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوى مباشرة بعد عودة مؤسس الثورة الايرانية الحديثة عام "" 1978- 1979 "" ، الإمام الخميني ،حيث كانت صدمة كبرى للاعب الصهيوني وشركاؤه و في مقدمتهم الجانب الاميركي والاوروبي الغربي الذي ناصب العداء الدائم للمنظومة السوفياتية التي كانت تحتضن محور دول داعمة للقضية الفلسطينية ، وفي مقدمتهم لاحقاً ايران التي تحولت الى جمهورية اسلامية تطرح الحرب سعياً لتحرير فلسطين من الشيطانين الصهيوني الامريكي من جهة ، وفي الناحية الثانية من الدول العربية التي تعتمد على ثرواتها النفطية وتتخذ منها مصدراً لموقعها الجغرافي المخيم على الشرق الاوسط !؟. وإعتبار النزاع والصراع العربي الاسرائيلي بعيداً عن منابع النفط فلذلك كانت رؤية واضحة المعالم حينما تم إدراج صيغة جديدة للاعب الإيراني الذي اُوجدت لَهُ ارضية خصبة مباشرة بعد اعوام مطلع الثمانينيات حينما وقعت الحرب الايرانية العراقية التي احدثت شرخاً كبيراً لدى الدول المراقبة .
كانت خلال تلك المراحل تتوسع ايران في دول ألعالم الاسلامي ، والعربي في العراق وفي سوريا وفي لبنان وفي اليمن وربما كان طموح الثورة الايرانية غير محظوظ في تصدير الثورة عبر المغرب العربي ودولة السودان إلا إن تلاحق قضايا اقتصادية وسياسية خطيرة وجدت ايران نفسها تتراجع عن مواقفها عبر نشر مشروع "" التشييع للدول والشعوب "" ولكنها حصرت امكنة تعزيز دورها في محيط فلسطين المحتلة عبر إحتواء دعم المقاومة الاسلامية في داخل الأراضي الفلسطينية مع الحليف الذي ساد تناميه بعد إتفاقات اوسلو المرفوضة من قِبل جيل جديد في أوج الانتفاضة الفلسطينية التي كانت مدار إهتمام العالم بأسرهِ !؟.
لكن ادوات تشكيل حلف جديد بعد توسع وإنتشار نظرة ايران من ابواب كثيرة في السنوات الاخيرة ومن الملاحظ هنا دورها المباشر حينما بدأت الدول العربية تتساقط انظمتها كأحجار الدومينو بعد ما أُتفق على إنهُ ربيع عربي جارف قد يصل الى ممالك وإمارات ودول عريقة في عمق الجزيرة العربية المحصنة من المحيط الى الخليج ومن البحر الى النهر .
ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز صاحب نظرية التطوير السريع في إتاحة الفرص للجيل الشاب والصاعد على ارض المملكة العربية السعودية التي تلعب دوراً لا يختلف عليه اية عاقل بأن الحوار والتسامح وتأمين عوامل مهمة في الحداثة للتحصيل العلمي المدعوم ، غيَّرَ خطط قد تتجاوز الى مشارف مطلع عقد الثلاثينات من القرن الحالي .
فلذلك قد يبدو للباحث في خِضم التساؤل الجارف لماذا كان الإجتماع المباشر مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في جدة حيث تم بحث مواضيع مهمة تعود في مضامينها الى تحديد الهوية العربية وإحترام خصوصيتها ، وربما توجيه نصيحة تُعبرُ عن "" توافق سعودي ايراني "" ، في تجاوز المحن و تلقف مجارات فتح ابواب الصداقة والأخوة منعاً للتهور الذي يُحيطُ بالمنطقة التي ربما تتحول الى ساحة حرب كما يحصل الان في قلب ووسط اوروبا بين الجارتين روسيا واوكرانيا ، الحرب التي كانت نقطة ضوء عابرة في مشاهدة الدور التاريخي الصيني بعدما تراجع دور الولايات المتحدة الامريكية معتمدة فقط على تحصين وحماية إسرائيل رغم كل الامكانيات في تصوير عقبة التطبيع وتذليل ادوات المعادات لها من ابواب ربما غير واضحة المعالم !؟.
لقاء جدة قد يتحول الى فاتحة أمل مجدداً في عواصف التخلص من لهيب حر الصيف المخيم على المنطقة أم بداية ريح خريفية كما تعودنا منذ عقود ان الحروب تقع مباشرة بعد عودة زعماء أخذوا فترة نقاهة علهم يجدوا تفكيراً سلمياً وإستبعاد مراحل وصور الحروب المدمرة .
اذا كانت ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن تطمح في زج المملكة العربية السعودية في إستضافة فتح سفارة اسرائيلية في العاصمة الرياض ، في الوقت قبل بلوغ مشروع الانتخابات الامريكية في خلال شهور قليلة .
فعلينا النظر من فكرة كيف سوف يكون تصرف القيادة الايرانية وتعاطيها مع مشاريع فك الحصار عن الاموال الايرانية المجمدة و الإتاحة لها في تطوير عمليات التخصيب للأورانيم الذي يُسبب قلقاً لجيران ايران وتحديداً المملكة العربية السعودية ، والكائن الصهيوني . فلذلك الصلح والحوار والنهج المتاح الان قد يتوسع بعد إجتماع جدة ويأخذ الجميع رحلة إتصالات متوجة بالإتفاقات والتطبيع مع موافقة وحياد ايران وكف يدها عن الدعم للمقاومات في سوريا ولبنان والعراق واليمن وفلسطين .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 20 آب - اغسطس / 2023 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإغتراب و الموت و المنفى
- كادت أن تقع لولا محاذير سابقة الحرب الأهلية اللبنانية
- خبز الصاج وباسبور محمود درويش
- المخيم المُطِلُ على بوابة الجنوب والمقاومة
- الإنفجار الذي أغضب مرفأ أسطوري
- شيطنة القضية اللبنانية في عقول منقسمة على نفسها
- الحُسين برتبة شهيد يوم عاشوراء
- هل إسرائيل دولة كبرى -- أم صهيونية --
- سفاح أوسلو وكراهيتهِ المقصودة ضد المهاجرين
- أردوغان فائض قيمة بِلا تأثير يُذكَر
- ذكرى -- 12 - تموز -- وحرارتها الدائمة حرباً
- إحتجاجات غاضبة .. فرنسا تُراقب .. و تُعاقب ..
- -- عزيزي -- الإستاذ حبيب صادق الراحل
- مهمة جان إيف لو دوريان في لبنان المُعطَّل
- الأمبراطور و الميليشيا
- الذئب المتوحش الصهيوني يفتك بالشعب الفلسطيني
- الأرض تلفظ الفقراء لكن البحر أرحم
- البحر مَقبرة الفقراء حينما يبحثون عن حماية
- أيُها اللبناني بدك تترَّوى شوَّى
- جلسة الرابع عشر من حزيران متوارثة مغلوبة على أمرها


المزيد.....




- لبنان يعلق على تقرير صحيفة بريطانية زعم وجود صواريخ ومتفجرات ...
- السعودية.. الأمير الوليد بن طلال يقدم هدية غير متوقعة لبائعة ...
- مقتل كاهن كنيسة أرثوذكسية وأفراد من الشرطة نتيجة لهجمات إرها ...
- علماء روس يرصدون 3 توهجات شمسية قوية اليوم الأحد
- نقطة حوار - حرب غزة: هل تنجح زيادة غالانت في خفض التوتر بين ...
- إسرائيل وحزب الله يقتربان من حرب شاملة
- القضاء على إرهابيين اثنين في داغستان (فيديو)
- أب يحاول إغراق طفليه في شاطئ البحر بولاية كونكتيكت الأمريكية ...
- مصر.. تطورات جديدة في قضية ذبح طفل وتقطيع أطرافه بمحافظة أسي ...
- ضربات روسية على خاركيف وموسكو تحمل واشنطن المسؤولية عن هجوم ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام محمد جميل مروة - لقاء جدة فاتحة أمل أم ريح بداية خريف